منذ سنوات وصلتني العديد من الملاحظات ومنها ما لاحظته شخصياً حول (المركبات) التي تحمل اللحوم والدجاج والأسماك والخضار والفواكه وهي مكشوفة في سيارات مكشوفة أمثال (الوانيتات) والعربيات متوسطة الحجم، وهي قادمة من جدة الى مكةالمكرمة، والعكس أيام الحج، تحمل تلك المركبات (لحوم الاضاحي) الى كل أنحاء المملكة بدءاً الى جدة والطائف والقرى المجاورة، شيء مريب ان ترى ذلك وتتحسر على ذمة هؤلاء الذين يتاجرون في حياة الناس، ويساهمون في قتل الابرياء بهذه الطريقة، ولا أحد يسأل ولا أحد يعين، بل يتساءل الناس عن المسؤولين، اذا لم يكن لهؤلاء الذين يتاجرون علاقة باللحوم التي فسدت، وتلوثت اي رقيب ذاتي؟! او اي ضمير او دين وهم بجوار بيت الله الحرام، فأين الرقيب المسؤول عن كل هذا؟ اذ كيف يتم تحميل اللحوم والخضار والفواكه بالاضافة الى كراتين الدجاج وكميات من الأسماك لا حصر لها في مركبات غير صالحة، وغير مهيأة بلا تكييف ولا تبريد ولا تحمل عنصر المحافظة على البيئة، ومن ثم يتم توزيعها على المحلات وأصحاب الجزارة وغيرها؟ كتب احدهم اليَّ قائلاً نحن وللاسف نعيش في واقع مليء بالفوضى، والتناقضات العجيبة، اذ يفترض عدم تحميل مثل هذه المواد الهامة الاستهلاكية الا داخل مركبات مؤمنة ببرادات خاصة حتى لا تتعرض للفساد، والتلوث، وبعد هذا تسأل عن الامانة وعن الصدق وعن المحافظة على الصحة والبيئة والانسان، واحدى الرسائل جاء فيها : كيف يمكن ان تمر ساعات طويلة واللحوم والاسماك والدجاج دون شعور بأن هذه المواد قد خسرت تماماً، ثم بعد ذلك يتم بيعها للسكان ، ألا توجد رقابة لمثل هذه النوعية من التجارة؟!. ان الكبير والصغير بل كل البيوت تأكل هذه المواد الفاسدة، وبعدها يذهب من يذهب للعلاج ووالبعض يذهب الى رحمته تعالى. ان هذا الوضع يشكل خطورة كبيرة جدا على المجتمع وثرواته الضائعة وقيمه وانسانيته التي لا تزال في غير مكانها فمن يراقب او يوقف مثل هذا العبث، ان هذا ايضاً يذكرني بالعديد من الموضوعات المهمة التي تتركز مهمتها على (الدوريات الامنية) التي ينبغي عليها ان تحرص على الآتي: اولاً : الأمن المروري وتحري الدقة والمتابعة. ثانياً متابعة مثل هذه المركبات، وانذارها، والتبليغ عنها، لدى جهات الاختصاص، بل وايقافها. ثالثاً : ايقاف المركبات ذات الحمولة الزائدة وهي بكثرة سواء في الخطوط السريعة أو الداخلية . رابعاً : مراقبة ومتابعة وضع المركبات غير الصالحة والتي تفقد كل شروط ومعايير الامان الفعلية والسلامة، والتي أصبحت تسير في الشوارع دون خوف لانها لم تجد من يردعها او يوقفها عند حدها. خامساً : متابعة ومراقبة المركبات التي تحمل الصخور والبطحاء ومخلفات العمائر والتي باتت لا تتقيد بأي صفات للسلامة، فالأتربة والصخور تتطاير في الشوارع ولا أحد يتكلم، حتى وان العديد من سيارات الدوريات الأمنية تمر بجوارها ولا تعمل أي شيء حيال ما تراه، ومركبات الناس تتعرض للمخاطر والاذى يومياً. ان جميع اصحاب هذه المركبات يجب ان تتم عقوبتهم ومصادرتها وبشكل كبير يؤدي الى تفعيل الدور الامني والبيئي للمحافظة على الانسان في كل أشكال حياته واذا لم تحرص الجهات المسؤولة على تنفيذ هذا الشيء فسنظل في دائرة (كل من ايدو له) لا رقيب فاعمل ما شئت، هكذا يقول عنا الدخلاء على البلد من الأجانب وهم الفئة الكبيرة التي تعمل بالتعاون مع بعض المواطنين في زيادة الجريمة والتهريب والرشوة وهروب العمالة والتسول والتكسب غير الشرعي من وراء كل هذا؟ لأنها لم تجد من الرادع والعقوبة فما هو السبيل؟! .