الاكتئاب من أمراض العصر والتي تصيب العديد من فئات المجتمع تبعاً لحالات القلق وعدم الاستقرار وخاصة مع الحروب والكوارث والحوادث والضغوط الاجتماعية والنفسية والإحساس بعدم القدرة وعدم الصبر والاكتئاب يصيب النساء أكثر من الرجال، والنساء هم الأكثر عرضة وليست نسبة عالية سواء كانت المرأة عاملة أو بالمنزل كما أن الاكتئاب يحدث بسبب خسارة يمر بها الإنسان في حياته أو فقد حبيب أو وظيفة أو حدوث خلل أسري وانفصال وحالات الطلاق والصراعات الشخصية في العمل وهذه الخسارة تولد مرضاً ومنغصات تسبب له النكد وتجعله يميل إلى نزعة الشر والمكتئب يفكر بطريقة غير منطقية ويحول المشكلة العادية إلى كارثة ويقلل من شأن الانجازات ومواطن القوة ويبالغ في تجسيم الفشل ومناطق الضعف ويصدر احكاما غير معقولة وينظر لنفسه على أنه عاجز... ومن أعراض الاكتئاب ..صعوبة في التنفس وفقدان الشهية والصداع وجفاف الفم ونقص الحيوية الآخر في المفاصل وأسفل الظهر وسوء الهضم وكذلك تظهر عليه الكآبة والحزن واهمال الذات والشعور بالذنب والوسواس وقلة النوم والانسحاب من المشاركات الاجتماعية وضعف في التركيز والتفكير في الموت والعزلة ويلاحظ أن هذا المرض يصيب النساء أكثر من الرجال والسبب أن الصلات العاطفية أكبر أهمية عند النساء فالمرأة ترتبط بأسرتها وزوجها بشكل أكبر وعندما تتأثر هذه الصلات أو تنقطع بالفرق الطويل أو الانفصال أو الطلاق أو غير ذلك تصاب الأم بحالة اكتئاب كما أن الاكئتاب بين النساء واضح وشائع بصورة أكثر لأن الأسباب أقرب لدى النساء وهناك أنواع من الاكتئاب منها ما هو ماكر ومخادع يزحف تدريجيا على الصحة النفسية فيأتي بصورة مرض جسدي كما يمكن القول إن منه نوعاً مقنعاً يرسم ابتسامة عريضة على المريض فلا يشعر بمرضه وهو ما يسمى الاكتئاب الباسم وآخر اكتئاب تفاعلي وهو ما يصيب الإنسان نتيجة لعوامل البيئة الخارجية المحيطة به ويكون فيه الانسان واعيا لحالته وقد يلجأ فيه الإنسان إلى البكاء لظهور الكثير من علامات هذا المرض المؤلم ولكن ما خلق الله داء إلا وله دواء. وأخيراً فالاكتئاب مرض مخيف مقلق للحياة البشرية وهو في حاجة إلى التحدي بالصبر والمثابرة وزيادة الوازع الديني والرضا بما قدر الله للإنسان في هذه الحياة والانشغال في الحياة والبعد عن المؤلم فيها والدخول في الأعمال التي تريح النفس والجسم والعقل والبعد عما يثير الشخص ولا مانع من زيارة الطبيب فالمرض النفسي مثله كمثل أي مرض عضوي قد يحتاج إلى علاج طبي وارتفاع نسبة الشفاء عالية جداً بأمر الله.