توجه الناخبون الألمان أمس الأحد إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي تشهد منافسة قوية بعدما أظهرت استطلاعات الرأي صعوبة الجزم بفوز أي ائتلاف محتمل على حساب الآخر.وناشدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس أنصار الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه حشد التأييد حتى اللحظة الأخيرة، وقالت (من المفيد أن نتحدث حتى الساعات المتأخرة من مساء اليوم مع الجيران والأصدقاء للحصول على أصواتهم).وأشارت إلى أن نحو ثلث الناخبين الألمان في حالة تردد، وأكدت بعد مشاركتها في قمة مجموعة العشرين بالولايات المتحدة أن لألمانيا صوتا مسموعا في أنحاء العالم، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة تشكيل حكومة (صحيحة) تعمل على تقوية البلاد، وأضافت (ومن أجل هذا يجب أن نهتم بكل صوت انتخابي). وهاجمت ميركل الحزب الاشتراكي الشريك في الائتلاف الحاكم ووصفته بالانقسام وفقدان الاتجاه، وأكدت أن التحالف المسيحي هو الحزب الشعبي الوحيد في ألمانيا لأنه يمثل الوسط في المجتمع الألماني. وحول انتخابات الأحد قالت (غدا لن يكون يوم المناورات السياسية، وسيحتاج التحالف المسيحي الصوت الأول للناخب لاختيار أعضاء البرلمان والصوت الثاني من أجل المستشار). وشددت ميركل في دعايتها الانتخابية على الهموم الاقتصادية، ووصفت العام الجاري بأنه مميز لأن بلادها تواجه تحديا خاصا هو الأزمة الاقتصادية العالمية. ومن جهته قال مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي فرانك فالتر شتاينماير إن (القضية المركزية هي تأمين أماكن العمل في المستقبل، ونحن الحزب الوحيد الذي يملك أفكارا واضحة بهذا الخصوص، لذا أنا متفائل بنتائج الانتخابات). على صعيد متصل، قالت السلطات الألمانية إنها تأخذ على محمل الجد تهديدات اكتشفت في تسجيل مصور على شبكة الإنترنت لرجل قال إنه من طالبان ويهدد فيه بشن هجمات ضد ألمانيا إذا لم تسحب قواتها من أفغانستان.