اتخذت الدول النووية الكبرى قراراً تاريخياً من خلال اجتماعها برئاسة الرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش اجتماعات الأممالمتحدة الحالية في نيويورك ويقضي القرار بوقف انتاج الاسلحة النووية وتدمير مخزون الدول من تلك الأسلحة. لاشك في أن قرار الدول الكبرى بتدمير مخزونها من الاسلحة الذرية ووقف انتاجها يمثل بادرة تاريخية تشكل عامل انقاذ للبشرية التي عاشت ومازالت تعيش في رعب من أسلحة الدمار الشامل. حيث لازالت البشرية تحفظ في ذاكرتها أول قنبلة ذرية يتعرض لها الإنسان كانت في القاء الولاياتالمتحدة قنبلتين نوويتين على كل من مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين عام 1944م لتضع بذلك نهاية للحرب العالمية الثانية وقد سقط مئات الآلاف من القتلى وعمَّ الدمار الشامل المدينتين اللتين لم تعودا صالحتين للسكن أو الزراعة!. وكان ذلك رداً من الولاياتالمتحدة على مهاجمة الاسطول الياباني لاحدى القواعد الأميركية في المحيط الهادي. واليوم يأتي القرار التاريخي للدول الكبرى بتدمير مخزونها من القنابل الذرية ووقف انتاجها ليشكل بادرة أمل بأن رعب البشرية حان زواله لتعيش الإنسانية في عالم لا تهدد أمنه وحضارته اسلحة الدمار الشامل. وكما هو معروف فان الولاياتالمتحدة تملك مخزوناً من الاسلحة الذرية التي يقدرها الخبراء بحوالي أربعين ألف رأس نووي. كما ان الدول الأوروبية الأخرى لديها ترسانات من الأسلحة الذرية. أما روسيا فلم يعد لديها مخزون من الأسلحة الذرية بعد ان تم تدميرها ، بمساعدة الولاياتالمتحدة بعد أن أصبحت روسيا غير قادرة على تكاليف تخزين اسلحتها النووية وكذلك توفير الأمن لها.