يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله المنتدى العربي الأول حول التدريب التقني والمهني واحتياجات سوق العمل الذي تنظمه منظمة العمل العربية بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وذلك في مدينة الرياض خلال الفترة من 16إلى 18 يناير القادم. ورفع محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمقر المؤسسة بالرياض لتسليط الضوء على المنتدى شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعمه المستمر للمؤسسة وبرامجها التدريبية وحرصه حفظة الله على تعزيز التعاون العربي في كافة المجالات مشيراً إلى أن الاهتمام والدعم اللذين يحظى بهما التدريب التقني من القيادة الرشيدة تجسد في انتشار وحدات المؤسسة التدريبية في كافة مدن ومحافظات المملكة حيث وصل عدد الوحدات التدريبية إلى 240 منها 40 كلية تقنية و96 معهداً فنياً صناعياً و15 معهداً عالياً تقنياً للبنات،إضافة إلى منظومة متنوعة من البرامج التدريبية المندرجة في الشراكة مع القطاعات الحكومية والخاصة ومنها برنامج التدريب العسكري المهني ومشروع التنظيم الوطني للتدريب المشترك ومعاهد الشراكات الاستراتيجية ومعاهد التدريب في السجون وبرامج التدريب في مراكز خدمة المجتمع والتدريب المستمر وغيرها من البرامج التدريبية المختلفة. وقال إن هذا الانتشار صاحبه اهتمام بالجودة والمستوى التدريبي المتمثل في تطوير المناهج التدريبية وإقرار النظام الثلثي وتطوير المدربين. وبين الغفيص أن المنتدى يمثل فرصة سانحة للتعرف على واقع التدريب المهني في الدول العربية والاتجاهات المستقبلية التي يطمح إلى ارتيادها والتعرف على المعوقات والصعوبات التي تواجه برامج التدريب التقني والمهني في البلدان العربية والتباحث حول المعالجات والحلول المناسبة والتوصل إلى صيغ التوفيق والمواءمة بين التصانيف المهنية الوطنية مع التصنيف العربي المعياري للمهن. وأفاد معاليه أن المنتدى هو منتدى عربي ولا يركز على دولة بعينها بل يطرح كافة التجارب والمشاركات العربية والهم العربي في مجال التدريب التقني والمهني إضافة إلى عرض التجارب العربية الناجحة في المنتدى للاستفادة منها وكذلك العمل على الخروج بتوصيات تسهم في الرقي بالقطاع التدريبي والمهني وربطها بحاجات سوق العمل. وأضاف الغفيص أن المؤسسة سوف تشارك في المنتدى وتناقش تجاربها مع القطاع الحكومي والخاص كما أن القطاع الخاص سوف يشارك عبر مشاركة عدد من رجال الأعمال في المنتدى ويعرضون تجاربهم مع المؤسسة عبر الشراكات الاستراتيجيه التي تعقدها المؤسسة معهم عبر تدريب ما يحتاجه القطاع الخاص بمواصفات يحددها القطاع الخاص. من جانبه أوضح المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان أن موافقة المملكة على احتضان أعمال المنتدى والذي سيعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تمثل فرصة جيدة لإيلاء موضوع التدريب الأهمية اللازمة له خاصة في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها سوق العمل وما تتعرض له العمالة العربية من فقدان الوظائف مشيراً إلى أنه في ظل ظروف التشغيل والبطالة الحالية فإن زيادة القابلية للتشغيل وتطوير نظم التدريب ومناهجه تستلزم الوقوف على واقع التعليم الفني والمهني في الدول العربية ومعرفة المعوقات التي تواجه هذه المنظومة لوضع الحلول العاجلة لها من خلال آلية فاعله وجهد عربي منسق يفضي إلى اعتماد أحدث الوسائل العلمية في مختلف مراحل التدريب المهني والتقني وتقديم مختلف أشكال الدعم المادي والمعنوي.