واعادة بناء مسجد قباء أول مسجد أسس على التقوى، وغيره من مساجد المدينةالمنورة ومساجد المواقيت بمنافذ المملكة ومساجد المشاعر المقدسة بكل من عرفة ومزدلفة ومنى وغيرها من المساجد بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومختلف أنحاء المملكة، وامتدت العناية بتعمير المسجد الأقصى ومساجد أخرى ببعض البلدان الاسلامية. وقد أقيمت الأنفاق التي اخترقت الجبال الصماء لتقريب المسافة بين أحياء مكةالمكرمة والمسجد الحرام وفي انشاء الطرق الحديثة السريعة ما بين مكةالمكرمةوجدةوالمدينةالمنورة ومنافذ المملكة، واستراحات حديثة بهذه الطرق، مع الحرص على تأمين أسطول سعودي جوي وبحري وبري بأحدث الطائرات والسفن والحافلات الأمر الذي سهل ربط عواصم الدول الإسلامية بالمملكة، لتحقيق الرفاهية والأمان والراحة لضيوف الرحمن. إن المملكة بحكم مسئوليتها التي أولاها الحق تبارك وتعالى شرف خدمة حجاج بيت الله الحرام قد جندت كافة أجهزة الدولة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، فإلى جانب وزارة الحج التي تمثل واسطة العقد في رعاية الحجاج لكافة أجهزة الخدمات بالمملكة.. هناك العديد من الأجهزة المختصة المهتمة بالخدمات، وفي مقدمتها الأجهزة الأمنية الحريصة على الرعاية الأمنية للحاج والأجهزة المرورية والدفاع المدني التابعة لوزارة الداخلية، وإمارات المناطق خاصة إمارة منطقة مكةالمكرمة ولجنتها المركزية التي تدرس على مدار العام كل ما له صلة بالحج، إيجابياته وسلبياته، وما يقدم اليها من مقترحات، وامارة منطقة المدينةالمنورة وغيرها من امارات المناطق الآخرى والوزارات ذات العلاقة بشؤون الحج كوزارة البلديات المسؤولة أماناتها وبلدياتها عن النظافة والصيانة ومصلحة المياه والصرف الصحي المسؤولة عن توفير مشارب المياه ووزارة المواصلات المسؤولة عن الطرق ومؤسسات أرباب الطوائف الأهلية المسؤولة عن خدمات الحج منذ وصول الحجاج وحتى مغادرتهم لبلدانهم. أجهزة عديدة يصعب حصرها تظل ساهرة على رعاية الحجيج في كل خطواتهم، ولجنة عليا للحج تراقب وتتابع مسيرة الحج، والقيادات العليا في الدولة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين يراقبان عن كثب كافة الخدمات مرشدين وموجهين لا يرجون من وراء ذلك كله إلا ثواب الله وعفوه ورضوانه.