جاءت مكرمة خادم الحرمين الشريفين بترسيم كافة موظفي وموظفات البنود على وظائف ثابتة ورسمية وفق المؤهل وعدد سنوات الخدمة لتشرق الصدور بالأمل والأمان ذلك أن وظائف بنود الأجور بكافة الوانها وأشكالها غير آمنة وهي تدفع بالخوف إلى قلوب العاملين والعاملات على تلك البنود وتجعلهم بعيداً عن الشعور بالأمان الوظيفي خاصة وأن كل العاملين والعاملات على بنود الأجور المؤقتة واليومية يعانون من الحاجة والعوز مما دفعهم لقبول تلك الوظائف رغم أنها لا توازي شهاداتهم وسنوات خدماتهم وفي ذلك حيف كبير وضرر بالغ حيث إن موظفي وموظفات بنود الأجور لا يتمتعون بالعلاوات السنوية مثل كافة الموظفين الرسميين فتظل رواتبهم زهيدة جداً لا تلبي حاجاتهم ولا مطالبهم خاصة وسط ارتفاع مستوى المعيشة في كل أنحاء العالم. ويظل من المؤلم لموظف أو موظفة يحملون الشهادة الجامعية ويعملون على بند الأجور المؤقتة واليومية بمبالغ بعيدة كل البعد عما يحملونه من شهادات ولكنهم قبلوا بالأمر الواقع نظراً لعدم توفر الوظائف وعدم وجود الفرص للحصول على المرتبات الشهرية الموازية لشهاداتهم وهم يعملون على أمل أن تسوى وظائفهم ويتم ترسيمهم والغاء بند الأجور بكل أشكاله حسب الأوامر السامية الكريمة التي يحرص من خلالها خادم الحرمين الشريفين أن يشمل أبناءه وبناته برخاء العيش وتوفير الحياة الكريمة للجميع. ورغم أنه قد تم ترسيم أعداد كبيرة من موظفي البنود ورغم أن الأمر السامي الأبوي قد شمل أصحاب بنود الأجور بكل أشكالها وألوانها إلا أن عملية الترسيم لم تتم لكل العاملين والعاملات على بنود الأجور اليومية والمؤقتة رغم أنه تم الرفع عنها وحصرها من قبل كافة جهات العمل الحكومية تمهيداً للترسيم. وعلى الرغم من التسليم بأن الاجراءات تتطلب الكثير من الوقت والجهد إلا أن حاجة العاملين والعاملات على بنود الأجور تجعلهم يلحون في مناشدة المسؤولين بإنهاء اجراءات الترسيم لحمايتهم من العوز والحاجة.. ان الجميع بلاشك يتطلعون إلى الترسيم وتنفيذ الأمر السامي الكريم واعطاء هذا التنفيذ حق الأولوية وسرعة الانجاز لاهميته وارتباطه المباشر بحياة شريحة من المواطنين والمواطنات. وسيكون الترسيم لكافة العاملين والعاملات على بنود الأجور اليومية والمؤقتة بشرى تعيد لهؤلاء جميعهم الشعور بالاطمئنان وتقودهم إلى التمتع بحقوقهم الموازية لخدماتهم وشهاداتهم فمن غير المعقول أن نجد رواتب العاملين والعاملات على بنود الأجور يتساوى فيها الراتب بين حاملي الشهادة الابتدائية وأصحاب المؤهلات الجامعية ويتساوون في حرمانهم من العلاوات والاجازات واستفادتهم من احتساب خدماتهم وحقوق كثيرة تتأثر ويتضررون منها نتيجة عملهم على بنود الأجور. أن الأمل قائم ..والانتظار بإذن الله لن يطول أكثر ..وسيتم الترسيم وتصبح الطاقات العاملة أقدر على أداء أدوارها ومسؤولياتها خدمة لهذا الوطن الحبيب في هذا العهد الزاهر الميمون. آخر المشوار قال الشاعر: وكل صبور جاهد النفس ظافر فلا تبتئس إن شاب شهدك علقم