فرط منتخبنا الأول لكرة القدم في فرصة بقاء أحلامه بالتأهل لنهائيات كأس العالم 2010م بجنوب أفريقيا بتعادله في مباراة الاياب مع نظيره البحريني بهدفين لمثلهما في مباراة شهدت دقائقها الأخيرة فواصل مجنونة حيث سجل المنتشري هدف الفوز في الدقيقة 89 ولكن لم يستسلم المنتخب البحريني وجاءه الفرج في الدقيقة 93 بتعديل النتيجة التي كفلت له التأهل لملاقاة نيوزيلندا قبل جنوب أفريقيا. الشوط الأول: حصل المنتخب البحريني في الدقائق الأولى من اللقاء، على ركلة حرة مباشرة نفذها فوزي عايش بقوة، لكن حارس مرمى منتخبنا وليد عبد الله أبعدها إلى ركلة ركنية في الدقيقة الرابعة لم ينجح الضيوف باستغلالها . بعدها بدقيقتين، توغل مهاجم منتخبنا ناصر الشمراني في الجبهة اليمنى ومرر كرة عرضية رائعة إلى ياسر القحطاني المتمركز أمام المرمى، لكن الحارس البحريني سيد محمد جعفر أنقذها ببراعة. ثم تبادل الشمراني الكرة مع محمد نور على مشارف منطقة الجزاء(الحمراء)، إلا أن الدفاع تمكن من إبعاد الخطر في الوقت المناسب عند الدقيقة العاشرة، قبل أن يهيىء صانع ألعاب اتحاد جدة كرة رائعة للشمراني المراقب من مدافعين بحرينيين ويودعها الأخير في المرمى هدفاً سعودياً أولاً في الدقيقة(13). ووسط الفرحة التي عمت المدرجات الممتلئة عن آخرها، كاد منتخبنا يحرز الهدف الثاني بعد سلسلة من التمريرات في منطقة جزاء الضيوف، إلا أن تسديدة القحطاني علت القائم. بعدها، انطلق المدافع البحريني عبد الله فتاي بكرة سريعة نحو مرمي وليد عبدالله، وكاد أن يهدي بلاده هدف التعادل لولا تدخل الدفاع في الوقت المناسب (22). وشهدت الدقائق التالية تراجع وتيرة اللعب وتقوقع لاعبونا في مناطقهم خوفاً من هدف مفاجئ يربك حساباتهم، وسط فشل لاعبي البحرين في خلق أي تهديد على مرمى وليد عبد الله. ومن هجمة مرتدة، وجد الثلاثي ياسر القحطاني وناصر الشمراني ومحمد نور أنفسهم في مواجهة مدافعين بحرينيين، فمرر القحطاني كرة جميلة للشمراني الذي تباطأ في تسديدها لتذهب خطورتها وذلك عند الدقيقة (32). وكاد قائد المنتخب البحريني سيد محمود جلال يعاقب الشمراني على إهداره فرصة ثمينة بعد دقيقة واحدة من إهدارها، عندما كادت تسديدته تعانق الشباك (الخضراء)، إلا أنها مرت بجانب القائم الأيسر لمرمى وليد. ومن هجمة سريعة مرر عبد الله عمر المندفع من الجهة اليسرى عرضية رائعة لجيسي جونز، فحولها الأخير هدف تعادل في مرمى وليد عبد الله في الدقيقة 41 بعد مرورها من أمام أكثر من مدافع في منتخبنا. وفي الدقائق الأربع الأخيرة من الشوط الأول، تلاعب عبد الله شهيل بالدفاع البحريني في منطقة الجزاء وكاد يسجل الهدف الثاني لولا تدخل الدفاع في اللحظات الأخيرة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لمثله. الشوط الثاني لم تشهد الدقائق الأولى منه فرصاً للطرفين، إذ فضل البحرينيون التراجع إلى مناطقهم للحفاظ على النتيجة التي تؤهلهم لمواجهة نيوزيلندا، في حين فشل أصحاب الأرض في فك طلاسم الدفاع (الأحمر). ووسط المحاولات السعودية المستميتة لدك أسوار البحرين، وصلت الكرة إلى عبد الله عمر الخالي من الرقابة على مشارف منطقة الجزاء، لكنه أطاح بها فوق مرمى عبد الله (60). وبعد دقائق، كاد محمد حبيل يسجل الهدف البحريني الثاني بعد تلقيه تمريرة بالمقاس من عبدالله فتاي، إلا أن الدفاع السعودي تدخل وأبعدها إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء (65). وقبل نهاية اللقاء بأقل من ربع ساعة، دفع المدرب البرتغالي لمنتخبنا خوسيه بيسيرو بورقته الهجومية الأخيرة عندما زج بلاعب أهلي جدة مالك معاذ بدلاً من تيسير الجاسم، لينضم إلى كلٍ من ياسر القحطاني وناصر الشمراني في خط المقدمة. ووسط الاندفاع السعودي لخطف هدفٍ ثانٍ، كاد جيسي جونز يطلق رصاصة الرحمة على أصحاب الأرض عندما حول عرضية عبد الله عمر قوية نحو مرمى وليد عبد الله الذي أنقذها ببراعة (80). وشهدت الدقائق الأخيرة من اللقاء تكتلاً دفاعياً للضيوف عجز أصحاب الأرض عن اختراقه، إلا أن حمد المنتشري نجح في خطف هدف التقدم للسعوديين من رأسية رائعة (89). وبينما ظن الجميع أن (الأخضر) في طريقه إلى التأهل إلى النهائيات، أحرز عبد الله فتاي هدف التعادل للبحرين في الوقت بدل الضائع، مانحاً بلاده فرصة مواجهة نيوزيلندا في مباراة الملحق.