من هذه الأرض المباركة المملكة العربية السعودية بلد الحرمين الشريفين وارض الجزيرة العربية ينطلق الانسان السعودي الى آفاق العالم بسمات وصفات كلها محبة وسلام لو وزع هذا الحب والسلام على ارجاء العالم لملأه حبا وانسانية وسلاماً.. وهذه هي توجيهات قائدنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لابناء شعبه السعودي النبيل في أن يكون شعار الانسان السعودي دوما وابدا حبا ومحبة وسلاماً للعالم العربي والاسلامي والانسانية اجمع في تعامله واخلاقه وتعاونه على كافة الاصعدة. فامتنا السعودية اليوم محط انظار امم العالم كله.. اننا في خضم التعاملات الدولية فاننا نعرف من خلال بعد النظر والفراسة ان نظارات بعض من دول العالم يشوبها الحسد لمملكة الحق والانسانية لانها صاحبة مواقف وخير وعطاء.. وتدرك المملكة انها تعمل الى جانب دول العالم اجمع لخير الانسانية واقامة العدل ورفض العنف والارهاب.. وهذا لا يقلل من شأن بعض الامم وان المملكة ومن خلال سماتها واخلاقها انها تقدر دور كل امة كلا حسب امكاناتها ولا تفرق بين احد منهم سوى اقل منا ثروة او تجامل امة لجاه دنيوي.. بل تواصلاً بالتعامل الاسلامي السمح الذي يقدم للانسانية كل خير وسلام ومحبة وتعامل يسمو بحياة كريمة لكل انسان على هذه الارض. بل ان هذه الدولة الرشيدة تمتاز بنعمة وهبها (الله عز وجل) اولها انها تطبق شرع الله عز وجل وتهتدي وتحكم بكتاب الله وسنة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وثانيهما ان (الله عز وجل) اكرم هذه الدولة بالحرمين الشريفين (مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة) حيث بيت الله الحرام ومسجد رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وثالث كرم ونعمة الله سبحانه وتعالى لهذه الدولة ان قيض الله ووفق سبحانه وتعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود رحمه الله لتأسيس وتوحيد المملكة العربية السعودية بعد ان تمزقت وتناحرت في ارجائها القبائل وعم في بعضها الجهل .. فمن (الله) بالخيروالرفعة لهذه الدولة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله ووحد واسس كيان هذه الدولة الرشيدة المملكة تحت راية الاسلام راية لا اله الا الله محمد رسول الله ونادى المنادي عبر اقاليم ومدن ومناطق المملكة كلها من شمالها لجنوبها وشرقها وغربها ان الله وفق وسدد الملك الصالح المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود رحمه الله فوحد البلاد ووضع دستورها كتاب الله وسنة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وانطلقت مسيرة التوحيد تبني وتشيد اركان وعز هذه الدولة بالعلم والنور. واليوم نستلهم امجاد التاريخ الشامخ لامتنا السعودية وهي تحقق عزها ونماءها ورخاءها في ظل قيادتنا الرشيدة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الامير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز فان عجلة التقدم لهذه الدولة ماضية بعون من الله وتوفيق منه عز وجل لان هذه البلاد حاضنة الحرمين الشريفين اقدس واطهر بقاع الارض وبها تلك المشاعر المقدسة التي يحج اليها والى البيت العتيق حجاج بيت الله الحرام.. لأجل تلك المقدسات التي جعلها الله أمناً وامنها وبارك فيها وحولها. والدولة وفقها الله وبمتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني ووزير الداخلية تنفذ وبأرقى المستويات حزمة ضخمة من المشاريع التنموية تشمل مجالات البناء وفق العمارة والطراز الاسلامي بجل فنها العمراني الخالد عبر العصور الاسلامية التي رسمت لنا صورا تاريخية عن الاسلام وفنه وكذلك تدفع الدولة السعودية بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله تنفيذ الطرق لربط شبكات الطرق بين المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة وما حول بيت الله الحرام والطرق الرئيسية المؤدية الى المدينةالمنورة حيث مسجد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في منظومة طرق سريعة وطرق مؤدية وطرق تربط اطراف المدن بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة. وتتجلى جهود العطاء لحكومتنا الرشيدة في ابهى صور العمل الخالد نحو استكمال توسعات الحرمين الشريفين الحرم المكي المبارك ومسجد رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لتوسعة ساحات الحرمين لاستقبال اعداد كبيرة عبر تلك الساحات التي يجري العمل على تشييدها بالحرم المكي والحرم النبوي الشريف لراحة المعتمرين وزوار وحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم كما وان تلك المشاريع التنموية للاسكان الجاري تنفيذها عبر اكبر واضخم مشاريع توفر وحدات سكنية متكاملة الخدمات والبناء لخدمة الحجاج. ان عطاءات قيادتنا الرشيدة لا تتوقف عن تحقيق التنمية المستدامة والمستمرة لكل الخدمات التي تعني برفعة المملكة العربية السعودية وخصوصا تنمية الحرمين الشريفين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة.. نسأل الله ان يحفظ لنا قيادتنا وان يوفقهم لرفعة وخير بلادنا ونماء وطننا.. ونسأله عز وجل ان يديم علينا نعمة الامن والامان آمين.