ينذر اعتقال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر في فلسطينالمحتلة من أمام المسجد الأقصى بتصعيد واسع للأوضاع الأمنية المتوترة بالقدس الشريف وإشعال الشارع بالعالم الإسلامي من المحيط إلى المحيط وذلك لدور الرجل البارز في التصدي لمحاولات اليهود المتطرفين تحت حماية الجنود الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى فقد حذر الشيخ رائد صلاح من الاخطار التي تحدق بالمسجد الأقصى من وقوعه تحت الاحتلال الإسرائيلي وما يتعرض له من حفر شبكة انفاق تحته توشك أن تهد بنيانه من القواعد مثلما تعرض للحريق من قبل على يد اليهود المتطرفين. ويبدو أن القيادة الإسرائيلية تتجاهل ما يمثله الأقصى الشريف من مقدسات بالنسبة للمسلمين وتستهين بردود الأفعال الغاضية التي ترفض التطاول الصهيوني على أماكن العبادة وتأبى الاستهانة بمقدسات المسلمين فكل تصعيد إسرائيلي سيقابل بردود أفعال أقوى وأكبر من العالم الإسلامي ولن تنعم قوات الاحتلال بالراحة والاطمئنان في أرض جنّدها المتطرفون اليهود ضد قوى الهيمنة والاحتلال ومحاولة شارون في اقتحام الأقصى فجرت الانتفاضة الثانية والتطرف الصهيوني لحكومة نتنياهو سيدفع إلى انتفاضة ثالثة أشد وأنكى بالمحتلين من سابقاتها فالديمغرافيا تخدم الفلسطينيين في كل صباح يولد فيه انسان عربي رغم محاولات تهويد القدس وتهديد أهلها بالويل والثبور وعظائم الأمور ان استمروا في الاعتصام داخل المسجد الأقصى فما عادت الحلول الأمنية تجدى نفعاً في الصراع ولن يبقى الأقصى أسيراً لدى جنود الاحتلال اذا انتفض مارد شعب الجبارين في داخل الخط الأخضر. وها هو اتحاد علماء المسلمين يدعو إلى جعل يوم الجمعة المقبل يوماً للاحتجاج في العالم الإسلامي على اعتداءات القوات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك. ولاشك أن مثل هذه الدعوات والخطوات الشعبية ستدفع بالوضع داخل الأراضي المحتلة للغليان وتزيد من أعباء جنود الاحتلال بالنظر إلى ما يتهدد إسرائيل من احتمال فتح جبهات خارجية في ظل توتر داخلي دائم فما النصر إلا صبر ساعة.