أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان أن جادة عكاظ التي تشرف عليها الهيئة العامة للسياحة والآثار جزء من الفعالية التاريخية للسوق مشيرا إلى أن سوق عكاظ كان أساسا سوقاً اقتصادياً ومنتدى ثقافياً واجتماعياً ولذلك إعادة السوق ستكون بهذه المحاور الأساسية وقال الأمير سلطان في تصريح صحفي على هامش جولته التفقدية لموقع سوق عكاظ أول من أمس : (نحن الآن نستطلع كيف يستثمر هذا الحدث بحيث تكون فعاليات مستمرة على مدار العام تنتهي باحتفالية سوق عكاظ) مشيرا إلى أن الهيئة لم تعلن عن تطوير سوق عكاظ وإنما أعلنت عن البدء في عملية استطلاع عملية التطوير ، حتى تعرف إمكانية التطوير ومراحله وإقبال المطورين ، مبينا أنه بنهاية شهر شوال القادم سيكون هناك تصور عام عن عملية التطوير ، وقال (كل ما نعرفه أن المنطقة مقبلة على توسعة كبيرة إن شاء الله والمستفيد الأول هم أبناء الطائف ). وعن زيارته التفقدية للسوق أشار إلى أنها تأتي تقديرا للعاملين في السوق وعلى رأسهم رئيس اللجنة التنفيذية محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر ، وبين أن التنظيم قائم على قدم وساق وأن وضع السوق في كل عام أفضل من الذي سبقه وقال (ليس هذا الوضع النهائي لسوق عكاظ ، وطموحنا أن يكون سوق عكاظ أميز تظاهرة ثقافية على مستوى العالم). مشيرا إلى أن الفعاليات ترتقي في كل عام عن الذي سبقه وهناك فعاليات جديدة وخاصة تحظى بعناية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ومن العام القادم سيبدأ العمل في السوق منذ وقت مبكر حتى ينطلق بقوة . وعن مستوى السياحة في المملكة قال الأمير سلطان (لا زال أمامنا مشوار طويل من أجل تنظيم سياحة ترقى لما يطمح إليه المواطن وما يستحقه وأمامنا تحدٍ كبير فالسياحة اليوم ليست أمنيات أو تسويق ، وإنما هي قطاع اقتصادي وقطاع خدمات وقطاع مرافق وهذا القطاعات إذا لم تدعم ولم تحتو احتواءً كاملاً من قبل الدولة مثل أي قطاع آخر نجحت الدولة في تنميته كالصناعة فستبقى الأمور كلها أحلام ). وأضاف نحن نعمل على وتيرة معينة ونتوقع أن تصدر قرارات من الدولة تمكننا من تحريك الاستثمار في مجال الإيواء والمنتجعات حتى تواكب الطلب ونقوم الآن بعملية التصنيف لمواقع الإيواء السياحي حتى توازي القيمة مستوى الخدمة . وعن مشكلة الطيران قال (اجتمعنا بالخطوط السعودية وشركات سما وناس والطيران المدني منذ أشهر لفك اختناقات العام الماضي ، وسنعلن هذا الأسبوع تقريرا عن مستوى خدمة الطيران التي تقدم ،وهناك طلب عالٍ على السياحة ، والبعض كان يشك في نمو السياحة الوطنية لكن ما حدث العكس أصبح هناك طلب على جداول السفر والنقل والخدمات والإيواء ولم يتم التوسع في هذه المجالات كما يجب) . وعن المشاريع السياحية المستقبلية في المنطقة أشار إلى أن هناك مشاريع كثيرة ومع نمو الطلب في فترة الصيف يجب أن يواكبه تطوير ، وبين أن الطائف مرت بمرحلة دمرت فيها الكثير من عناصرها التاريخية والسياحية ، كوسط الطائف الذي تحول من منطقة جميلة إلى منطقة تحتل مركزا في العالم الثالث . وقال (حكومتنا تريد العالم الأول والمدن السياحية وضعها متأخر كبير بسبب الجور على هذه المدن ، وقد قدمنا مشروعاً راقياً وتصميماً متكاملاً وتخطيطاً لمنطقة وسط الطائف وهو لا يليق إلا بوسط الطائف ، وقد تجاوب ملاك العقار في منطقة وسط الطائف جميعا لإعادة رونق الطائف وهو يكلف 70مليوناً خلال 3 سنوات). واختتم الأمير سلطان حديثه بتأكيده أن المملكة تمتلك مقومات سياحية مختلفة وقال: (لا يوجد بلد في العالم العربي فيه مقومات ومقدرات بشرية وبنية تحتية وموارد اقتصادية وأمن واستقرار وموارد تراثية ضخمة جدا وطبيعية مثل المملكة العربية السعودية) وأشار إلى أن السياحة اليوم مشروع اقتصادي تنموي متكامل العناصر يجب أن يستثمر بالشكل المطلوب .