استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بمكتب سموه أمس بجدة الأمير فيليب ولي عهد بلجيكا والوفد المرافق له. وجرى الحديث حول العلاقات بين البلدين وتبادل الأحاديث الودية وبحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك. من جانب آخر يرعى أمير منطقة مكةالمكرمة مساء اليوم فعاليات المؤتمر العربي والخليجي لجودة وسلامة الرعاية الصحية الذي ينظمه المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وذلك في فندق الهيلتون بمحافظة جدة. وأوضح مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ورئيس المؤتمر الدكتور توفيق خوجه أن المؤتمر الذي يأتي تحت شعار (التعمق في تحديات سلامة المرضى) يجسد أهمية توافر الجودة في القطاعات الصحية للحد من الإشكاليات العديدة التي تواجهها النظم الصحية على المستوى العالمي ومنها الأخطاء الطبية وقلة التدريب وعدم الارتقاء بمستوى العاملين في المجال الصحي. ولفت الدكتور خوجة إلى أن المؤتمر يحظى بمشاركة 30 باحثا يتطرقون على مدى 3 أيام لمستجدات الجودة وسلامة المرضى وإدارة المخاطر كذلك السلامة الدوائية والنظام العربي لاعتماد المستشفيات كما يسلط الضوء على عبء وحجم مشكلة سلامة المرضى والتحديات الهائلة التي تضعها على النظم الصحية والحكومات. وبين أن المؤتمر يركز على عدد من الأهداف منها المشاركة الإيجابية في الحركة الدولية لسلامة المرضى من خلال التواصل الفاعل مع الخبرات العالمية والاتحاد العالمي لسلامة المرضى وتنمية المهارات في حلول سلامة المرضى وإدارة المخاطر والممارسة المبنية على البراهين من خلال ورش عمل متخصصة وتقوية أواصر التواصل والتشبيك مع المنظمات والخبراء والقيادات الإقليمية والعالمية في هذا المجال ومواكبة المستجدات العالمية ومتطلبات الاعتماد الدولية بخصوص سلامة المرضى. ولفت إلى أن النظام الصحي في المملكة ومن خلال مجلس الخدمات الصحية يلزم جميع المستشفيات في كافة القطاعات الصحية بالعمل وفق خطط المعايير الوطنية للمستشفيات الصادرة عن المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية وذلك ضمن خطط عمل مرحلية لتغطية كافة المستشفيات الحكومية والخاصة وقطع في هذا الاتجاه شوطاً كبيراً بلا شك، لكنه ما زال في حاجة إلى بذل الكثير من الجهد والعمل والتعاون والتفهم الكامل من جميع القائمين على هذا الإنجاز الوطني. وأضاف أن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجي قد حث بالعمل على اعتماد المجلس المركزي السعودي لاعتماد المنشآت مرجعي الصحية كمركز خليجي مرجعي وجاري تشكيل لجنة خليجية متخصصة في هذا المجال لدراسة متطلبات الاعتماد الفنية والإدارية والمالية والعمل على تشكيل المجلس الإشرافي التنسيقي من الدول الأعضاء لهذا المركز الخليجي المرتقب. وأكد مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ورئيس المؤتمر أن تثبيت معايير الجودة يتطلب عملاً دائماً ومستمراً يبدأ بالتدريب المتواصل على هذه المعايير من خلال جهات تدريبية معتمدة ومؤهلة لذلك تم تشكيل فرق المراقبة والقياس على مستوى المرافق والمؤسسات الصحية ثم على المستوى المركزي الإشرافي وذلك بهدف المتابعة وقياس مدى التطور الناتج والمأمول وإجراء العمليات التصحيحية عند وجود أية إخفاقات في العمل ثم متابعة من قبل جهة عليا (قد تكون لجنة وطنية أو مجلس وطني أما ما شابهه ذلك) لتقويم الخطة الوطنية ككل.