سعادة رئيس تحرير جريدة الندوة (المحترم) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,, اطلعنا على المقال المنشور بجريدتكم الغراء بالعدد رقم 13456 وتاريخ 10/8/1430ه للكاتبة هويدا محمود خوجه بعنوان ( حسافه.. وألف على السياحة!) والذي تناولت فيه تدني مستوى النظافة والأثاث في الفنادق والشقق المفروشة، ونود في البداية أن نشكر لجريدتكم الموقرة اهتمامها المتواصل بالكتابة عن السياحة المحلية وما يتعلق بها من خدمات وأنشطة وفعاليات، ونشير إلى ما تناولته الكاتبة من ملاحظات على الكثير من الفنادق والشقق المفروشة في عدد من مناطق المملكة تتعلق بتدني مستوى النظافة والأثاث في هذه المرافق مما يؤثر سلبا على السياحة في المملكة. وإذ نقدر للكاتبة اهتمامها بهذا الموضوع، فإننا نود إيضاح التالي: أولا: تولي الهيئة العامة للسياحة والآثار أهمية كبرى لتطوير قطاع الإيواء السياحي وذلك من خلال البرامج التي تنفذها للارتقاء بهذا القطاع وإعادة تصنيفه والعمل على توفير العديد من حوافز الاستثمار في هذا المجال، لتهيئة الخدمات السياحية للسوق المحلية بصفتها المستهدف الأول للسياحة في المملكة، وقد بدأت الهيئة منذ استلامها قطاع الإيواء السياحي ضمن تنظيمها الجديد الذي أقره مجلس الوزراء السعودي قبل عام بوضع خطة لتطوير هذا القطاع ودعم مجالات الاستثمار فيه ومن أبرز برامج هذه الخطة البدء في تطبيق تصنيف جديد للفنادق والوحدات السكنية المفروشة بنظام النجوم تم إعداده وفقا لأحدث المعايير العالمية المطبقة في هذا المجال،حيث سيعمل هذا التصنيف الجديد على الارتقاء بمستوى قطاع الإيواء وتنظيمه، ونظرة الهيئة تتجاوز مجرد إعادة التصنيف للفنادق أو تأسيس تصنيف للشقق المفروشة، إلى تطوير الخدمة وبناء الثقة فيما يحققه المستهلك مقابل ما يدفعه. كما أن تصنيف الشقق المفروشة يستهدف تفعيل هذا القطاع الجديد لتجنب الثغرات الأمينة فيه وتهيئته ليكون مجالاً للاستثمار وتوظيف المواطنين. ثانيا: بدأت الهيئة بخطتها التفتيشية هذا العام على مرافق الإيواء السياحي، لمراقبة الخدمة والأسعار وخاصة خلال المواسم السياحية للتأكد من مواكبة الأسعار لمستوى الخدمة والحد من التجاوزات برفع الأسعار بصورة غير نظامية، وقامت بتطبيق العقوبات التي نص عليها النظام. وسعت الهيئة بالعمل على تفعيل دور الرقابة من خلال تجهيز فرق تفتيش مؤهلة بالأدوات والأجهزة الحديثة وذلك لتقييم مدى التزام منشآت الإيواء السياحي باشتراطات التراخيص الممنوحة لها في كافة مناطق المملكة الرئيسة، وبرغم أننا لا حظنا تحسنا ملحوظا قياسا بفترة نقل الصلاحية للهيئة العام الماضي إلا أن هذا التحسن لا يرقى لطموحات الهيئة والشركاء معنا، ولا يمكن توقع أن نصل لما نتطلع إليه في هذا المجال خلال سنة هي فترة بدء الإشراف الفعلي للهيئة على هذا القطاع. ثالثا: رغم ما تبذله الهيئة من جهود في مجال الرقابة والتفتيش والارتقاء بمستوى مرافق الإيواء، إلا أنه لابد من التأكيد على الدور المهم للشركاء الحكوميين المشرفين على مهام الترخيص والرقابة للخدمات في الفنادق والشقق المفروشة ، وتسعى الهيئة فعليا لتفعيل أدوار الشركاء الحكوميين في المناطق ذاتها وهذا هو ما سيحرك الوضع للأفضل، وقد حرصت الهيئة على التعاون مع الشركاء لتفعيل الأدوار الإشرافية لهم منذ بدأ صدور التنظيم الجديد للهيئة بل وقبله، وحددت نقاط الضعف في أداء مرافق الإيواء السياحي والتي تتركز في عدم الالتزام باشتراطات الجهات الحكومية الخدمية، وهو ما يقع ضمن مسئولية هذه الجهات. وبذلت الهيئة جهودا إعلامية وعقدت الكثير من ورش العمل والندوات بهدف رفع وعي الجهات الحكومية المسئولة عن الأدوار الإشرافية على مرافق الإيواء وتفعيل الدور الرقابي لها بما يتطابق مع اشتراطات التراخيص للمرفق، كما نظمت ورش عمل للمستثمرين في الفنادق والشقق المفروشة لتطوير أداء مرافقهم والالتزام بمستوى الجودة, ونتطلع إلى تكاتف الجميع معنا (شركاء حكوميين، ومستثمرين) لرفع مستوى الخدمات في قطاع الإيواء. وأخيراً فإن الهيئة ترحب بتلقى أي شكاوى أو ملاحظات من كافة السياح والمستفيدين من الخدمات الفندقية، وقد خصصت عدد من قنوات التواصل لهذا الغرض وذلك من خلال مركز الإتصال السياحى (الهاتف المجانى) رقم 800755000 أو على الهاتف المباشر 8808738 أو من خلال موقع الهيئة الإلكترونى www.scta.gov.sa الهيئة العامة للسياحة والآثار مدير عام العلاقات العامة والإعلام ماجد بن علي الشدي