أكد فضيلة المفتي العام لموريتانيا الشيخ أحمد المرابط الشنقيطي على الدور المناط بوزارات الشؤون الإسلامية في تحقيق الأمن الفكري ، مشدداً على أن انتشار الأفكار المنحرفة عن وسطية الإسلام إفراطاً وتفريطاً يتطلب المزيد من تكثيف الجهود بين وزارات الشؤون الإسلامية والتنسيق فيما بينهم ، عملا بمقتضى قوله تعالى : (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان) وقوله تعالى : (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) وقوله تعالى : (وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فاقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير). وقال فضيلته “ إن مجالات التنسيق بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عديدة ، فمنها إقامة المؤتمرات التي يعمل فيها على إيجاد آليات التنسيق ، ومن أهمها المراكز والمعاهد ، ويتم فيها تحديد الأهداف وإعداد الخطط ، ويعهد فيها إلى المتخصصين من الدعاء المتمكنين أن يبينوا على ضوء الكتاب والسنة وسطية الإسلام وابتعاده من طرفي الإفراط والتفريط وتحذيره منهما ، ويقرر فيها إمدادهم بمتطلبات نشر ذلك في سائر أنحاء العالم . وثمن الشيخ الشنقيطي ، عالياً استضافة المملكة العربية السعودية للمؤتمر وغيره من المؤتمرات السابقة التي تخدم العمل الإسلامي في كافة جوانبه ، معتبراً ذلك داخلاً في سائر مجالات العمل الإسلامي الذي تقوم به المملكة ، وقال : إننا نظرة إلى ذلك تقدير وتثمين ، بل نظرتنا إلى جهود المملكة المتنوعة المتشعبة في خدمة الإسلام والمسلمين أن القاصي والداني يدرك أنها محل تقدير وإعجاب ،ولو أراد المستعرض استعراضها لما علم من أين يبدأ ولا إلى أين ينتهي ،تبارك الله رب العالمين، فمما لا يخفى أن المملكة يتناولها قوله تعالى:(وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) واستذكر فضيلته في هذا الصدد مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله المعروفة في مجال خدمة الإسلام والمسلمين وخصوصاً مبادرته في قمة الكويت بدعوة قادة الأمة الإسلامية إلى تجاوز سائر الخلافات وتوحيد الصف لإنقاذ الأمة الإسلامية مما تعيشه من أزمات ولدرء المفاسد عنها وجلب المصالح لها على وفق تعاليم الإسلام ، فالاستجابة لتلك الدعوة يقتضيها قوله تعالى :(يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم).