منذ أن وحّد الإمام المصلح الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه المملكة أرسى دعائمها على أساس طيب مبارك متخذاً من الكتاب والسنة منهاجاً وشرعة لها ، كما اتخذ رحمه الله مع رعيته سياسة حكيمة لم يسبق إليها في التاريخ الحديث هي سياسة الباب المفتوح حيث شرع مجلسه لكافة المواطنين للالتقاء به وعرض احتياجاتهم وتظلماتهم عليه . وقد سار على نهجه المبارك وسياسته الرشيدة أبناؤه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله وظلت مجالسهم عامرة برعيتهم ، كذلك الأمر في هذا العهد الزاهر لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله الذي يستقبل المواطنين في كل أسبوع ، ومجلسه عامر برعيته ، كما أن سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهما الله يلتقون بالمواطنين وأبوابهما مفتوحة لهم .. وليس بخافٍ على الجميع أن أمراء المناطق فتحوا مجالسهم للمواطنين ، ولكل منهم مجلس أسبوعي ، ولاشك أن هذه السياسة الحكيمة فريدة من نوعها ، وهي علامة فارقة لقيادتنا الرشيدة مع مواطنيها الذين يحملون في قلوبهم الولاء والحب والإخلاص. وقد صدم مجتمعنا كافة بالمحاولة الإرهابية الفاشلة التي استهدفت صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ، وهي محاولة غدر وخيانة أراد منفذها ومن يقف وراءه دق أسفين بين ولاة الأمر حفظهم الله وبين رعيتهم المخلصين .. إن هؤلاء المجرمين كانوا يسعون إلى إغلاق الباب المفتوح لكن بفضل الله تعالى باءت محاولتهم بالفشل ورد الله كيدهم إلى نحورهم . وقد استبشرنا جميعاً بما أكد عليه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في لقائه بالغرفة التجارية بجدة في معرض تعليقه على هذا الحادث المؤسف ، من أن مجلس خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله سيبقيان مفتوحين للمواطنين ، وأن الباب سيظل مفتوحاً للتائبين ، وأن هذه المحاولة الآثمة لن تغير شيئاً ، والحقيقة أن هذا هو ديدن قيادتنا الرشيدة وولاة أمرنا رعاهم الله ، وهو ما نعهده عنهم ، فلهم منا الدعاء بالحفظ والتمكين ، وليخسأ الخوارج والخائنون . رئيس مجلس إدارة شركة الأفكار السعودية للتنمية