أفادت هيئة المساحة الجيولوجية بأن النشاط الزلزالي في حرة الشاقة مازال ولله الحمد في الانخفاض من حيث العدد والقوة،حيث لم تسجل محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي، وذلك منذ الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الثلاثاء الموافق 16/6/1430 ه، وحتى الساعة الثانية عشر من ظهر أمس الأربعاء 17/6/1430 ه، أي هزات أرضية أكبر من 3 درجات على مقياس ريختر، علماً أن أقصى هزه كانت 2.82 درجة على مقياس ريختر. وتؤكد الهيئة أن كافة المتغيرات والظواهر المصاحبة للنشاط الزلزالي من حيث القياسات الحرارية، وتركيز غاز الرادون لاتزال في معدلاتها دون تغيير ملحوظ، كما استطاعت الهيئة من خلال تحليل بيانات التثاقلية الأرضية ، وصور الأقمار الصناعية الحديثة، والتوزيع المكاني للنشاط الزلزالي، والشواهد الجيولوجية، التوصل إلى أن النشاط الزلزالي الحالي منشأة الأساسي حركة الصهارة تحت السطح، كما أمكن من خلال تحليل خرائط الأقمار الصناعية وباقي الشواهد الأخرى، إلى تحديد منطقة غرفة الصهارة، بالقرب من منطقة التشققات المصاحبة للنشاط الزلزالي الحديث والممتدة بطول 8 كم في اتجاه شمال غرب – جنوب شرق، حيث يتركز النشاط الزلزالي الحالي في حرة الشاقة، . وأوضحت الهيئة أنه نتيجة لانتفاخ غرفة الصهارة بسبب صعودها إلى أعلى وضغطها المستمر على الصخور المحيطة بها، فقد تكون انتفاخ يشبه القبة بمسافة نصف قطرها يتراوح ما بين 15 كم إلى 20 كم، تسبب في حدوث تمدد للقشرة الأرضية بالمنطقة. ، مما نتج عنه حدوث تشققات وتصدعات باتجاه شمال غرب – جنوب شرق، مما يشير إلى أن الصهارة قد وصلت إلى أعماق ضحلة، ومما يؤكد أيضاً إلى أن الصهارة لم تصل بعد إلى مرحلة متقدمة جداًً لعدم تسجيل الرجفات البركانية المستمرة المتميزة بأشكالها الموجية حتى الآن، والتي تعتبر من أهم المؤشرات عن قرب حدوث البركان- لا قدر الله. وبينت الهيئة أنها تراقب النشاط الزلزالي والمتغيرات المصاحبة له، من حيث التغير في الأشكال الموجية للهزات الأرضية المسجلة على مدار الساعة، وكذلك القياسات الحرارية، وقياسات غاز الرادون، ومدلولاته العلمية، آملين أن تعود الأوضاع إلى حالة الاستقرار بإذن الله تعالى قريباً.