تواجه اليابان صعوبة في التعامل مع قضية اعادة تنظيم القواعد العسكرية الامريكية بجزيرة اوكيناوا بجنوب اليابان قبل أسبوع من اول زيارة يقوم بها الرئيس باراك اوباما لليابان كزعيم. وألغى كاتسويا اوكادا وزير الخارجية الياباني زيارة الى واشنطن في اللحظة الاخيرة وكانت تهدف الى تحسين العلاقات التي تعكر صفوها بسبب نزاع حول القواعد وقال ان سبب الالغاء هو ازدحام جدوله بينما تعرض رئيس الوزراء يوكيو هاتوياما الى انتقادات حادة في البرلمان لاسلوب تعامله مع العلاقة التي هي عصب الترتيبات الامنية بالمنطقة. وكان من المقرر أن يلتقي كيرت كامبل مساعد وزيرة الخارجية الامريكية مع اوكادا يوم الخميس لكن لم يتضح بعد ما اذا كان من الممكن الوصول الى سبيل لتجنب أن يفسد الخلاف زيارة اوباما. وكان هاتوياما الذي تولى رئاسة الوزراء منذ أقل من شهرين قد تعهد ببناء علاقات اكثر تكافؤا مع الولاياتالمتحدة واعادة النظر في الترتيبات الامنية الثنائية مما أثار مخاوف بين المستثمرين بشأن التحالف. وقال قبل أن يفوز بالانتخابات في اغسطس انه يجب نقل قاعدة ( فوتينما) البحرية الامريكية الى قبالة الجزيرة وهي فكرة ايدها 70 في المئة من سكان اوكيناوا في استطلاع للرأي نشرته صحيفة ماينيتشي شيمبون وصحيفة ريوكو شينبو المحلية. لكن واشنطن تريد أن تمضي قدما في خطة وضعت عام 2006 لنقلها الى منطقة اقل ازدحاما بالسكان في اوكيناوا. وشرح اوكادا بصراحة المشكلة التي تواجه الحكومة الجديدة. وقال ردا على سؤال بالبرلمان (نعتقد أن من الضروري أن ندفع الامور قدما مع تقبل مشاعر الناس في اوكيناوا. (لكن في حين سنحترم مشاعر سكان اوكيناوا فان هذه المسألة تتصل ايضا بالتحالف الامني بين اليابانوالولاياتالمتحدة وهو ما يتصل بالبلاد بأسرها. هذه الفجوة هي ما تصبح دوما المشكلة الكبيرة) ومن المقرر أن يزور اوباما اليابان للمرة الاولى كرئيس للولايات المتحدة في 12 و13 نوفمبر تشرين الثاني لتكون المحطة الاولى ضمن جولة اسيوية يقوم بها. وحث روبرت جيتس وزير الدفاع الامريكي اليابان خلال زيارة الشهر الماضي على حل النزاع بخصوص القاعدة بحلول هذا الموعد. وكان هاتوياما الذي اجتمع مع اوباما في نيويورك على هامش اجتماع للامم المتحدة في سبتمبر ايلول قد قال انه يريد مزيدا من الوقت لمراجعة الخطوة وانه لا يعتبر الزيارة موعدا نهائيا لاتخاذ قرار.