رعى رجل الأعمال يوسف بن عوض الأحمدي رئيس مجلس ادارة شركة الأفكار السعودية للتنمية الحفل السنوي لمركز حي الحمراء التابع لجمعية مراكز الأحياء (المتلقى الرمضاني السنوي) بمكةالمكرمة مساء يوم الأربعاء الماضي لتكريم رئيس وأعضاء مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة وعدد من رجالات المجتمع الفاعلين في مكةالمكرمة، وقد افتتح الحفل بكلمة ترحيبية من مقدم الحفل الاستاذ مرزوق السريحي ، ثم تلا الشيخ أنور هوساوي آيات من الذكر الحكيم بعد ذلك القى أمين عام جمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة الدكتور يحيى زمزمي كلمة جمعية مراكز الأحياء ، والتي قدم فيها التهنئة للحضور بقدوم شهر رمضان المبارك، مؤكداً أن شعار الجمعية هو التواصل ، وأن رسالتها التي كان يرغب مؤسسها الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز - رحمه الله- أن تجدد قيمة التواصل التي تنبع من أصل ديننا ، موضحاً أن المجتمع لا يمكن أن يكون صالحاً أو مستقرا إلا بقيم التواصل والأخوة والتراحم والمودة والولاء والبر والصلة ، وأن واقعنا اليوم شابه الكثير من الشقاق والتهاجر سواء كان ذلك على مستوى الأسرة أو الحي أو بين الجيران، وأن كثير من العلاقات شابها شيء من الفتور، مبينا أن الجمعية بدأت بثلاثة مراكز وتوالت بعد ذلك حتى أصبح العدد في ازدياد بفضل الله تعالى ، وقد أثنى الزمزمي على مبادرة رجل الأعمال يوسف الأحمدي في رعاية هذا الحفل التكريمي تحت مظلة جمعية مراكز الأحياء في بلد الله الحرام ، لتكون النموذج المحتذى ، مشيرا إلى أن الوافدين إلى بلد الله الحرام ينظرون في أخلاق أهل مكة وسمتهم وهيئتهم باعتبارهم القدوة، شاكراً للمنظمين حسن رعايتهم وجهودهم الطيبة. ثم القى الشاعر صلاح المطرفي قصيدة نبطية هي عبارة عن نصيحة تحمل في طياتها الوصية بالصلاة وبر الوالدين وحسن الجوار، والاحسان إلى المحتاجين والأيتام، والحث على مكارم الأخلاق ، بعد ذلك ألقى الشيخ طلال أبو النور كلمة حول تعظيم البلد الحرام، مفتتحاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) مقدما شكره لرجل الأعمال يوسف الأحمدى على هذه الدعوة ورعايته لهذا الحفل، مستعرضا ما تحتضنه مكةالمكرمة من الحجر والمقام اللذين هما ياقوتتان من ياقوت الجنة، والكعبة المشرفة التي يتوجه إليها المسلمون في شتى بقاع الأرض للصلاة، مؤكداً أن الله تعالى جعل لمكة تأثيراً كبيراً على الأرض كلها ، فهي ميزانها ، موضحاً أن الله جعل الهداية للعالمين في أمور ثلاثة، الأول الكتاب الكريم القرآن كما قال تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) والأمر الثاني الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال عز وجل : (وإنك لتهدي إلىصراط مستقيم ) والأمر الثالث هو بيت الله الحرام والكعبة المشرفة كما قال تبارك وتعالى : ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين) مبينا أن هذه هل ثلاثة الهدى ،مضيفاً أن قيام الناس يعود إلى أمرين أولهما مكةالمكرمة كما قال تعالى: (جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس) والثاني المال حيث قال تعالى : (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما) فالبيت الحرام قيام للأديان والمال قيام للأبدان، موضحاً أنه ما دامت الكعبة فإن الحياة باقية وما دام الحجر الأسود موجوداً فإن القيامة لا تقوم كما ورد ذلك في الحديث الشريف عن المصطفى صلى الله عليه وسلم، مضيفاً أن الناظر إلى تاريخ هذه البلدة المباركة يجد أن ذلك يدور على ثلاثة أمور: الأول تعظيم رب هذا البيت أداء لحق العبودية والثاني احترام هذه البقعة الطاهرة ، وأما الثالث فهو حسن التعامل مع الوافد إليها. إثر ذلك ألقى المهندس عبدالخالق الزهراني قصيدة رثاء في الشيخ عوض الأحمدي رحمه الله، بعدها تناول الدكتور فوزي الساعاتي عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى ذكريات مكةالمكرمة، مشيراً إلى أن مكةالمكرمة لم يكن بها سوى المسجد الحرام والذي كان أول شيء به هو الكعبة المشرفة ، وهي عبارة عن ياقوتة كان فيها الحجر الأسود، وقد استودع في جبل أبي قبيس ، وأن الكعبة كانت على مرتفع ، ثم تم توسعة المسجد الحرام، وبنى قصي بن كلاب دار الندوة في الجهة الشمالية من الحرم الشريف، وكان لها الكثير من المهام ، مثل التشاور وعقد أمور الحرب وعقد الزواجات، وهي بداية للدور التي بنيت بجوار الحرم ، ومبينا أنه كان يحيط بالحرم الشريف جبلان هما قيقعان وأبي قبيس ، مستعرضاً الحارات التي كانت تحيط بالحرم وهي الشبيكة وحارة الباب، وكذلك الشامية التي سميت بذلك لبيع الشوام للأقشمة والفواكه بها، كما أنه كان بالشامية مدارس وقلعة والحامية التركية ، وكذلك الفلق الذي فلقه ابن الزبير ليصل الشامية بالمعلاة، ثم ذكر الساعاتي المعلاة التي تشتمل على مقبرة السيدة خديجة رضي الله عنها ، وكثير من الصحابة رضي الله عنهم ، ثم استعرض الحارات التي من جهة جبل أبي قبيس وهي الشعب وسوق الليل. بعد ذلك ألقى الشاعر مشعل القرشي قصيدة بالفصحى بعنوان: (ياسيدي يارسول الله) بأداء رائع وصوت شجي اطرق لها الحضور أسماعهم، وأبدوا تفاعلهم معها، لما احتوته من أبيات ضافية وصوت عذب، وكما ألقى القرشي قصيدة أخرى مطلعها (ياعيد قل لي كيف أنت تعود) ثم تحدث الأستاذ تاج محمد السواس في الأمثال الشعبية المكية ، مستعرضا العديد منها ، موضحاً أنه قد قالها حكماء مكة في مناسبات خاصة، وصارت مثلاً متداولاً، معدداً بعض الأمثال المهجورة. وفي الختام القى رجل الأعمال يوسف الأحمدي راعي الحفل كلمة ترحيبية بالضيوف، مشيراً إلى أن كل زمان ينسب الفضل لأهله ، مخاطبا المكرمين بأنكم مددتم أيديكم بالعطاء فمددنا يدنا بالتكريم، ثم قام الأحمدي والمهندس عدنان شفي رئيس مركز حي الحمراء بمكة بتكريم الشخصيات وفي مقدمتهم الاستاذ احسان طيب ورئيس وأعضاء مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة والدكتور يحيى زمزمي والشريف منصور أبو رياش والشيخ تركي الأحمدي رئيس كتابة عدل الأولى بمكة، والشيخ أحمد الحمدان عضو مجلس ادارة شركة مكة للإنشاء والتعمير عضو مجلس ادارة شركة جبل عمر، والدكتور طلال أبو النور والاستاذ تاج السواس رئيس الجمعية السعودية للمتقاعدين والعمدة محمود البيطار عمدة حي الهجلة وعضو مجلس ادارة نادي الوحدة، والأستاذ عبدالله عبيد الأحمدي مدير المصنفات الفنية بوزارة الاعلام بمكة وعدد آخر من الشخصيات، ثم تناول الجميع طعام العشاء على مائدة رجل الأعمال يوسف الأحمدي.