(العلامة الارشادية في الحرم المكي) كان عنوان الرسالة التي تقدمت بها الباحثة أحلام مصطفى حمزة بصنوي للحصول على درجة الماجستير وحققتها بتقدير ممتاز. وقالت الباحثة في مقدمة الدراسة: يشغل وفود الحجاج والمعتمرين اهتمام الدولة والقائمين على خدمتهم ومع تزايد العناية والاهتمام والجهود التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية لتطوير الخدمات الإعلامية الشاملة لاستقبال الزوار من الحجاج والمعتمرين وفق احدث الأساليب في الظروف الثقافية والاجتماعية, إلا أنها قد ظهرت هناك بعض السلبيات, والتي يتعرض إليها بعض الوافدين, مما يظهر خللاً في أنظمة الحركة داخل المشاعر المقدسة والمسجد الحرام سواء داخل الأروقة المؤدية إلى الطواف والسعي, أو المرافق العامة المحيطة بالحرم المكي. و على الرغم من وجود علامات إرشادية في كل تلك المناطق والمواقع سواء كانت مكتوبة, أو مرئية يعود ظهور تلك السلبيات لعدم التزام بعض الزوار الوافدين من حجاج أو معتمرين بالعلامات الإرشادية, وذلك لجهلهم لمعالم المشاعر المقدسة, و مناطق النسك, واختلاف الثقافات بين الجاليات الإسلامية و لصعوبة التخاطب بلغة غير مشتركة لاختلاف مفرداتها اللغوية كما هو الحال بين دولة وأخرى أو قارة وأخرى أوقد يكون انتشار الأمية في العالم من مختلف الدول هو المحور الأول في ذلك ، أما المحور الثاني عدم الالتزام بنظم الحركة داخل الحرم لضعف العلامات الإرشادية والرسوم التوضيحية ولعدم وضوحها بأسلوب علمي وفني سليم ومنظم. وأشار ثروت (حجازي،1418ه /1997م) لوصول رسالة العلامة الإرشادية لحجاج بيت الله الحرام على اختلاف جنسياتهم فمن الضروري إيجاد صيغة تعامل, فظهرت فكرة تكوين وتصميم مجموعة من الرموز يساعد كل منها على أداء خدمة لمساعدة الحجاج والمعتمرين للمرافق والخدمات على مراحل مختلفة. وبنيت الدراسات على أساس العمليات العقلية والتي تعتمد على استجابة الحواس للمؤثرات الخارجية, وهو ما يطلق عليه عملية الإدراك, واعتمدت على الرسوم والصور المبسطة فعملية الاتصال الإعلاني من العمليات الهامة والمعقدة, حيث تعتبر اتصال مباشر بالجمهور بأسلوب مؤثر في الفرد والجماعات برغم من اختلاف الثقافات لتلك الجماعات فهو يترجم النظام إلى رسائل توجيهية, ثم إلى عملية إدراك ومن ثم إلى تحويل, أو اتخاذ اتجاه مناسب للوصول للهدف في أقصر وقت وأقل جهد. ولقد شهدت الفترة الأخيرة ازدياداً ملحوظاً في الاهتمام بالعلامات الإرشادية وأشكالها المختلفة إلا أنها بدأت تأخذ الأهمية الكبرى من خلال توسعة منطقه الحرم المكي في ظل تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين ، ولوضع حلول مناسبة لتلك المشكلات ظهرت مهمة ومسؤولية المصمم تجاه البيئة والمجتمع, حيث يحتم على المصمم الأخذ بعين الاعتبار المفاهيم الجديدة والتي من خلالها تقوم عمليه التصميم بترابط وتكامل للوصول للأسلوب الأمثل في توجيه وإرشاد السلوك الإنساني داخل نطاق البيئة المحيطة به, وإن وجد في بيئة غير بيئتة, ومحيطه غير محيطة كوفود الحجاج إلى منطقة مكةالمكرمة . ومن خلال ذلك ترى الباحثة إن الاهتمام بتصميم العلامات الإرشادية في الحرم المكي الشريف ووضع تصورات مناسبة حسب الاحتياجات الحالية وعلاقاتها بعناصر البيئة مهمة جدا, كما تؤكد على علاقتها بالبيئة وجماليات البيئة باعتبارها أحد العناصر الأساسية المرتبطة بها ، ومن خلال تتبع وتحليل العلامات الإرشادية داخل الحرم المكي الشريف, والمنطقة المحيطة به واتضح للباحثة أنه من الضروري وضع بعض الحلول في تصميم العلامات الإرشادية للتغلب على بعض المشكلات القائمة, والتي تواجه الحاج أو المعتمر أو الزائر, لتلافي الخلل الطارئ الناتج عن الازدحام ولتعينه في التعرف على وجهته الصحيحة . وتضع الباحثة تصوراتها في التجربة انطلاقا من نظرية تقارب الفنون كما أوضحها عز الدين (المناصرة،1424ه ،2003م) بالرغم من أن فنون الكمبيوتر قد نشأت منذ 1963م إلا أنها في نهاية القرن العشرين شهدت ثورة فنية لما يملكه من تقنيات عالية لذلك ستستخدم الباحثة في تصميمات العلامة الإرشادية الأنواع الثلاثة للعلامة كما أوضحها مس فان (دروهه 1409 ه،1989 م) بأن العلامات ثلاثة أنواع (اشارة، كلمات، وصور) وتطبيقه ببرنامج -Word- power point) 3D Max). أهداف الدراسة معالجة القصور في العلامة الإرشادية من حيث : أ- التصميم والحجم واللون . ب- مفهومها. ج - ارتفاعها وموقعها. د- ملائمتها لبيئة الحرم المكي . ه-التعرف على الأسس الجمالية والفنية والتقنية المرتبطة بالعلامة الإرشادية. تصميم الدراسة المنهج : اتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي في وصف وتحليل العلامات الإرشادية بوجه عام , وبعض العلامات الإرشادية الموجودة حاليا بالحرم المكي بشكل خاص ,لإظهار مواقع الضعف فيها والقوه ثم تناولت الباحثة تحليل العلامات الإرشادية المقترح إقامتها بالحرم المكي أدوات الدراسة من أدوات الدراسة التي استخدمتها الباحثة 1- البحث الميداني : داخل وخارج الحرم المكي 2- الملاحظة : استخدمت الباحثة الملاحظة أثناء مشاهدتها للعلامات الإرشادية بالحرم المكي سواء كانت هذه العلامات علامات توجيهيه ,أو تحذيريه ,أو إرشادية للخدمات العامة , أو علامات شعائرية (أي للشعائر الدينية) 3- عدسه الكاميرا, أو التصوير الفوتوغرافي : استخدمت الباحثة الكاميرا في تسجيل كل نوع من أنواع العلامات الإرشادية ، وذلك إما بواسطة الباحثة بذاتها أو بواسطة رئاسة شؤون الحرمين الشريفين أهم النتائج 1- عدم وجود علامات إرشاديه توجيهيه تلزم المصلين بعدم الصلاة بممرات المشاة الداخلية , والخارجية من الحرم المكي 2 عدم وجود علامات إرشاديه ترشد الحجاج والمعتمرين بأماكن الطواف بالطوابق المتكررة 3- عدم وجود علامات إرشاديه خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة تحدد الممرات الخاصة بهم في أبواب الحرم المكي حتى يتسنى لهم أداء مناسكهم بيسر وسهوله 4- عدم وجود علامات إرشاديه تحذريه لمنع التصوير بأشكال مختلفة خارج الحرم وداخله 5- عدم وجود علامات إرشاديه تحذيريه لمنع تناول الطعام وحمل الامتعه لداخل الحرم 6- عدم وضوح بعض العلامات الإرشادية لصغر حجمها وارتفاع موقعها وبعدها عن نظر المشاهد أهم التوصيات 1 إعادة دراسة تصميم بعض العلامات الارشاديه الحالية بما يحقق الهدف المنشود من تفاعل المتلقي لها , وجذب ولفت انتباهه وبما بتوائم مع طبيعة المكان وقدسيته. 2 وضع شعار لقوات الأمن ,والكشافة العاملين بالمسجد الحرام، بحمل شعار كل باب في الزى المخصص لهم لتوجيه وإرشاد الزوار من حجاج ومعتمرين. 3 ضرورة إجراء دراسات ميدانيه مسحية والاستفادة من نتائجها في تطوير الفكر التصميمي للعلامة الارشاديه في المناطق المفتوحة والمغلقة والمستخدمة ليلا ونهار, بما يخدم هدف تصميم العلامات الارشاديه للاتجاه بها نحو الاتجاهات العالمية الحديثة في هذا المجال 4 استخدام الحاسب الآلي في تصميم العلامات الارشاديه لشعبة الإعلان قسم التربية الفنية كونه يحدد نوعية الإعلان المرافق لوجود الزوار. 5 ضرورة وجود موقع خاص على شبكة (الانترنت internet ) لربط العالم الخارجي بالحرم المكي الشريف من خلال شبكات تربط الزائر بكل ما يحتاج. 6 ضرورة إخراج كوادر سعوديه تغطي احتياجات التوجيه والإرشاد من فنيين ومصممين وموظفين.