قالت الشرطة الباكستانية إنها قتلت خمسة أشخاص يشتبه في أنهم من حركة طالبان باكستان، في وقت يستعد فيه الجيش لتكثيف عملياته ضد الحركة بشمال غرب البلاد. ووقع تبادل إطلاق النار بعد أن داهمت الشرطة مخبأ للمسلحين في المنطقة الغربية من المدينة المزدحمة التي يقطنها 16 مليون نسمة، والتي تعتبر العاصمة التجارية للبلاد. وقال قائد شرطة كراتشي وسيم أحمد إن المداهمة تمت بعد ورود معلومات تفيد أن المسلحين يخططون لهجمات في المدينة التي تزايدت المخاوف خلال الأشهر القليلة الماضية من أن طالبان بدأت تتسلل إليها. وأضاف أحمد أن المسلحين موالون لزعيم طالبان الباكستانية بيت الله محسود الذي تنشط قوات الجيش والأمن للقبض عليه. ويقترب الجيش الباكستاني -حسب قوله- من إنهاء عمليته ضد طالبان في وادي سوات بشمال غرب باكستان، التي بدأها أوائل مايو الماضي، ويستعد الآن لشن هجوم شامل على معقل محسود في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية على الحدود الأفغانية. ويأتي الاشتباك بعد يوم واحد من مقتل جنديين باكستانيين وإصابة ثلاثة آخرين في هجوم استهدف سيارة للجيش الباكستاني في الشطر الخاضع لإسلام آباد من إقليم كشمير. ويعتبر التفجير الذي استخدم فيه منفذه حزاما ناسفا أول حادث من نوعه في الإقليم الواقع في منطقة الهيمالايا.