الإدانة الواسعة عربياً وإسلامياً وعالمياً لحادثة الاعتداء على صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية تؤكد أن الإرهاب يحرك ضده كل المشاعر الإنسانية في أي مكان كانت على وجه الكرة الأرضية لأنه يمثل اعتداءً عليها وانتهاكاً لحرماتها كما تؤكد هذه الإدانة أن الإنسانية كلها جسد واحد يتوحد تلقائياً ضد أي عمل مشين هدفه ترويع الامنين وزعزعة الأمن والاستقرار. فقد جاءت الإدانة من الأشقاء العرب والمسلمين في برقيات واتصالات لم تنقطع منذ أن أعلن عن حادثة الاعتداء ، كما جاءت الاتصالات والبرقيات من زعماء وقادة الدول الصديقة مستنكرة هذا العمل الإرهابي الجبان. وفي هذه الإدانة الواسعة أبلغ رسالة على أن الإرهاب منبوذ وممقوت وعمل إجرامي يستحق الاجتثاث من الأرض واجتثاث كل من ينظر له. كما أن هذه الإدانة والتعاطف الواسع مع المملكة وقادتها يؤكد المكانة الرفيعة التي تتبوأها هذه البلاد الطاهرة بفضل حكمة وحنكة قيادتها حيث بنت علاقاتها مع كافة الدول على أسس متينة من مبادئ الاخاء والاحترام والود المتبادل وهي مبادئ تنطلق من الدين الإسلامي العظيم القائم على المحبة والاخاء والذي يحاول أصحاب الفكر الضال المنحرف الانحراف به وباهدافه النبيلة. كما تعكس هذه الإدانة الواسعة أيضاً تقديراً كبيراً لموقف المملكة في محاربة الإرهاب حيث كانت المملكة من أول المتضررين به ولذلك اختارت اجتثاثه والقضاء عليه من خلال مواجهات حاسمة وفاصلة شهد العالم كله بكفاءتها كما أن هذه الحادثة أظهرت التلاحم والالفة والمحبة المعهودة بين القيادة والمواطنين وهو تلاحم يتجدد دائماً في السراء والضراء مما جعل من القيادة والشعب جسداً واحداً يتألم كل واحد منهم للآخر ويسعد لسعادته وهو تلاحم أظهرته العديد من المواقف وتجدد في موقف الأمس من إدانة ذلك الحادث الإرهابي الذي استهدف أحد رموز الأمن في وطننا الغالي وهو حادث دخيل على هذه البلاد وشعبها (ولا يحيق المكر السيء الا بأهله).