دعا المشاركون في ( اللقاء الدولي حول المصادر التاريخية عن تاريخ الجزيرة العربية والخليج العربي في الأرشيفات والمكتبات الهندية) الذي اختتم أعماله مؤخراً في الجامعة الملية الإسلامية بنيودلهي إلى ضرورة إبراز مكانة التراث العربي المتوافر في الأرشيفات والمكتبات الهندية لإضفاء مصادر جديدة للتاريخ العربي والإسلامي إضافة إلى ضرورة العمل المشترك بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية الهندية من خلال المؤسسات المعنية وذات الاختصاص لحفظ هذا التراث وتوثيقه وإتاحته للباحثين مع تفعيل الاتفاقيات الثقافية بين البلدين . كما أكد اللقاء الذي عقد لمدة ثلاثة أيام في توصياته الختامية على أهمية تعاون المكتبات والأرشيفات الهندية فيما بينها في أعمال ترميم وتعقيم وفهرسة الوثائق والمخطوطات العربية وتصويرها ، ورفع درجة العناية بها بصفتها ثروة معرفية كبيرة ومتنوعة، وبالتالي إتاحتها على شبكة الإنترنت لتعميم الفائدة ونشرها لخدمة المناشط العلمية والبحثية حول التاريخ العربي وتاريخ شبه القارة الهندية ، ومن المتوقع أن تطبع أوراق عمل اللقاء وأبحاثه الذي نظمه مركز دراسات غرب آسيا في الجامعة الملية الإسلامية في نيودلهي بالجمهورية الهندية وبتعاون الملحقية الثقافية السعودية في الهند ودارة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية باللغتين العربية والإنجليزية ونشرها ضمن السجل العلمي للقاء . وكانت دارة الملك عبدالعزيز قد دعت إلى هذا اللقاء الذي عقد خلال المدة 17 19 / 10/ 1430ه الموافق 6-8 أكتوبر 2009م وذلك ضمن استراتيجيتها العلمية لمسح وجمع المصادر التاريخية عن تاريخ الجزيرة العربية وتاريخ المملكة العربية السعودية في المناطق ذات الصلات التاريخية القديمة والحديثة وذلك بغرض جمعها وحفظها وتهيئتها لحركة البحث العلمي في هذين المجالين .وأكدت التوصيات على ضرورة تكرار مثل هذه اللقاءات عن الأراشيف والمكتبات الهندية حيث تزخر بالكثير من الوثائق والمخطوطات التاريخية المهمة عن تاريخ العرب وخاصة منطقة الخليج العربية ، وتدعم أوعية المعلومات الحالية عن هذا التاريخ .