تمكن المسؤولون الأميركيون من إقناع دولة بالاو الصغيرة الواقعة في جزيرة بالمحيط الهادئ بقبول استقبال بعض المسلمين من قومية اليوغور الصينية المحتجزين في معتقل غوانتانامو بكوبا, وهو ما يمثل خطوة هامة في خطة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإغلاق هذا السجن. فقد ذكر رئيس هذه الدولة جونسون تورييبيونغ في بيان وزعه على وسائل الإعلام أن حكومته (وافقت على طلب للولايات المتحدة بإعادة توطين 17 من قومية اليوغور مؤقتا في بالاو), ولم يتضح ما يقصده الرئيس من عبارة (مؤقتا). ويعتبر تجاوز عقبة العثور على دولة تقبل بإيواء أعضاء اليوغور مسألة مهمة بالنسبة للأميركيين الذين يسعون إلى الإيفاء بتعهدهم بإغلاق معتقل غوانتانامو بحلول يناير القادم. ولم تعد واشنطن ترى أن اليوغور الذين تحتجزهم يمثلون تهديدا على مصالحها, ولهذا فالمفترض أن تكون إعادة توطينهم أسهل من باقي المحتجزين بالمعتقل, إلا أن ضغط الصين على بعض البلدان جعلها تحجم عن قبول إعادة توطين هذه المجموعة على أراضيها. يشار إلى أن بعض قومية اليوغور في الصين يسعون للانفصال, وتتهم بكين عددا من الموجودين منهم حاليا في غوانتانامو بالإرهاب وتطالب بتسليمهم إليها بغية التحقيق معهم, لكن واشنطن تخشى أن يتعرضوا للتعذيب إن هي أعادتهم إلى الصين. وقد أعربت بعض جماعات حقوق الإنسان عن أملها في أن يوفر المكان الذي سترسل إليه الإدارة الأميركية معتقلي اليوغور فرصة لاندماجهم في المجتمع الأوسع، وفي حصولهم على فرص عمل وعلى إمكانية العيش بصورة طبيعية نسبيا.