ارتفع عدد قتلى الانفجار الذي وقع بمدينة بيشاور الباكستانية يوم الثلاثاء إلى أكثر من 15 قتيلا بينهم أجنبيان يعملان في هيئتين تابعتين لمنظمة الأممالمتحدة. كما أصيب العشرات في الهجوم الذي قالت السلطات الباكستانية إنه (انتحاري) وسارعت الأممالمتحدة وبريطانيا لإدانته. وقالت الشرطة الباكستانية إن عدد القتلى جراء التفجير الذي وقع أمس خارج فندق بيرل كونتننتال وصل 15 بعد العثور اليوم على أربع جثث تحت الأنقاض. لكن وكالة رويترز نقلت عن مصادر باكستانية أن عدد القتلى وصل 18. أما عدد الجرحى فقد بلغ 57 بينما لا يزال ثلاثة أشخاص في عداد المفقودين. ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر أمنية باكستانية أن من بين القتلى أجنبييْن هما فلبينية تعمل مع صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) وصربي يعمل في المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة.وقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم الذي راح ضحيته موظف في وكالة اللاجئين التابعة للمنظمة، وقال في بيان (مرة أخرى يذهب أحد موظفي الأممالمتحدة ضحية لهجوم إرهابي شنيع).وفي لندن أكد مكتب الشؤون الخارجية أن مواطنا بريطانيا من بين الجرحى، وشدد المتحدث باسم المكتب على إدانة بلاده للهجوم (الإرهابي).وقال مسؤول في المنظمة الدولية إن نحو عشرة موظفين أمميين كانوا يقيمون بالفندق وهو من فئة خمسة نجوم ويرتاده مسؤولون حكوميون وعدد من السياح الأجانب، وتحيط به عناصر أمنية تابعة لنفس الشركة التي تملك فندق ماريوت. وأظهرت صور التقطتها كاميرا المراقبة خارج الفندق كيف أطلق ثلاثة مهاجمين كانوا يستقلون حافلة النار على حراس عند مدخل الفندق أثناء توقفها لإجراء عملية بحث روتينية عند الحاجز الأمني. ثم أسرع السائق بالحافلة باتجاه مبنى الفندق ليصطدم به قبل أن يفجر حمولته من المتفجرات التي قدّرتها السلطات بنحو 500 كيلوغرام.وأوضح وزير الإعلام بالإقليم الحدودي الشمالي الغربي افتخار حسين في وقت سابق أمس أن الهجوم على الفندق تم تنفيذه باستخدام شاحنة مفخخة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.وشهدت باكستان موجة من التفجيرات منذ شنت قوات الأمن حملة عسكرية من أجل طرد طالبان باكستان من وادي سوات والمناطق المجاورة له. وقال مراسل الجزيرة إن حركة طالبان باكستان كانت هددت بشن هجمات انتقامية ردا على الحملة العسكرية التي يشنها الجيش الباكستاني في منطقة وادي سوات خلال الفترة الأخيرة.واعتبر أن الانفجار يؤكد قدرة طالبان على الوصول إلى أماكن مهمة وحساسة، مشيرا إلى الانفجار الذي استهدف قبل أيام مقرا للاستخبارات العسكرية بمدينة لاهور شرقي باكستان.وكانت مدينة بيشاور قد عانت في السابق من سلسلة تفجيرات استهدفت مدنيين عقب الحملة العسكرية التي يشنها الجيش الباكستاني على مقاتلي حركة طالبان في وادي سوات.