تواصلت المساعدات الإغاثية السعودية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لجمهورية النيجر إثر الفيضانات التي اجتاحت محافظة اغاديز شمال النيجر... حيث وصلت أمس طائرة الإغاثة السعودية الثانية إلى مطار العاصمة النيجرية (نيامي) تحمل 65 طنا و500 كيلوغراما من البطانيات والمواد الغذائية والمعدات الكهربائية. وكان في استقبال الإغاثة السعودية بالمطار معالي وزير الشؤون الدينية والعمل الإنساني بجمهورية النيجر الدكتور علي بن صالح وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى النيجر ابراهيم بن علي عبدالحق ومستشار معالي وزير الشؤون الدينية والعمل الانساني بالنيجر السنوسي تندي بالإضافة الى الوفد الإغاثي السعودي وعدد من وسائل الإعلام النيجرية. وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين بالنيجر في تصريح لوكالة الانباء السعودية أن هذه الطائرة التي وصلت محملة بالمساعدات السعودية الإغاثية الإنسانية المقدمة من خادم الحرمين الشريفين للشعب النيجري للمساهمة في التخفيف من معاناة المتضررين من الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة أغاديز مؤخراً وتسببت في حدوث فيضانات.. هي يد تمتد للمساعدة من مملكة الإنسانية // مؤكدا مبادرة المملكة لعون المحتاج المنكوب ومن ذلك وقوف المملكة في كثير من الأزمات التي مرت بها النيجر ولها قصب السبق في العديد من المبادرة الإنسانية وتقديم المعونات والمساعدات للمحتاجين في جميع انحاء العالم. وبهذه المناسبة قدم معالي وزير الشؤون الدينية والعمل الانساني بجمهورية النيجر شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين وعلى دعمها ووقوفها الى جانب اخوانهم في النيجر وقال // اود ان أقدم باسم رئيس الجمهورية السيد ممادو تنجا وباسم الحكومة وباسم اهالي اغاديز بصفة خاصة جل شكرنا وامتناننا للمملكة العربية السعودية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على وقوفهم معنا منذ الوهلة الاولى للحوادث الأليمة التي جرت في مدينة اغاديز // مثمنا معاليه دور المملكة الإنساني والعالمي في وقوفها مع جميع الدول الإسلامية وخاصة جمهورية النيجر. الجدير بالذكر أن المملكة قدمت هذه المساعدات الإغاثية الأخيرة جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة اغاديز في الجزء الشمالي من النيجر والتي نتج عنها اجتياح كامل للمدينة وضواحيها بسبب تداعي الحاجز المائي الذي بنى قبالة المدينة لرد السيول ، مما تسبب في جريان الوادي وسط المدنية وإلحاق خسائر جسيمة في الممتلكات والزروع حيث تسبب الفيضان بمقتل 4 اشخاص وتهدم مايقرب من 3500 ثلاثة الاف وخمس مائة منزل وتلفيات واصابات بالغة في البساتين والمواشي والمحاصيل الزراعية.