برزت أهمية رعاية الموهوبين أصحاب القدرات العالية في شتى ميادين النشاط الانساني عبر التاريخ واصبح الموهوب أمل الامة لذا حظي بالرعاية التعليمية والاعلامية وغيرها ليساهم في بناء الوطن. والمدارس في مختلف المراحل مليئة بالموهوبين ولكن كيف يتم اكتشافهم ورعايتهم؟ ومن هو الطالب الموهوب؟ وماذا قال الطلاب الموهوبون؟ (الندوة) حملت كل هذه التساؤلات والتقت حمزة عبدالقادر فيزو مدير مدرسة الشيخ ابن عثيمين المتوسطة بمكة المكرمة حيث قال: الطالب الموهوب هو التلميذ الذي يوجد لديه استعداد وقدرة غير عادية أو أداء يميزه عن بقية اقرانه في مجال أو أكثر من المجالات التي يقدرها المجتمع وخاصة في الذكاء والتفكير والابتكار والتحصيل والمهارات والقدرات الخاصة ويحتاج إلى رعاية تعليمية تتخطى ما تستطيع المدرسة تقديمه له في منهج الدراسة العادية. وعن كيفية اكتشاف الطالب الموهوب يضيف فيزو .. تتم عادة بطريقتين الطريقة الاولى الطريقة الموضوعية وهي اختبارات الذكاء فردية ولفظية وهي التي تحتاج الى مستوى من التعليم والقدرة اللغوية وغير لفظية حيث لا تعتمد على اللغة وانما تحتاج الى اسلوب التفهم اليومي من أجل التعليمات، وعملية . وهي لا تعتمد على اللغة انما تقوم على ما يفصح عنه الفرد من عمليات عقلية معقدة ومتنوعة ، مثل اختبار المتاهات واختبار بناء المكعبات ، واختبارات الاستعدادات والقدرات واختبارات الميول واختبارات التحصيل وهي أدوات لقياس الجوانب المعرفية والادائية في مادة دراسية أو تدريبية معينة أو مجموعة من المواد ومحك الاداء أو المنتوج وهنا تتم دراسة الأداء من قبل لجنة علمية مختصة. وثاني أساليب الكشف (الطرق الذاتية) وتتناول عدة طرق ووسائل اشهرها السيرة الشخصية (الذاتية) وهي تقرير ذاتي يكتبه الطالب الموهوب عن نفسه بنفسه والتقارير وتصرف ايضاً بالقياس والتاريخ وتتمثل بجمع المعلومات والملاحظات بالعودة إلى الماضي والحاضر وبسؤال الطفل الموهوب نفسه أو والديه أو غيرهم ممن عاش معه فترة طويلة . والملاحظة وتعتبر الملاحظة مورداً خصباً للحصول على معلومات وبيانات تساهم الى حد كبير في تشخيص الموهبة وحسب هذا الاسلوب اي اسلوب الملاحظة يهتم الباحث بدراسة الوضع الحالي للظاهرة وهي بموضوعنا هذا الموهبة ، ودراسة الحالة والمسح الاحصائي هذا الاسلوب يقوم على دراسة الموهبة وتحليلها ويهدف الى دراسة انتاج عدد من الموهوبين لا موهوب واحد وذلك من أجل التوصل إلى المبادئ العامة التي يشترك فيها الموهوبون لكي نميزهم عن غيرهم وبالتالي يكون من السهل معاملتهم ووضع استراتيجيات خاصة بهم كمحكات أو معايير للكشف عن الموهوبين. التعليم الذاتي ويرى أحمد البركاتي معلم موهوبين وتربية فنية بمدرسة الشيخ ابن عثيمين المتوسطة (ان طرق تعليم الطلاب الموهوبين تتم بعدة طرق وهي التعليم الذاتي وذلك ان الطالب الموهوب غالباً ما يفضل الاعتماد على ذاته في التعلم وطريقة التعليم بالعصف الذهني وهو اسلوب مناسب لاستخدامه مع الموهوبين حيث انه يعتمد على نوع من التفكير الجماعي والمنافسة بين مجموعات صغيرة بهدف اثارة الافكار وتنوعها ويصلح هذا الاسلوب في التعامل مع المشكلات ولا يصح كبرهان وطريقة الاسئلة المتشعبة والالغاز الصورية والالعاب العلمية والانشطة الخاصة.