بالتعاون بين الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بمكة المكرمة ومدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة (مستشفى النور التخصصي) ووسط حضور يمثل التخصصات الطبية والشرعية افتتحت الندوة السنوية الحادية عشرة للإعجاز العلمي وقد بدأ الحفل بكلمة من الدكتور حاتم العمري مدير التشغيل الذاتي بالمستشفى رحب فيها بالحضور موضحا أن الندوة السنوية التي يعقدها المستشفى في كل عام قد حققت نجاحات كبيرة وبخاصة في أوساط العاملين في المجالات الطبية، مؤكدا أن المستشفى سوف يستمر في عقد هذه الندوة بصفة دورية مع العمل على تطويرها وإشراك عدد من العلماء فيها. بعد ذلك خاطب الندوة فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة مبينا أهمية الإعجاز العلمي في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ومشيرا إلى أن قضية الإعجاز العلمي لم تعد في حاجة إلى برهنة من حيث كونها ظاهرة علمية تجلي حقيقة الرسالة النبوية في هذا الزمان، وتظهر برهان هذه الرسالة وتستحث العقول المسلمة من أجل أن تبحر في هذا العلم الواسع. وفي ختام كلمته أكد د. المصلح أن الإعجاز العلمي قنطرة للتواصل العلمي الذي يتحقق من خلاله خدمة الإنسانية في البحث عما ينفع الناس ويمكث في الأرض، واثبات أن ديننا دين علم ومعرفة يدعو للإبداع والتقدم والأخذ بأسباب الرقي المادي وصناعة الحضارة داعيا الباحثين والعلماء للمشاركة بعلمهم وبرأيهم فالمهمة مهمة عظيمة وجليلة لا يكفي فيها تقديم بحث ولكن لابد من حملها لأنه أمر عظيم ادخره الله لهذه الأمة. وقال إن برهاننا فيما نقدمه من حقائق هذا الدين مرجعية تعود إلى العلم التقني المتطور المشهود الذي لا يمكن أن ينكره أحد. شارك في الندوة عدد من العلماء والباحثين المتخصصين وتمت مناقشة عدد من البحوث أبرزها البحث الذي قدمه الدكتور عبدالجواد الصاوي عن أثر بحوث الإعجاز العلمي في القضايا الفقهية، وقدم الدكتور محمد الشمراني بحثاً بعنوان الإعجاز العلمي في علوم الأرض والدكتور محمد الشورى بحثاً عن الإعجاز في الإهلاك بالصيحة والدكتور عبدالعزيز الجفري عن الاستشفاء بالحبة السوداء والدكتور محمود يوسف عن العصف معجزة قرآنية كما شارك في الندوة كل من الدكتور زهير قرامي والدكتور طارق مدني والأستاذ صلاح الدين فطاني.