أكثر من 28عاماً أعطى عصارة أفكاره عبر رسالته السامية معلماً بعدة مدارس بالمملكة تخرجت على يديه اسماء لامعة بات يشار إليها بالبنان.. أحد أبنائه طبيباً اعتصرته الديون وتحولت حياته إلى مالايطاق فأصبح محل ا لشفقة والعطف حتى وهو متقاعد فقد جار عليه الزمن ورجاله فأيام وليالٍ تمضي لايجد قوته وقوت زوجته وابنائه السبعة جاهد لكي يبقى صامداً متمسكاً إلا أن مشارط الأطباء كانت لها كلمتها حينما أصاب قلبه الإعياء وتدهورت حالته الصحية ووجد نفسه مرافقاً لداء السكري محتسباً ذلك عند الله وحده.. ولكن ابت الظروف إلا أن تجرعه مأسيها فقد اصيبت زوجته بما يعانيه من عضال بالقلب واختلفت عنه بالسكر بالضغط والآن ومع كل هذا وذاك تسلم من صاحب الشقة التي يقطنها إخلاء إجبارياً في غضون أقل من شهر في الوقت الذي استنفرت الجهات الأمنية المختصة بالبحث عنه إذ أن هناك أمراً بإيداعه السجن للديون التي عجز عن سدادها المعلم(م.ح.م.ز) قال ل (الندوة) لست جزوعاً فأنا صابر وراضٍ بما كتبه لي الله لكنني ومع كبر سني حيث تجاوزت الخامسة والخمسين عاماً ومع ما أصابني من أمراض منها القلب والسكري في ظل هذه المآسي التي أكابدها وفي الوقت الذي أعد فيه الثواني للفترة التي منحني إياها صاحب الشقة التي أقطنها وزوجتي وأبنائي السبعة فأخشى أن أجد عائلتي في الشارع وأغلبهم من الإناث وأضاف قائلاً: بعد أن جفف دموعه تمنيت الموت على أن لاتقع نظراتي على عائلتي تتلقفهم الشوارع إن لم تحتضنهم أرصفتها وأشار المعلم إلى أن ديونه تجاوزت المائتي ألف بسبب التزاماته آنذاك وتكفله بزوج اثنين من أبنائه اضافة إلى تحمله ديوناً سابقة ليست باليسيرة عن ابن ثالث له حينما كان يعمل بالخدمة التعليمية حيث كان راتبه الشهري عشرة آلاف وأربعمائة ريال حتى تم تقاعده ليصل راتبه التقاعدي ستة آلاف ريال قال إنها بحوزة أحد الديانة بعدما استحوذ منه على بطاقة الصراف وخشية منه الوقوع في مأزق فقد فضل أن تكون لدى من دعته سلطته أخذها منه على أن لايدخل توقيف الحقوق المدنية وبآهات أخرجها قال لهم تم توقيفي أكثر من مرة وخرجت على مضض أن التزم بالسداد حينما منحوني أصحاب المبالغ عدة أيام لكنني لم أقو لامن سبب عدى أنني أصبحت عاجزاً عن تأمين لقمة العيش لأبنائي فكيف سأتمكن من دفع مستحقات هي حق لأصحابها. ختاماً غادرنا المعلم مترنحاً في خطاه ضارباً كف على كف مردداً أن سجانيه هم من طلبته قديماً وبابتسامة العاجز المثقل ردد مناجاته لله فهو من تؤول إليه أمور العباد. الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان أجاب عن تساؤلات (الندوة) حول ما إن كانت مثل هذه مدخلاً من مداخل الجريمة فأجاب إنه كذلك وأضاف الميمان أن الفقر والعوز أحد أسباب الجريمة وأشار إلى أن التمسك بحبل الله والاعتصام هو النجاة من براثن الشيطان وجنوده.