اختتمت بالقاهرة الجولة الخامسة من جلسات الحوار الفلسطيني بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) دون التوصل لاتفاق بين الطرفين على عدد من القضايا الخلافية, بينما قالت مصادر مقربة إن مصر حددت السابع من يوليو المقبل موعدا نهائيا لإبرام الاتفاق. وغادر وفد حركة فتح برئاسة أحمد قريع إلى رام الله عن طريق عمان. كما غادر وفد حماس برئاسة موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة, والقيادي البارز محمود الزهار. وتعثرت المحادثات بسبب عدد من القضايا تتراوح بين تشكيل قوة أمنية موحدة وحتى تحديد موعد للانتخابات إلى وضع خطوط للمستقبل مع إسرائيل. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث إن تقدما حصل في عمل لجان الحوار، (لكنه لا يكفي للقول إننا جاهزون لاتفاق) موضحا أن تقدما نسبيا حدث في موضوع الأمن في المرحلة الانتقالية وموضوع النسبية في الانتخابات واللجنة المشتركة. لكن شعث عاد وقال إن (هذا التقدم تراجع أمام موافقة حركة حماس من حيث المبدأ على القوة الأمنية المشتركة, لكنها ربطت ذلك بمعرفة تفاصيل تشكيل مثل هذه القوة). ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن التلفزيون المصري أن مهمة القوة المشتركة في المرحلة الانتقالية ستكون (إعادة الهدوء والأمن إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة). وفي وقت سابق قال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم إن حركته قدمت بدائل وخيارات في معظم القضايا المطروحة. ، مضيفا (أن حماس لا تزال تملك المزيد من المرونة السياسية حول القضايا الخلافية، والحركة تنتظر انتهاء هذه الجلسة لتقييم مجريات اللقاء في الجولة). وذكرت وكالة رويترز أن الوسيط المصري سعى للضغط لتشكيل لجنة من زعماء فتح وحماس وثلاثة فصائل رئيسية أخرى للتوصل لاتفاق. وقال المفاوض عن حركة حماس إسماعيل الأشقر إن الجانبين رفضا الاقتراح, مضيفا أن التركيز سيتحول مرة أخرى نحو محاولة تشكيل حكومة وحدة. وعن النقاش بشأن تشكيل قوة أمنية مشتركة بغزة, قال الأشقر إن حركته تخشى أن تكون القوة المشتركة وصفة للاقتتال والحرب الأهلية لذا فإن القوة المشتركة غير مقبولة لدى حماس. بدوره قال المفاوض عن حركة فتح زكريا الآغا إن القضايا العالقة ظلت بلا حل, ولم يحرز تقدم, مضيفا أن (موقف حماس ظل دون تغيير). وكان مسؤول فلسطيني قال لرويترز إن مدير المخابرات المصرية عمر سليمان أعرب عن (إحباطه) من استمرار الخلاف. وقال المسؤول (لقد أخبر المتفاوضين بأن العالم لن ينتظركم إلى ما لا نهاية حتى تتوحدوا وأنه طالما بقى الفلسطينيون عاجزين عن حل خلافاتهم فإن القضية الفلسطينية وعملية السلام قد تتضرر). وكان الطرفان اتفقا في الجولات السابقة من الحوار على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة في يناير 2010، وعلى آليات للمصالحة الوطنية على الأرض تمنع تكرار الاقتتال.