في ظلّ قلق أولياء الأمور على أبنائهم في المرحلة الابتدائية والتي فتحت أبوابها يوم أمس الاول لاستقبال عام دراسي جديد حاولنا رصدِ الاستعداد والجاهزية لاستقبال الطلاب وسط قلق (أنفلونزا الخنازير) الداء الذي ذاع صيته واستطاع أن يشغل ذهن كلّ أسرة .بدأت زيارتنا للمدارس الساعة الثامنة صباحا حيث كانت مفعمة بالحيوية والنشاط المستمد من طلابها الذين سرعان ما قاموا باستلام الكتب وشرعوا في بداية يومهم الدراسي بجدٍ منقطعِ النظيرِ وعبّر عبدالله أحمد القرشي وكيل مدرسة الثقافة الأهلية بفرعها الابتدائي بمكة المكرمة عن سعادته بالحضور الطبيعي للطلاب برفقة أولياء الأمور وخصّ بالذكر الطلاب المستجدين (طلاب الصف الأول ابتدائي) وأضاف أن المدرسة كانت مستعدة من الثاني عشر من شوال حيث كانت هنالك إجتماعات مكثفة من قبل الإدارة تم من خلالها إلقاء محاضرة من قبل متخصصين عن الأنفلونزا للمعلمين والعاملين في المدرسة ، وقال لدينا الاستعداد التام في حالة اكتشاف أي من أعراض المرض في المعلمين أو الطلاب لا قدر الله تعالى بوجود طبيب متخصص مقيم يباشر الحالات لكل مدارس الثقافة بمختلف مراحلها الابتدائي والمتوسط والثانوي . وأكد محمد فواز الحربي وكيل مدرسة الحطيم الحكومية (ابتدائي بنين) على الاستعداد لمثل هذه الحالات وقد بدأ بدورتي تدريب له وللأستاذ عبدالعزيز الزهراني المرشد الطلابي بالمدرسة المعدة من قبل وزارة التربية والتعليم بخصوص هذا الموضوع ، ومن ثم توفير مساحيق النظافة من قبل الوزارة أيضا وإعداد مطويات إرشادية وزعت على أولياء الأمور وقد شددت إدارة المدرسة عن أخذ الغياب بعناية ومعرفة الأسباب من ولي الأمرِ شخصيا , وفي حالة اكتشاف المرض لدى أحد الطلاب يتم عزله في حجرةٍ بها مكتبين وجهاز حاسب آلي حتى لا يُخيل للطالب أنه مصاب بداءٍ خطير إلى أن يأتي ولي أمره لاستلامه ويمنح إجازة لمدة أسبوع ولا يعود لمزاولة الدراسة إلا بورقة رسمية من الطبيب المعالج. وبسؤال الحربي حول ما وفرته الوزارة لهم من مساندة أجاب لقد وفرت لنا المساحيق والصوابين السائلة والمطهرات والمناديل لكن بخصوص القياس الحراري والكمامات لم تأت لنا بعد وأتمنى من القائمين على ذلك في الوزارة بالإسراع فنحن لا نستطيع قياس الحرارة إلا عن طريق اللمس قي الوقت الحالي .