دشن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة البرنامج الوطني لحماية المجتمع من أضرار التدخين والمخدرات للسنة الرابعة على التوالي تحت شعار “”نحو العالم الأول” وفق رؤية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الرئيس الفخري للجمعية. وبدأ الحفل بأهازيج ترحيبية بسمو الأمير وصحبه الكرام الذين تجولوا على المعرض المصاحب وأطلعوا على الكثير من الوسائل التوعوية التي تستخدمها الجمعية في حملاتها، ثم تليت آيات من الذكر الحكيم إيذاناً بافتتاح الحفل المعد لهذه المناسبة. ثم ألقى فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن العثيم رئيس المحكمة الجزئية بجدة رئيس مجلس إدارة الجمعية كلمة أوضح فيها الجمعية تنوي إقامة العديد من البرامج التوعوية المتنوعة من خلال هذا البرنامج الوطني تتضمن إيصال رسائل توعوية لجميع أفراد المجتمع. وأعرب عن سعادته واعتزازه برعاية أمير المنطقة لهذا البرنامج وتشريف سمو الأمير مشعل بن ماجد لافتتاح وتدشين الحملة، مشيراً بأن هذه الرعاية الكريمة تؤكد حرص ولاة الأمر والمسئولين على دعم هذه المشاريع التوعوية ورعاية برامجها الهادفة. بعد ذلك ألقى عضو اللجنة الطبية بالجمعية الدكتور عبدالرحيم قاري رئيس الندوة الطبية الثانية التي أقامتها الجمعية تحت عنوان “الممارس الصحي ومكافحة التدخين” كلمة استعرض فيها أضرار التدخين، مؤكداً على أهمية تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية والقطاع الخاص لتحقيق توعية مستدامة. وتطرق د. قاري إلى أبرز ما توصلت إليه الندوة الطبية الثانية والتي طالبت بالتركيز على أهمية دور الأطباء والممارسين الصحيين باعتبارهم قدوة لمرضاهم وقدوة للمجتمع، وتعزيز هذا الدور في المرافق الصحية والتعليمية ووسائل الإعلام والجمعيات ذات العلاقة، فضلاً عن تنمية الإمكانات كافة في حماية غير المدخنين من مخاطر التدخين القسري خاصة النساء والأطفال، إلى جانب التأكيد على الدور القيادي لوزارة الصحة في الجهود الرامية إلى تفعيل الأنظمة فيما يتعلق بمكافحة التدخين، وتفعيل أقسام الطب الوقائي بالمرافق الصحية على أن يكون من مهامها مكافحة التدخين وتوعية كل من الممارسين الصحيين والمرضى، فضلاً عن نشر المعرفة بالتقنيات الحديثة ومفاهيم التدخلات الطبية المساعدة في الإقلاع عن التدخين على نطاق واسع في المرافق الصحية ووسائل الإعلام، وأخيراً زيادة عدد عيادات مكافحة التدخين وتعريف المجتمع بطرق الوصول إليها وكيفية الاستفادة من خدماتها. ثم ألقى المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين الدكتور ماجد بن عبدالله المنيف كلمة شكر فيها كل من ساهم في إطلاق هذه حملة حماية المجتمع من أضرار التدخين والمخدرات، معدداً أهمية الشراكة بين وزارة الصحة والجمعية والقطاع الخاص لمكافحة التبغ. وقدم د. المنيف وعداً بأن تكون المملكة العربية السعودية في القريب العاجل مثالاً يحتذى في مكافحة التبغ والتوعية بأضراره، مؤكداً أن الشراكات المجتمعية بين القطاعات الحكومية والجمعيات والقطاع الخاص تساهم في نشر التوعية بشكل أوسع فضلاً عن تقديم مزيداً من الخدمات العلاجية فضلاً عن تفعيل الأنظمة والتشريعات في هذا المضمار. وخلال الحفل شاهد الحضور عرضاً لتجربة “أم إبراهيم” وهي امرأة قضت 45 عاماً من حياتها في التدخين وأقلعت عنه مؤخراً بعد تعرضها لعملية جراحية بسبب مضاعفات التدخين، حيث وجهت في العرض الذي سجلته مخصصاً لهذا الحفل سيدات المجتمع على وجه التحديد بالحذر من كافة أنواع التبغ والذي بالتأكيد ستؤثر سلباً على كافة أفراد الأسرة. كما شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن أضرار التدخين ودور الجمعية في مكافحته. وفي نهاية الحفل كرم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة المؤسسات والجمعيات الداعمة، ثم تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة.