ما أكد عليه مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس من أن سياسة المملكة لا تسمح لأي جهة بتعكير صفو الحج والعبث بأمن الحجيج ومحاولة شق الصف الإسلامي ينبغي أن يجد أذناً صاغية لدى كافة ضيوف الرحمن القادمين إلى هذه الديار الطاهرة لأداء مناسك الحج. فالمملكة ومن واقع ما شرفها الله بهذه الخدمة ، خدمة ضيوف الرحمن فانها تضع أمن هؤلاء الحجيج في مقدمة الأولويات لأن أمنهم يضمن أداء مناسكهم في يسر وسهولة .. وبما أن القطاعات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن تضع خططها منذ وقت مبكر فإن الترتيبات الأمنية لسلامة ضيوف الرحمن تأتي في المقدمة. ورغم جهود التوعية المتكررة لكافة الحجيج وفي كل عام الا انه قد يشذ البعض ويتناسى أهمية هذه الشعيرة الدينية العظيمة ويحاول تعكير صفو الحج عبر ممارسات غير مقبولة فعلى هؤلاء أن يعوا منذ الآن أن المملكة لم تتهاون من قبل في سلامة الحجيج ولن تتهاون مطلقاً ازاء ما يعكر صفو الحج ويخرج به عن مساره الصحيح. ولما كان الحج يعني في اسمى معانيه وحدة الأمة الإسلامية فإن أي خروج على هذا الهدف السامي بتصرفات شاذة يعني محاولة لشق الصف الإسلامي وهي محاولة لن تسمح لها المملكة التي آلت على عاتقها العمل على وحدة الصف الإسلامي وتقويته وسد كافة الثغرات التي ينفذ منها الأعداء. إن شعيرة الحج شعيرة عظيمة وعبادة ينبغي على الحاج الانخراط فيها حتى يكسب الأجر والثواب ومحاولة تسييس هذه العبادة عمل غير مقبول من شأنه أن يفسدها ولكن المملكة من منطلق واجبها في تأمين سلامة الحجيج لن تسمح بأي محاولة لتعكير موسم الحج والخروج به من أهدافه السامية.