لم تكن خسارة الاتحاد في المباراة الماضية أمام الهلال في نهائي الدوري عادية بل كانت مختلفة تماماً عن جميع الخسائر التي حصلت للفريق هذا الموسم خاصة وأن الخسارة كشفت العديد من الأسرار التي كانت سبباً رئيسياً في ضياع درع الدوري بالإضافة إلى أمور نفسية هي الأخرى ساهمت بشكل أو بآخر في الخسارة. «الندوة» سلطت الضوء على الأسباب الحقيقية وراء خطف الهلاليين درع الدوري داخل الأسوار الاتحادية من خلال هذا التقرير.. تخبطات سواريس أكد مدرب الاتحاد البرازيلي سواريس للمرة العاشرة أنه لا يستطيع إطلاقاً قيادة فريق كبير مثل الاتحاد، حيث ظهر عليه منذ أول إشرافه على الفريق بأنه ليس في درجة الطموحات خاصة من خلال السيرة الذاتية التي يحملها هذا المدرب والتي لا يوجد فيها سوى تدريبه لبعض الدرجات السنية في الدوري البرازيلي بالإضافة إلى تدريبه الكرامة السوري، حيث ظهر أن هذا المدرب في الأساس هو مغمور، حيث إن الشخص الذي قام بجلبه إلى نادي الاتحاد هو المدرب السابق ومدير أكبر مكتب للتعاقدات مع اللاعبين والمدربين البرازيلي أوسكار هو من قام بجلبه إلى الاتحاد. هذا وقد شهدت معظم المباريات التي خاضها الاتحاد مع هذا المدرب معظم النتائج التي كان يفوز بها الاتحاد هي من خلال تحقيق هدف أو هدفين كأقل تقدير، حيث أصبحت خطته التكتيكية العقيمة مفضوحة أمام الجميع من خلال دخول المباراة من أجل إحراز هدف واحد وبعدها يبدأ الفريق بإغلاق المناطق الخلفية التي دائماً ما تنهار في آخر لحظات المباراة مما ينتج عنها خروج الفريق في الكثير من اللقاءات وهو متعادل وهذا ما حدث فعلياً في مباراة الوحدة والشباب والتي فرط فيها الفريق بفوز كان في متناول أيديهم وبين جماهيرهم. وبسبب ذكر جميع هذه الأشياء أصبح يجب على الإدارة الاتحادية بسرعة إلغاء عقد هذا المدرب الذي لو استمر فإن جميع أحلام الجماهير الاتحادية العالقة على تحقيق لقب الدوري أو البطولة الآسيوية سوف تذهب في مهب الريح خاصة وأن البطولة الآسيوية أصبح وضعها مقلق للغاية خاصة بعد الخسارة الأخيرة أمام أصفهان الإيراني والتي أعادت الثقة لباقي الفرق المشاركة. نيبوشا الحل!! تصدرت جميع أحاديث الجماهير الاتحادية من خلال المواقع العنكبوتية أو حتى من خلال الاستطلاع الذي قامت به «الندوة» بين الجماهير بأن مدرب الهلال الصربي نيبوشا هو الحل الذي يجب على الإدارة الاتحادية القيام به خاصة وأن نيبوشا يمتاز بأهم الصفات التي تتمحور داخل الاتحاد وهي العزيمة وحب روح التحدي بالإضافة إلى عدم تخوفه من أي مباراة بعكس المدربين السابقين أمثال البرازيلي السابق سواريس وغيره من المدربين، كما أن مطالبة الجماهير بالتعاقد مع نيبوشا أيضاً لمعرفته التامة والكاملة بكل تفاصيل الدوري السعودي وخاصة الاتحاد وبهذا سيمكنه من قيادة الفريق خلال الاستحقاقات المتبقية هذا الموسم والتي أصبحت جميع هذه البطولات مهددة كثيراً. إبرة ألفيس تكشف الضياع الفني!! كشفت الإبرة المنحدرة التي وضعها مهاجم فريق الاتحاد البرازيلي ماجنو ألفيس عن التوهان الفني الذي يعيشه الاتحاد خاصة وأن ألفيس كان يعاني من تمزق في عضلة الفخذ الخلفية ولم يشارك مع الفريق في التدريبات ومع هذا تفاجأ به الجميع بأنه تصدر اسمه قائمة المشاركين في المباراة الماضية أمام الهلال، حيث لم يستطع ألفيس من تقديم أي شيء يذكر وذلك بسبب تأثير هذه الإصابة عليه، حيث وضحت معالمها عليه كثيراً أثناء تحركاته في ملعب المباراة. العباسي يفضح إبرة ألفيس أوضح أخصائي العلاج الطبيعي بنادي الأهلي سابقاً والبنك الأهلي حالياً التونسي محمد العباسي بأنه يمكن وضع إبرة مبنجة للاعب مصاب بتمزق في عضلة الفخذ الخلفية، حيث أشار إلى أن هذه الإبرة معروفة (بالفيثادرين) والتي تمكن اللاعب من المشاركة لكن ليست بالصورة التي كان عليها في السابق. وأفصح العباسي أنه من الصعب إذا كان اللاعب قد تعرض لتمزق عضلي قبل أسبوع ونصف الأسبوع من المشاركة مع الفريق، حيث أشار إلى أن التمزق يحتاج في أقل تقدير إلى أسبوعين علاج وبعده إلى أسبوع كامل من البرنامج التأهيلي حتى يعود اللاعب بكامل عافيته الصحية والبدنية. غربلة.. وتجديد أصبح الفريق الاتحادي بحاجة إلى غربلة بعض الأسماء المتواجدة في الفريق والذي أصبح لا يمكنهم من تقديم عطاء أفضل مما هم عليه الآن وهذا يعود إلى عامل السن الذي أصبح هو السمة البارزة داخل التشكيلة الاتحادية التي لابد أن تعلن الإدارة الاتحادية عن حدوث غربلة واسعة الموسم المقبل وإعادة صياغة اللاعبين الشباب الذين يمكنهم من قيادة الفريق الاتحادي في قادم السنين خاصة وأن الاتحاد يكتنف بين جوانبه العديد من النجوم أمثال سلطان النمري ونايف البلوي وعبدالله حيدر وعقيل القرني ومحمد لبيب وغيرهم من اللاعبين الذين حانت لهم فرصة المشاركة والتأقلم مع الفريق. تفاؤل وتشاؤم تغيرت أحلام وأفكار الجماهير الاتحادية حول ملعب جدة الذي كان منذ تأسيس النادي هو اللغة الصعبة التي يتميز بها الاتحاد عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره، حيث تجد الفريق يظهر بأفضل مستوياته على الإطلاق والتي من الصعب أن تجد الاتحاد يخسر في مباراة واحدة فقط إلا أن جميع هذه الأمور تغيرت في الوقت الحالي المعاصر والذي أصبح فيه هذا الملعب هو مصدر تشاؤم من خلال تقديم أقل المستويات المقرونة بالنتائج السيئة والتي كان معظم البطولات الثلاث الأخيرة التي ضاعت على الاتحاد كانت جميع مبارياتها في جدة، حيث كان الأولى الخسارة من الاتفاق في ربع نهائي كأس ولي العهد والتي خرج فيها الفريق ، أما البطولة الثانية والتي كانت كأس الأمير فيصل بن فهد والتي خسر فيها الاتحاد أمام غريمه التقليدي الأهلي والتي كانت هذه الخسارة هي السبب الرئيسي في ضياع أحلام أولمبي العميد أما الثالثة والأخيرة وهي المباراة الماضية أمام الهلال والتي كشفت لغز الاتحاد عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره.