شهد جناح وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بملتقى ربوة الرياض الثالث الذي نظمه المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بالربوة بمدينة اليراض اقبالاً كبيراً من الزوار الذين يتوافدون على مقر الملتقى منذ افتتاحه غرة شهر رجب الماضي. وقال المدير العام للادارة العامة للعلاقات العامة والاعلام بالوزارة المشرف على الجناح سلمان بن محمد العمري ان الجناح حظي على مدار ايام الملتقى بزيارة حشد كبير من المواطنين والمقيمين من الرجال والنساء والناشئة والشباب من مختلف الأعمار، الى جانب مجموعة من اصحاب الفضيلة، الدعاة، وطلبة العلم الذين اسهموا في البرامج المصاحبة للملتقى حيث حرص الجميع على التجول في اقسام الجناح المختلفة والوقوف عند محتوياته طويلاً. واستعرض المشرف على الجناح بعضاً مما قامت به الوزارة بمختلف اجهزتها وقطاعاتها في المملكة والمتمثلة في الأعمال والبرامج الدعوية الهادفة الى مكافحة الغلو والارهاب والتطرف وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال ومنها : الخطب، والكلمات الوعظية والمحاضرات والندوات الى جانب تنفيذ وتوزيع كميات كبيرة من الكتب والمجلات والنشرات والمطويات والبوسترات، والشرائط، والاقراص الممغنظة (سي دي) حيث تجاوز اجمالي ما تم تنفيذه اكثر من ثمانية عشرة مليون عمل دعوي، الى جانب تنظيم عدد من الندوات العلمية المتخصصة خلال السنوات الماضية. واشار العمري في ختام تصريحه الى أن العاملين في الجناح قاموا بتوزيع مجموعة من الكتب العلمية والاصدارات الاعلامية والكتيبات والشنرات والمطويات المتنوعة، الى جانب مجموعة من الهدايا العينية على الزائرين للجناح. إلى ذلك صدر حديثاً كتابان للإعلامي سلمان بن محمد العُمري الأول بعنوان : ( الإسلام دين الوسطية والاعتدال على مدى الأزمان) ، والثاني بعنوان : ( أولئك رجال ونساء أسلموا- قصص مؤثرة للدخول في الإسلام). وقد قدم للكتاب الأول معالي عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الدكتور سعد بن ناصر الشثري ، فيما قدم للكتاب الثاني معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ورئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ. ويتكون كتاب الإسلام دين الوسطية والإعتدال على مدى الأزمان من (74) صفحة من الحجم المتوسط ويتضمن أربعة مباحث ، المبحث الأول : (حقيقة الوسطية والاعتدال) والمبحث الثاني : (مظاهر الوسطية والاعتدال في الإسلام) ، والمبحث الثالث : (دلالة نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية على اليسر والسماحة) ، والمبحث الرابع : (منهج القرآن الكريم والسنة النبوية في التعامل مع الآخرين). وخلص المؤلف في ختام الكتاب إلى أن دور العلماء والمؤسسات الإسلامية المعتبرة مهم في هذه المرحلة ، لبيان حقيقة الإسلام فيما يتصل بمواقف الغالين والمنقادين ، وأنه دين العدل والوسطية واليسر والاعتدال ، ويجب على الجميع عدم التواطؤ على الأخطاء أو الانحراف عند جادة السلف ، ولا نرضى بوضع الأمة الإسلامية بأنها داعية إرهاب ، وأن دينها دين التشدد والغلو ، وإعطاء صورة سيئة عن الإسلام ، فالإسلام بريء من كل تزمت وهو دين السماحة والأخلاق ، والداعي إلى المحافظة على الأمن والاستقرار والدعوة إلى الله بالحسنى. وجاء الكتاب الثاني ( أولئك رجال ونساء أسلموا- قصص مؤثرة للدخول في الإسلام) في ( 98 ) صفحة من الحجم المتوسط , وأورد مُعِدٌّ الكتاب خمساً وعشرين قصة مختلفة عن إسلام عدد من المسلمين والمسلمات الجدد الذين هداهم الله تعالى إلى الدين القويم ، مؤكداً أن أدب الدعاة في القصص الواقعية التي رواها المسلمون الجدد بعد أن من الله عليهم بنعمة الإسلام خير دليل على أن كل مسلم يمكن أن يكون داعية إلى الله في محيط عمله. ، وكل مكان يوجد فيه ، وأن الأمر يحتاج إلى معرفة كبيرة بأمور الفقه والشرع وعلوم الدعوة ، بقدر ما يحتاج إلى سلوك قويم وأخلاق حسنة ، وحسن معاملة مع الناس ، واحترام لإنسانية الإنسان ، واختيار الوسيلة لكل مدعو. وأوضح أنه إذا كانت المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات تتحمل مسؤولية كبيرة في الدعوة إلى الله داخل المملكة ، فإن كل مسلم له نصيب من هذا الشرف وسيلته في ذلك سلوكه وأخلاقه وعمله. ومن أبرز قصص أولئك الرجال والنساء الذين أسلموا والتي ضمها الكتاب قصة :( “ بر الوالدين “ طريق “ ماني “ إلى الإسلام ) ، وقصة : ( مدرب اللياقة البدنية يعرف الإسلام من سلوك اللاعبين ) ، وقصة : ( فطنة إمام مسجد تفتح أبواب الهداية أمام العامل الهندوسي ) ، وقصة : (بالعلم يهتدي عالم الجيولوجيا إلى الحق) ، وغيرها. مما يذكر أن هذين الإصدارين هما الإصدار الخامس عشر ، والسادس عشر للمؤلف.