قدم طلاب الدراسات العليا في قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، أمس ورقة عمل بعنوان (الفرق بين تصوير الفليم وصناعة الفيلم.. المحتوى والمضمون)، وذلك ضمن مهرجان (القلب النابض) السنوي الذي انطلقت فعالياته في مدينة أكترينبورج الروسية أمس الأول بعنوان (التوثيق السينمائي عبر الهواتف المحمولة 2009). وتحدثت الورقة التي شارك في تقديمها طلاب قسم الإعلام ناصر الغربي، حسين بن مسعد، وأحمد السهيمي التي تعتبر أول مشاركة أكاديمية سعودية في مهرجان علمي بروسيا لطلبة سعوديين، عن أهم الفروق بين مجرد تصوير الأفلام دون تركيز على تفاصيل عملية التصوير وبين ثقافة الأفلام كصناعة وكيف يمكن تطبيقها على التصوير بواسطة كاميرا الهاتف المحمول، واعتمد البحث بشكل أساسي على مقابلات علمية مع عدد من المخرجين السعوديين، وأبحاث حديثة في هذا المجال. وذكرت الورقة أن تطبيق أعراف مهنة صناعة الأفلام على الهواتف المحمولة يمكن أن يرفع من جودة أفلام الهواة خاصة وأنها لا تتطلب سوى مزيد من البحث قبل التصوير لتوفر على صانع الفيلم مزيداً من الجهد والوقت والتكلفة، خاصة وأن أعراف هذه المهنة لا تحتاج إلى احترافية عالية في ظل تقدم تقنية التصوير في كاميرات الهواتف المحمولة. من جانبه، شدد الدكتور فهد بن عبد العزيز الخريجي رئيس قسم الإعلام في جامعة الملك سعود، على أن مشاركة طلاب القسم في المؤتمرات الدولية يعد تكريسا لأنشطة الشباب العلمية والاجتماعية، وإثراء للقاءات العلمية بين طلاب الدراسات العليا والأكاديميين الشباب في الإعلام والاتصال الجماهيري في الجامعات الروسية والعالمية التي تعد رائدة في مجال الإعلام على مستوى العالم، مشيراً إلى أن هذه المشاركة تعكس مدى تميز أبناء القسم وقدراتهم العلمية العالية وتطور مخرجات القسم ما انعكس على طلابه. وتابع : توجيه المؤتمر الدعوة لطلابنا المتميزين إنما هو امتداد للعلاقات العلمية المتميزة التي تربط بين المجتمعين الأكاديميين السعودي والروسي, وعلاقات الصداقة المتينة بين البلدين. وذكر الخريجي أن مشاركة طلاب الدراسات العليا في المؤتمرات والندوات العلمية، مطلب رئيس يسعى إليه القسم، خاصة في مثل هذا المؤتمر العالمي الذي يجتمع فيه نخبة من طلاب الإعلام في أنحاء العالم، وهو ما سيقدم للطلاب فرصة ذهبية للاستفادة علميا من الأفكار والتوجهات البحثية الجديدة التي يمكن أن تثار في نقاشات المهرجان وأروقته. وأضاف :كما أن المشاركة تعطي بعدا آخر لقسم الإعلام في ظل الثورة المعرفية والعلمية للجامعة بقيادة معالي الدكتور عبد الله العثمان مدير الجامعة الذي حققت في عهده جامعة الملك سعود مكانة علمية عالمية غير مسبوقة. من جهته، أشاد علي حسن جعفر سفير خادم الحرمين الشريفين في روسيا، بالمشاركة السعودية في المؤتمر، قائلا :كنت فخورا بمشاركة ثلاثة من أبناء الوطن في هذا التجمع العلمي العالمي، والذي يدل على مدى التطور العلمي الكبير في جامعاتنا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأكد السفير السعودي في موسكو على أهمية مثل هذه المشاركات العلمية في توطيد العلاقة بين السعودية وروسيا، مبينا :تشهد العلاقات السعودية الروسية، تميزا كبيراً في هذه الفترة وتفاعلا كبيرا، خاصة بعد زيارتي الملك وولي عهده الأمين، ودون شك أن مثل هذه المشاركات العلمية تسهم بفعالية في تطورها وتميزها. من جانبها، ثمنت جوليا كازلينا رئيسة مؤتمر (القلب النابض) في روسيا، المشاركة السعودية في المؤتمر، قائلة :سعدت كثيرا بالمشاركة السعودية في المؤتمر، وبالمستوى العلمي لطلاب قسم الإعلام في جامعة الملك سعود الذين يملكون قدرات علمية عالية في التحليل والمناقشات، تعكس مدى قوة المنهج العلمي لقسم الإعلام في جامعة الملك سعود، وتميز أساتذته. وأضافت :حقيقة آمل أن تستمر المشاركات السعودية في المؤتمرات المقبلة، كما أتوق إلى زيارة السعودية بعد الصورة الجميلة التي نقلها لي الطلاب السعوديون المشاركون في المؤتمر، وأن أشارك في المؤتمرات الإعلامية والعلمية لزيادة خبرتي ومهاراتي العلمية والعملية. يذكر أن مؤتمر (القلب النابض) قد قدم الدعوة لطلاب الدراسات العليا في قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، وهم الزملاء الإعلاميون: ناصر الغربي، وحسين بن مسعد، وأحمد السهيمي، للمشاركة في تقديم ورقة ضمن الندوة العلمية للمهرجان حول المحتوى الإعلامي في الأفلام الوثائقية للهواة، إضافة إلى المشاركة في النقاشات النقدية، والندوات، وورش العمل المتنوعة حول الإعلام ووسائطه الجديدة، والأفلام الوثائقية عبر الجوال، والمهارات والقدرات التي ينبغي أن يمتلكها العاملون في حقول الإعلام الجديد.