أنهت إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي كافة استعداداتها لتنفيذ برنامج إفطار الصائمين لعام 1430ه في بيت الله الحرام بمكةالمكرمة والأحياء المجاورة للحرم المكي الشريف، وذلك طوال شهر رمضان المبارك على موائد إدارة الأوقاف داخل الحرم المكي الشريف وفي ساحاته الخارجية, بالإضافة إلى عدد من مساجد أحياء مكةالمكرمة بالتنسيق مع المندوبيات التعاونية للدعوة والإرشاد بمكةالمكرمة، حيث يُقدم على هذه الموائد التمور والقهوة للصائمين، وقد رُصد لهذه الموائد أكثر من ستين طناً من التمور الفاخرة التي تقدم للصائمين على مدار الشهر المبارك، كما يوزع يومياً في عدة أحياء في مكةالمكرمة أكثر من ستة آلاف وجبة إفطار ساخنة، مكونة من الدجاج والخبز بالإضافة إلى التمر، ويتم إعداد هذه الوجبات الساخنة في المطبخ الخيري الذي أنشأته إدارة الأوقاف لهذا الغرض في مكةالمكرمة. صرح بذلك عبدالسلام بن صالح الراجحي الأمين العام لإدارة الأوقاف موضحاً أنه تم الإعداد لتأمين أكثر من مليون وجبة إفطار على موائد إدارة الأوقاف داخل الحرم المكي وفي بعض مساجد أحياء مكةالمكرمة بحمد الله تعالى خلال شهر رمضان المبارك، وقد روعي في برنامج الإفطار أن تكون جميع التمور التي تقدمها إدارة الأوقاف خالية من النوى؛ من أجل المحافظة على نظافة المسجد الحرام والساحات المحيطة وأبان الراجحي أنه تم إعداد خطة متكاملة خلال الشهر المبارك بالتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، ويتولى تنفيذ خطة إدارة الأوقاف عشرة فرق عمل ميدانية مكونة من أكثر 300 عامل وموظف ومشرف يتولون مختلف أعمال برنامج الإفطار الرمضاني من تحضير الوجبات في المطبخ الخيري أو المخبز الخيري, وكذلك تجهيز موائد الإفطار داخل الحرم الشريف والساحات المحيطة به، بالإضافة إلى توزيع الوجبات على الصائمين بمساجد الأحياء المجاورة للمسجد الحرام, وقد تم إقامة برنامج تدريبي لهؤلاء العاملين لمدة يومين خلال الفترة من 20-21/8/1430ه اشتمل على بيان فضل هذا العمل الخيري الذي يقدم لضيوف الرحمن، وبيان فضائل وتعظيم البلد الأمين، بالإضافة إلى بيان مهام كل فرد في العمل. وأضاف الراجحي أن برنامج تفطير الصائمين في الحرم المكي وأحياء مكةالمكرمة يعد واحداً من البرامج الخيرية التي تقوم إدارة الأوقاف بتنفيذها كل عام سعياً منها في نيل الأجر المترتب على إطعام الصائمين في هذا المكان الطاهر وفي هذه الأيام الفاضلة، ومن أجل تحقيق مبدأ التلاحم والتراحم بين المسلمين، وخاصة للزوار القادمين من خارج مكةالمكرمة بهدف مساعدتهم في التفرغ لأداء مناسك العمرة والعبادة في هذا الشهر المبارك. وأشاد الراجحي في هذا المقام بالتسهيلات الكبيرة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده حفظهما الله لضيوف الرحمن من حجاج وزوار ومعتمرين على مدار العام، كما قدم شكره وتقديره لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل على متابعته وتوجيهاته في هذا الشأن، ونوه بالجهود التي تبذلها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف من خلال إتاحة المجال للمؤسسات الخيرية ولأهل الخير القيام بهذه الأعمال الخيرية في الحرم الشريف ومساعدتهم في سبيل ذلك. واختتم الراجحي تصريحه بالدعاء أن يجعل هذا البرنامج في ميزان حسنات والدنا الموقف الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي وجميع العاملين في إدارة الأوقاف.