قال الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون إنه ليس ثمة أي مبادرات استرضائية لكوريا الشمالية بعد إطلاقها سراح صحفيتين أميركيتين. وأشار إلى أنه ليس ثمة ما يخل ب(التوازنات). في حين قال متحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما إن السياسة نحو بيونغ يانغ لم تتغير. وأضاف كلينتون -في تصريحات بمقر مؤسسته بنيويورك في أول تصريح له بعد عودته بالصحفيتين من بيونغ يانغ الثلاثاء - إنه فخور بأنه كان جزءا من المهمة، رغم تأكيده على أن دوره السياسي انتهى الآن.وفي كلمات اختيرت مفرداتها بعناية قال كلينتون (أردت أن تكون الفتاتان قادرتين على المجيء إلى بلدهما، وأن يكون لبلدينا القدرة على اتخاذ قرار بشأن أين نمضي من هنا؟).ولفت كلينتون إلى أنه لا يريد الحديث عن ما يمكن أن يؤثر على القرارات والتحركات (سواء هنا أو في كوريا الشمالية).وفي نفس السياق، قال متحدث باسم الرئيس باراك أوباما إن السياسة الأميركية تجاه كوريا الشمالية (لم تتغير) في أعقاب تلك الزيارة، وذلك فيما يمكن اعتباره رسالة طمأنة لكوريا الجنوبية واليابان.وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس للصحفيين إلى أن الأمر يرجع لكوريا الشمالية في اتخاذ خطوات لتحسين علاقتها مع الولاياتالمتحدة. وأضاف (لديهم القدرة والقوة لعمل ذلك).وقال إن واشنطن تأمل أن ينفذ الكوريون الشماليون الاتفاقيات التي أبرموها في الماضي (في حين سنواصل في نفس الوقت اتخاذ الخطوات الضرورية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن لضمان عدم نشر الكوريين الشماليين لأسلحة الدمار الشامل). ونجح كلينتون في إطلاق الصحفيتين إينا لي ولورا لينغ بعد مقابلته زعيم البلاد كيم جونغ إيل، وذلك بعد أن ظلتا محتجزتين هناك منذ مارس الماضي. ووفقا لشبكة أي بي سي الإخبارية فقد حذر الرئيس الأميركي الأسبق الزعيم الكوري الشمالي أثناء اللقاء كيم من عزلة دولية إضافية في حال حفاظ كوريا الشمالية على برنامجها النووي. ونقلت الشبكة مساء الخميس عن مصدر اطلع على مضمون اللقاء إنه لدى إثارة ملف برنامج كوريا الشمالية النووي، قال الرئيس الأميركي الأسبق إن هذا البرنامج لن يجعل البلاد أكثر أمناً وأماناً بل سيزيد من عزلتها الدولية. وكان كلينتون زار بيونغ يانغ الثلاثاء الماضي والتقى الزعيم كيم جونغ إيل وتمكن من الحصول على عفو خاص منه عن الصحفيتين الأميركيتين اللتين كانتا محتجزتين هناك منذ مارس الماضي.