قالت مصادر رسمية نيجيرية إن الجيش يواصل ملاحقة فلول حركة بوكو حرام شمال البلاد بعد معارك دامية بين الطرفين أسفرت عن مقتل أكثر من مائتي شخص، في حين أكد الرئيس النيجيري أن قواته ستعمل على سحق المسلحين بسرعة. فقد أوضحت مصادر الشرطة النيجرية أن الجيش يواصل تطهير جيوب المقاومة الباقية لحركة بوكو حرام (والتي تعني باللغة المحلية التعليم) في الولايات الشمالية ذات الأغلبية المسلمة وتحديدا في مدينة مايدوغري عاصمة ولاية برنو شمال شرق البلاد حيث معقل الجماعة وزعيمها محمد يوسف. وأضافت المصادر أن تبادل إطلاق النار بين الجيش والمسلحين تجدد في وقت متأخر الثلاثاء بعد أن قام الجيش بقصف مسجد ومنزل زعيم الجماعة في محاولة للقضاء على الحركة التي تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد. بيد أن المصادر الأمنية أشارت إلى أن مصير زعيم الجماعة لا يزال مجهولا على الرغم من تأكيدها بأنه لا يزال محاصرا في أحد المنازل في مايدوغري دون أن تستبعد احتمال مقتله في القصف الذي طال موقعه يوم الثلاثاء. في هذه الأثناء تحدثت مصادر محلية عن عودة الهدوء المشوب بالحذر إلى عدد من المدن في الولايات الشمالية بعد فرض حظر التجول وزيادة الحضور الأمني عبر إرسال مئات الجنود إلى الشوارع. ولم تتضح بعد حصيلة ضحايا اشتباكات الثلاثاء، بيد أن مصادر إعلامية نقلت عن ضباط في الشرطة قولهم إن 206 أشخاص قتلوا في الاشتباكات التي وقعت بين الجيش والجماعة يوم الاثنين الماضي. ولفتت المصادر النظر إلى أن معظم الضحايا سقطوا في مدينة مايدوغري التي تعتبر معقل جماعة بوكو حرام، بينما نقل مراسل وكالة الصحافة الفرنسية مشاهدته جنودا يقومون بإعدام ثلاثة من أعضاء الجماعة بعد اعتقالهم مباشرة وتجريدهم من أسلحتهم. وتحدثت مصادر محلية عن نزوح نحو ثلاثة آلاف شخص عن منازلهم في مدينة مايدوغري هربا من الاشتباكات وقيام الجيش باستخدام قذائف الهاون لقصف الحي الذي يقع فيه منزل زعيم الحركة.