احتضنت مدينة “أبسالا” رابع أكبر مدينة سويدية اليوم السويدي ل (محمد رسول الله) في قلب ساحتها الكبرى ، وقالت الجمعية الدولية للعلوم والثقافة الراعية لهذا الاحتفال إن هذه الفعالية تعتبر من الفعاليات الكبرى التي انعقدت في المملكة السويدية فيما يخص التعريف بالنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وأنها تأمل بترسيخ الفكرة كفعالية سنوية في جميع أرجاء السويد. أوضح ذلك ل”الندوة” الشيخ عبد الكريم لعلام الأمين العام المساعد بالهيئة السويدية لنصرة النبي والدفاع عن المقدسات الاسلامية وقال رئيس الجمعية الدولية في تصريحه إن الجمعية حشدت بمساعدة الدعاة وطلاب العلم وأهل الخير أكثر من عشرة ألاف كتاب ومنشور غالبيتها باللغة السويدية إضافة لعشرين لغة أخرى من لغات العالم الحية منها الإنكليزية والفرنسية والأسبانية والألمانية والهولندية والنرويجية والدنماركية والروسية حيث وزّعت أعداداً كثيرة منها مجاناً، فيما أتاحت الجمعية طريقة للإرسال البريدي المجاني لعنوان الراغب بقراءة هذه الكتب وباللغات التي يختارها. وقد تضمنت فعاليات اليوم السويدي ل “ محمد رسول الله “ عدداً من المحاضرات باللغة السويدية ومعرضاً مجاوراً لفعاليات المحاضرين يتضمن توزيعاً مجانياً لعشرات الكتيبات والمنشورات التي تتحدث عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعرضاً لبعض صور الآثار النبوية الشريفة. وقد أسهم جمع من الشباب المدرب على تنشيط فعاليات هذا اليوم والإجابة على أسئلة الجمهور السويدي. وقد تم تخصيص موقع إلكتروني لتغطية الفعالية وكل ما يخص التعريف بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم باللغة السويدية. ويقول المنظمون إن الهدف وراء هذا الإحتفالية مكافحة إطلاق الأحكام المسبقة على الأشياء التي تروج لها وسائل الإعلام والدعوة إلى الإطلاع على ماهية الأشياء قبل الحكم عليها وإتاحة المجال أمام الجمهور السويدي للتعرف على السيرة العطرة لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم. وتسعى الهيئة السويدية لنصرة النبي والدفاع عن المقدسات الإسلامية -والتي تأسست إثر إساءات الدنمرك- إلى تنظيم ندوة دولية كبرى خلال فصل خريف 2009 بالتعاون مع العديد من المؤسسات العالمية بعد نجاح ندوتها الأولى بمدينة مالمو في ربيع سنة 2008. يذكر أن مملكة السويد البالغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة تشهد حراكاً متزايداً نحو اعتناق الإسلام في أوساط الشعب السويدي وحراكاً دعوياً واضحاً منذ سنوات.