كان لابد لنا من ان نلتقي النجم الاتفاقي الهداف يوسف السالم ليتحدث لقراء الندوة بعد توقيعه في الكشوفات الاتفاقية وعودته من جديد لأحضان المنطقة الشرقية وقد بادرناه بعدد من الاسئلة اجاب عليها بكل صراحة ووضوح وكانت أولى إفاداته تتعلق بالعودة إلى الجذور من جديد أي عودته للمنطقة الشرقية ماذا تعني له فكان ان أكد بأن عودته هي عودة طبيعية مثل عودة أي لاعب غادر المنطقة وعاد ادراجه وشدد على انه سعيد بها لأنه سيجد فيها الاستقرار المنشود والمناخ الملائم للإبداع. وفي رده على سؤالنا لماذا اختار الاتفاق وهل كانت لديه عروض اخرى فقد اكد بانه تلقى عدداً من العروض الجادة للعب لعدد من الفرق من بينها عرض وحداوي في مكةالمكرمة وهو عرض جاد وقوي ولكنني رفضته لأنني لاأريد ان اعيش نفس الدوامة في البعد عن الاهل والعشيرة الامر الذي يسبب لي شيئاً من عدم الاستقرار الذي ينعكس على مستواي دون شك وإلا فإن عرض الوحدة كان مجزياً والفريق جدير بأن ترتدي شعاره ولكنني كنت أبحث عن الاستقرار وهنالك عرض اهلاوي وهو لم يروقني لنفس الاسباب سالفة الذكر والعرض الآخر كان من اهل بيتي القدساويين ولكنني رفضته هو الآخر بعد ان جاءتني رغبة الاتفاقيين في الاستفادة من جهودي وضمي لصفوفهم فكان ان فضلت الاتفاق ورفضت كل العروض الأخرى والسبب أنني احسست بأنني سأجد نفسي بين أحضان الاتفاقيين لاسيما وأن الاجواء عند الاتفاقيين جيدة وتعطي أي نجم يبحث عن المجد الفرصة واسعة وكبيرة متى ماكان يمتلك الموهبة والطموح وحقيقة فإن رغبة الاتفاقيين كانت ملحة ورغبتي أنا شخصيا كانت اكثر إلحاحا ومن هنا جاء التوافق وتم التوقيع الذي شهدتموه بأم اعينكم وأنا سعيد كل السعادة بارتداء الشعار الاتفاقي وأعتقد بأن بوابة الاتفاق ستكون طريقي للعودة للنجومية والمجد وأخذ موقعي في خارطة المنتخب الوطني الاول الذي هو طموحات أي لاعب سعودي في أي درجة من الدرجات وفي رده على سؤالنا بأنه قد فشل في إثبات ذاته وتقديم نفسه بصورة مقنعة مع فريقه السابق الشباب قال السالم بالعكس فأنا لم أفشل مع الشباب وقد قدمت مستويات جيدة من خلال الفرص التي اتيحت لي ولكن تبقى نظرة المدرب هي الاهم فهو من يدفع باللاعب الذي يرى انه يفيد خطته المرسومة وهي قناعات لادخل لنا بها ثم لاتنسى ان الفريق الشبابي فريق مرصع بالنجوم وله ثلاثة لاعبين في كل خانة وبمستويات متقاربة ومتميزة تحرج المدرب كثيرا وفي تقديري أن هذا هو السبب الرئيسي في عدم بروزي بالصورة المطلوبة مع فريق الشباب واخذ موقعي الذي أبحث عنه وحقيقة فأنا سعيد بتلك الفترة التي قضيتها بين ظهراني الشبابيين فهي ورغم قصرها وقلة مشاركاتي فيها إلا انها قد أضافت لي الكثير واستفدت منها بالطبع وأضافت لي اشياء رائعة ستفيدني في مسيرتي مع فارس الدهناء وقدم السالم اعتزازه وتقديره للجماهير الشبابية التي وصفها بالمثالية وقال إنه قد وجد منها كل تقدير واحترام وأنا بالطبع حزين لفراقها فقد كانت تخصني بمحبة خاصة وتقدير من نوع خاص . وحول مدى ثقته بنفسه في اخذ موقعه في خارطة الفريق الاتفاقي في ظل الزخم العناصري للمهاجمين المحليين والاجانب قال السالم انا أثق في قدراتي وسأبذل كل جهودي لكي أقدم نفسي بصورة مقنعة لمدرب الفريق القادم ولن أتوانى في أن اكون عنصراً اساسياً في تشكيلة الفريق من مباراة إلى اخرى واتوقع ان أشكل ثنائياً رهيباً وخطيراً مع اللاعب الدولي صالح بشير سيكون من الصعوبة على أي فريق آخر إيقاف خطورتنا على مرماهم ولاتستبعد أن نجبر المدرب على إبقاء الأجانب على دكة البدلاء ونلعب انا وبشير كمهاجمين أساسيين وبختام حديثه قال السالم بأنه تواق إلى أن يحقق مع فارس الدهناء بطولة مطلقة تضاف إلى سجل الاتفاق المرصع بالبطولات المحلية والخارجية وشدد على انه وزملاءه لن يهدأ لهم بال ولن يغمض لهم جفن إلا والاتفاق يحقق بطولة محلية واخرى خارجية هي بطولة العرب بإذن الله وهذه ليست احلام يقظة بل هي نتاج جهد مبذول من قبل الإدارة واللاعبين واعضاء الجهازين الفني والإداري سنترجمه على المستطيل الاخضر ببطولات تعيد لفارس الدهناء مجده القديم