لقى 29 متمرداً حوثياً مصرعهم في المعارك الأخيرة التي شهدها شمال اليمن واعلنت القوات اليمنية اعتقال 16 متمرداً وضبط خمس شاحنات محملة بالمتفجرات. وأفادت بأن القتلى سقطوا في معارك في محافظتي صعدة وعمران الشماليتين، حيث تدور حرب بين القوات الحكومية والمتمردين الزيديين الحوثيين منذ 11 (اغسطس)، نقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية. وتزامنت هذه المعارك مع زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي زار صنعاء الثلاثاء في محاولة للدفع باتجاه التوصل الى حلول لأزمات اليمن. وأكد موسى من صنعاء أن مبدأ وحدة اليمن واستقراره يجب أن يكونا أساساً لأي مبادرة او مشروع حل لمشاكل هذا البلد الذي يشهد جنوبه ايضاً حركة احتجاجية متصاعدة مطالبة بالانفصال. وثمة خشية في المنطقة أن تؤدي الحرب في الشمال بين الجيش اليمني والزيديين الشيعة الى جانب الاشتباكات المتكررة في الشوارع مع الانفصاليين في جنوب اليمن الى المزيد من الاضطرابات التي يمكن ان يستغلها تنظيم القاعدة في شن هجمات. وكان التنظيم السني الإسلامي عاد الى الظهور بشن هجمات على أهداف حكومية وأجنبية خلال العامين الماضيين. وتخشى الدول العربية ان تكتسب ايران الشيعية نفوذاً في اليمن من خلال المتمردين الشيعة، ونفت إيران اي ضلوع لها ودعت صنعاء الى إنهاء الصراع سلمياً. ويشكو الجنوبيون من أن الشمال يعمد الى تهميشهم سياسياً واقتصادياً مع ان إقليمهم توجد فيه معظم حقول النفط في اليمن. ويقول المتمردون الزيديون في الشمال أيضاً إنهم يعانون من التمييز الديني. وعرضت الحكومة والمتمردون ايضاً وقف إطلاق النار عدة مرات منذ اندلاع القتال في آب (أغسطس) عندما بدأت الحكومة عملية عسكرية في الشمال. وقتل المئات في معارك الشمال واضطر عشرات الآلاف الى النزوح.