اعلنت اللجنة الانتخابية في النيبال أمس الاثنين ان المتمردين الماويين السابقين فازوا بعدد من المقاعد يفوق الاحزاب الاخرى بعد الانتخابات التاريخية الخميس التي ستنبثق عنها جمعية تاسيسية ستحول النظام الملكي الى نظام جمهوري. وتم اسناد ثلث مقاعد الجمعية التاسيسية الجديدة ال601 او انها على وشك اسنادها، وقد فاز الماويون السابقون ب75 منها فيما يتقدمون في 34 دائرة اخرى. وفاز حزب المؤتمر، اكبر الاحزاب النيبالية، ب22 مقعدا وهو متقدم بالنسبة ل11 مقعدا اخر، وفق اللجنة الانتخابية التي اوضحت ان الحزب الشيوعي النيبالي الموحد الماركسي اللينيني (يسار الوسط) فاز ب21 مقعدا وهو متقدم في عشر دوائر. اما الاحزاب الاخرى ففازت ب30 مقعدا او انها على وشك الفوز بها. وكانت اللجنة الانتخابية اعلنت صباح السبت ان المتمردين اليساريين المتطرفين السابقين متقدمون في 56 دائرة من اصل 102 تجري عملية فرز الاصوات فيها. وستضم الجمعية التأسيسية 601 نائب وفق نظام اقتراع معقد يجمع بين النسبية والغالبية. ولن يعلن جميع الفائزين عن الدوائر ال240 الذين ينتخبون وفق نظام الغالبية الا بعد عدة ايام، لا سيما وانه سيتوجب معاودة الانتخابات في مئة مكتب تصويت. اما احتساب باقي المقاعد التي تسند وفق النظام النسبي فيتطلب المزيد من الوقت ولا يتوقع ان تعرف النتائج الكاملة قبل عدة اسابيع. وقال رودريك تشالمرز من مجموعة الازمات الدولية المتخصصة في الابحاث حول تسوية النزاعات الاحد ان الماويين قد يفوزون ب30 الى 40% من المقاعد ويصبحوا بوضوح اقوى حزب ولو ظلوا دون عتبة ال50%.