الملاحظ أن تكدس العمالة السائبة في مناطق مختلفة في أحياء العاصمة المقدسة اصبحت ظاهرة مقلقة وهاجساً للجميع حيث أصبحت هذه العمالة تعيق حركة السير وتتسبب في الكثير من المشكلات فضلاً عن احتكارها لكثير من المهن والحرف هامشياً.. فالمشكلة الكبيرة لهذه العمالة هي ادعاء المعرفة والالمام التام بالكثير من الحرف والمهن خاصة تلك التي تتعلق بالكهرباء والسباكة والبناء حيث نجدها تصطف بالعشرات على الأرصفة وتحت الكباري في انتظار الزبائن وكل واحد يحمل بين يديه أدوات المهنة أو الحرفة التي يزاولها في سباق ماراثوني عندما يشاهدون اقبال الزبائن ونجد التدافع والذي يصل في بعض الأحيان الى المضاربة من أجل الفوز بهذا العميل أو ذاك.. ولكن وبعد أن يتجه الى المكان المطلوب اصلاحه يبدأ التخبط وعدم الالمام بالعمل مما يزيد الطين بله.. ونجد الافساد أكثر مما عالج الخلل ولكن متى بعد أن استلم أجرته وغادر الموقع.. هناك الكثير ممن شكوا إليَّ حالهم مع تلك العمالة والتي أصبحت (كالأرز) في كل مكان والمهم هو الكسب المادي وحسب. ان ظاهرة العمالة السائبة لا تحتاج الى دليل او اشارة فهناك العديد من المواقع نجدهم يمكثون فيها بانتظار الضحايا والفريسة. ان معظم هؤلاء الاشخاص لا يحملون إقامات نظامية وهم من متخلفي الحج والعمرة، وآخرين يعملون لحسابهم الخاص في الشوارع بعيداً عن كفلائهم .. ونجدهم يتزايدون بالرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الجوازات ليل نهار. إننا بحاجة ماسة الى التكاتف والتعاون الجاد مع رجال الأمن للقضاء على هذه السائبة وبصراحة لو امتنع كل مواطن من التعامل معهم لما وجدتهم بهذه الكثرة وبهذا المنظر المسيء.. فالجهات الأمنية لوحدها وبدون تعاون المواطنين لن تقضي على هذه الظاهرة المؤلمة.. لأن اليد الواحدة لا تصفّق. تحية لرجال الأمن البواسل | ان ما يقوم به رجال أمننا البواسل من جهود كبيرة وسهر دائم على أمن هذه البلاد الطاهرة وعلى استتبابه لهو عمل جليل وجهد نبيل، وما نسمع عنه من تساقط الإرهابيين واحداً بعد آخر وإفشال مخططاتهم العدوانية دليل واضح على قدرة رجال الأمن وبعد نظرهم في افشال تلك المخططات الآثمة. لقد أصبحت بلادنا ولله الحمد والمنّة مضرب الأمثال في الأمن والأمان والاطمئنان وذلك بفضل الله ثم بالتعليمات والتوجيهات السديدة من قبل ولاة الأمر حفظهم الله . ولهؤلاء الخوارج نقول كما قال ربنا جل وعلا في كتابه الكريم (ولا يحيق المكر السيء إلاّ بأهله) فكما أرادوا اثارة الفتنة واستهداف أمننا تصدى لها رجال امننا البواسل بالضربات الاستباقية وقضوا عليها في مهدها. حفظ الله بلادنا ملكاً وحكومة وشعباً من كل مكروه آمين يا أرحم الراحمين. همسة: قال صلوات الله وسلام عليه: (عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله).