قدم مدرب منتخب الارجنتين لكرة القدم دييغو مارادونا اعتذاره من النساء وليس من الصحافيين، بعد ارتكابه فضيحة كلامية بحق رجال الاعلام يوم الاربعاء الماضي بعد مباراة الارجنتين والاوروغواي التي تأهل على اثرها منتخب الارجنتين الى نهائيات مونديال 2010. وقال مارادونا لقناة (تي واي سي) الرياضية: أطلب السماح من النساء، من والدتي، من سيدات الارجنتين، من سيدات الاوروغواي، ومن نساء العالم بأكمله. لكن ليس من الآخرين. وكان مارادونا (49 عاما) ذكر لاذاعة (كونتيننتال) انه لن يعتذر: لن أرجع خطوة الى الوراء. كل شخص يدرك ما قال. يبدو لي ان صحافيين عدة تمنوا عدم تأهل المنتخب الى المونديال... من تكلم يعرف جيدا ان تصرفه كان معاديا للارجنتين، وهذا ما لن أسامح به. وكان مارادونا انتقد بشدة وسائل الاعلام الارجنتينية التي شككت بقدرته على قيادة المنتخب الوطني الى نهائيات كأس العالم 2010، وصدرت عنه اهانات من العيار الثقيل بعدما نجح منتخبه في حسم بطاقته الى نهائيات جنوب افريقيا 2010. واضاف مارادونا في مونتيفيديو بعد فوز بلاده 1-صفر في الدقائق الاخيرة أهدي هذا التأهل الى الشعب الارجنتيني بأسره والى عائلتي، لكن قطاعا واحدا لا يستحق هذا الاهداء (في اشارة الى الصحافيين) لأنهم عاملوني كالنفايات. لقد اخترعوا مشاكل بيني وبين (المدير الفني) كارلوس بيلاردو غير موجودة...، قبل ان يستفيض بإهاناته، مستخدما الفاظا جنسية بذيئة للغاية بحق الصحافيين. وقال رئيس الاتحاد الارجنتيني خوليو غروندونا انه: لو كان مدربا او لاعبا آخرا، لم تكن القضية بهذا الحجم... الكل يعلم طباع هذا الشخص، وهو قال أصلا انه لن يكرر فعلته. وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزف بلاتر كشف في القاهرة قبيل نهائي كأس العالم للشباب الذي احروته غانا، ان الفيفا سيتخذ اجراء تأديبيا بحق مارادونا بسبب تهجمه على الصحافيين بألفاظ نابية جدا. وتتراوح عقوبة مارادونا المحتملة بين التوقيف لمد خمس مباريات، ومنعه من دخول الملاعب، وتغريمه مبلغ 20 ألف فرنك سويسري (13 ألف يورو).