تعامل الفريق الهلالي بصورة متميزة في مباراة البارحة مكنته من تحقيق مبتغاه نتيجة للتكتيك الذي انتهجه الزعيم بقيادة الدعيع عميد حراس العالم والقحطاني نجم آسيا الأول حيث رسم الموج الأزرق على المستطيل الأخضر سيمفونية رائعة فرض من خلالها الهيمنة على مجريات المباراة وتحقيق لقب بطولة الدوري السعودي لهذا العام حيث اتبع الجهاز الفني بتوجيه من المدرب الهلالي طريقة مثالية في تنفيذ الخطة المناسبة لمعطيات اللقاء. ولا شك بأن الجياد الأصيلة لا تتوهج إلا في نهاية المسابقات وفي المواقف الحرجة والفريق الهلالي لم يحقق البطولة من فراغ فقد سيطر على منافسات الموسم الحالي بنيل بطولة سمو ولي العهد واللعب على نهائي بطولة الأمير فيصل بن فهد وتحقيق هذه البطولة بالإضافة إلى البطولات المتعددة المحلية والعربية والدولية السابقة والتي يصعب سردها في هذه العجالة. والسر الحقيقي في هذا التوهج والانتصارات المتلاحقة هو امتلاك الفريق الهلالي للاعبين مميزين داخل التشكيلة الأساسية وفي دكة الاحتياط بصورة مماثلة فالفريق الذي يجلس في احتياطيه لاعب كالشلهوب الموهوب والتمياط وغيرهما من اللاعبين المميزين يستحق التقدير والاحترام. كما أن الإدارة الهلالية التي يرأسها سمو الأمير محمد بن فيصل المتدفق بالعطاء المماثل لحماس اللاعبين من الأسباب الرئيسة في مواصلة الزعيم للانتصارات المتلاحقة التي مكنته بتبوء هذه المكانة والتربع على عرش زعامة الكرة السعودية فهنيئاً لكل الرياضيين على تميز الكتيبة الزرقاء والصدق يقال الهلال ما له مثال. وقفة انتهاء البطولة بدون تتويج واستلام الكأس يسجل ضد اتحاد الكرة فالأولى كان إعطاء البطل حقه المشروع وتسليمه كأس البطولة بعد تحقيق الإنجاز مباشرة خاصة لكون البطولة انحصرت بين الفريقين الهلالي والاتحادي فقط فالمباراة تعتبر نهائية وكان من الأجدر تقديم الميداليات الذهبية وزف الفرقة الهلالية لمنصة التتويج التي اعتادت على اعتلائها وتحقيق أغلى الانتصارات واحتكار معظم البطولات.