قرر الجيش الأميركي عدم إعطاء أرقام تبين حصيلة القتلى في صفوف المسلحين بأفغانستان. وقال الأدميرال الأميركي جيرج سميث إن (الإشارة إلى عدد القتلى في صفوف المسلحين له ارتباط بالتأثير على أرواح الأفغان ككل). وأوضح أنه بعث بأوامر الأسبوع الماضي إلى قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) والقوات الأميركية تمنع الجيش من إعطاء تفاصيل بشأن أعداد قتلى المسلحين وتقديم تقديرات عوضا عن ذلك. وأشار المسؤول الأميركي أن الهدف من العمليات الأمنية في ما يتصل بهذا الأمر هو فصل الأشخاص العاديين عن المسلحين، مؤكدا أن (العمليات التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان لا تهدف إلى قتل المسلحين).ميدانيا قتل جنديان أميركيان على يد مسلحين من حركة طالبان جنوبي أفغانستان، بعد يوم من مقتل جندي ثالث في نفس المنطقة. وقالت قوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان (إيساف) إن الجنديين قتلا أثناء هجوم لطالبان، دون أن تكشف عن جنسية الجنديين، غير أن متحدثا عسكريا أميركيا أكد أنهما أميركيان. وقتل الجنديان بعد يوم واحد من مقتل جندي أميركي في نفس المنطقة على أيدي مسلحي حركة طالبان. وبمقتل الجنود الثلاثة يرتفع عدد قتلى الجنود الأجانب خلال يوليو الجاري إلى 69 جنديا أكثر من نصفهم أميركيون. من جهة أخرى أعلن الجيش الأميركي أن قواته قتلت عددا من المسلحين خلال هجوم على معسكرهم في مقاطعة جيلان بولاية غزني. من ناحيتها أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن لندن قررت إرسال 125 جنديا إلى أفغانستان ليسدوا النقص في صفوف القوات التي تعرضت لخسائر جراء الاشتباكات العنيفة مع مسلحي طالبان. وقال متحدث باسم الوزارة إن التعزيزات تهدف إلى الحفاظ على أعداد القوات البريطانية عند مستواها الذي يربو قليلا على 9000 فرد وليس لزيادتها. وقتل 19 جنديا بريطانيا في أفغانستان هذا الشهر الذي يعد الأعنف منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2001، وذلك عندما شنت القوات البريطانية عملية كبيرة ضد طالبان في ولاية هلمند الجنوبية.