أوضح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن الانجازات الحضارية التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أصبحت مثار أعجاب وإكبار على مختلف الصعد المحلية والعربية والعالمية . جاء ذلك في كلمة لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز بمناسبة ذكر ى البيعة لخادم الحرمين الشريفين أكد فيها ان المناسبات السعيدة حين تمر بالإنسان تحفزه على استحضار المحطات الانتقالية، والتعايش معها بوصفها جزءاً من تاريخ البلاد ، وذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله من تلك المحطات إنني إذ أشاطر الشعب السعودي هذه المناسبة لأستذكر الإنجازات الحضارية التي أصبحت مثار إعجاب وإكبار على مختلف الصعد المحلية والعربية والعالمية والملك عبدالله حفظه الله منذ أن شرفه الله بخدمة الحرمين الشريفين والنهوض بمسؤولياته المتعددة والمتنوعة حريص على تحقيق تطلعاته الحضارية التي ما تزال تراوده منذ نعومة أضافره لم يكن حفظه الله حديث عهد بالمسؤولية وإنما واكبها منذ أمد بعيد وحين بويع رعاه الله باشر الانجاز والتغيير على مختلف الصعد وكانت مبادراته مثار إعجاب وإكبار إذ لم يكن همه مقتصراً على الشأن المحلي بل امتدت نظرته الحكيمة إلى مختلف القضايا المحلية والعربية والإسلامية والعالمية وأتسم حفظه الله بالحكمة والأناة والوسطية فعلى سبيل المثال اهتم بالتنمية الشاملة في مختلف القطاعات وبخاصة مجال التربية والتعليم والمدن الصناعية وكل ذلك ينصب في صناعة الإنسان السعودي وسائر متطلباته ولم ينس حفظه الله راحة الحجاج والمعتمرين لقد كانت لمساته الرائدة في الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي محط أنظار العالم الإسلامي ولست بقادر على تقصي إسهاماته المحلية لكثرتها وتلاحقها. ولقد كانت نظراته الثاقبة سبيلاً لإطفاء الفتن التي صعقت بالعالم كله إذ افتتح مجالاً للحوار وأتاح فرصاً للتسامح وحوار أتباع الأديان والحضارات المختلفة وتغليب المصالح المشتركة الأمر الذي عجل بالاستقرار العالمي وبخاصة ما يتعلق بالشأن العربي والمحلي ولقد كانت المملكة من خلال تلك المبادرات صمام أمان وملاذاً لذوي الحاجات ومؤشرات التسامح والوسطية التي تبناها حفظه الله تمثلت في مبادراته الرائدة في المؤتمرات العربية والعالمية حتى لقد أصبحت مبادراته تتصدر المؤتمرات العالمية ولست بهذه المناسبة السعيدة بصدد تقصي إنجازاته حفظه الله فهي أكبر من أن نأتي عليها في مشاطرة عارضه ولكنني أود تذكرها لإعطاء صورة مشرقة لهذه المناسبة السعيدة التي يعيشها المواطن السعودي واهتماماته حفظه الله لا تقتصر على شأن دون آخر لأنه يحمل هماً عربياً وإسلامياً وعالمياً ومبادراته تتسم بطابع إنساني بعيداً عن الإقليمية ولو نظرت على سبيل المثال معالجته الرشيدة للأوضاع الاقتصادية لوجدناه حفظه الله قد أعطاها من فكره وتجربته ما مكنها من التماسك وتجاوز هذا المنعطف الخطير الذي انهارت بسببه شركات عالمية متعددة الجنسيات وتجربته وتصرفه الحكيم حمل دول العالم على إشراكه في المؤتمرات الاقتصادية العالمية الأمر الذي أكسب المملكة مكانة عالية تتجاوز الهم المحلي وإذ اجتمعت وسائل الإعلام العربي والعالمي على إطلاق ملك الإنسانية على هذا الرجل فإن لهذا مؤشراته الثابتة والواضحة وشخصيته حفظه الله تتسم بصفات نبيلة تتمثل بالتسامح والصدق والصراحة والحزم أعزه الله وأعز به.