لا أدري لماذا.. يتشدق.. اولئك.. الذين ختم الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم بغشاوة.. قاتمة السواد بكلمة الجهاد.. ويتعاملون معها وكأنها وحش فتاك.. مُريق الدماء.. وجهاد.. مارق في وجه المسلمين امثالهم.. فهل يصح أن يقاتل المجاهد في سبيل الله مواجهة مع من يشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله فأين هو الجهاد هنا.. هل هو حينما يقتل المسلم مسلماً مثله وأين وجه الشبه.. لهذا الجهاد.. بجهاد الكافرين.. لقد أصبح الكثير من الشباب المسلم (المتطرف) في العالم العربي منجرفاً لتيارات (التطرف) (القاتلة).. ومتلوناً مع اشكالها .. لا أساس لهم ولا مبدأ .. انجراف سريع لأي تيار وتحت أي تأثير.. لا يعي.. ما يفعل منزلقا في منحدرات وهاويات.. لا أساس لها.. وأصبحوا شغوفين بكلمة الجهاد.. التي لا يفهمون ماهيتها دينياً .. فقط.. الجهاد ضد أي شيء.. وحتى اللاشيء.. يفترضون منه شيئاً ليجاهدوا عليه وله وضده.. فكان ان انتشرت حركات (هوجاء) من (الارهاب) الذي (كان) اساساً في تكويناته وصناعته (الدول العظمى) والتي كان ومازال هدفها (القبيح) (تفكيك الاسلام) وسحقه بكل الاوجه والاشكال... وبث المتآمرين.. والزُمر.. الآثمة لغسل (عقول).. الشباب (العرب) المسلمين وتدشين حملاتهم .. (البغيضة) .. لتحريك اولئك حسب رغباتهم وأهوائهم.. حتى نجحوا في بث الفتنة.. والبغضاء.. ثم الارهاب الوحشي القاتل بين فئات (عمرية) لكي تنمو في غاباتهم (الدموية) .. ومن ثم رموا بآلتهم جزافاً على الإسلام والمسلمين بأنهم (أصحاب) (الارهاب) ورعاته.. وهم من بدأوه أول مرة. وبحجج بالية.. ضاعت أدمغة اولئك.. المسيرين من شباب أمة الاسلام في غياهب جُبّ (التطرف والتبعثر) الارهابي.. فجندوا أنفسهم تحت امرة.. (الكفر وأربابه).. لمحاربة.. دينهم وأمتهم.. وبدأوا يلعبون في (حسبة) أوطانهم.. ومواطنيهم بحجة (الجهاد).. هذه الكلمة التي جهل اولئك بعلومها ودواعيها.. مما ادى الى (بعثرة) اشلاء آمنة مسلمة سالمة صادقة في حبها لدينها ولوطنها نزيهة في مجتمعها (أمام) أورام اجرامهم. وهذا العمل الجبان الذي قامت به هذه (الفئة) (الغائبة عن وعيها) في محاولة بائسة للنيل من سمو الأمير محمد بن نايف لم تكن سوى ضربة في مقتلهم فلم يستفيدوا ولم يفيدوا.. وما فعله ذلك (الأرعن) سوى ضياع لعمره سدى فلم ينل شرفاً ولا سؤدداً في الحياة وما طال سوى آثم أحمق.. تطاول به على نفسه فقط. ولم تكن سوى انتحار... وإزهاق لروحه في شهر حرام وأيام فضيلة.. وفي سبيل ماذا .. لا شيء.. فهل يقتل المسلم أخاه المسلم بحجة (الجهاد) هذه الكلمة المسكينة التي (نحر) (المجرمون) آدابها.. وماهيتها.. وشرفها وقدسيتها. لا ادري متى يستفيق أولئك (الغائبون) عن دينهم الحق.. وماذا ينتظرون ..سوى ضياعهم.. فأين الجهاد؟ وأين ما هم يفعلون؟ شتان.. ما بين السماء والأرض.. يا أولئك. ودمت سالماً يا اسلامنا ودام وطننا في عزة.. وفوق كل الهامات .