الأسهم الأوروبية تغلق على تراجع    أمير تبوك: نقلة حضارية تشهدها المنطقة من خلال مشاريع رؤية 2030    الفالح: المستثمرون الأجانب يتوافدون إلى «نيوم»    برئاسة ولي العهد.. مجلس الوزراء يقرّ الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2025م    السعودية وروسيا والعراق يناقشون الحفاظ على استقرار سوق البترول    مغادرة الطائرة الإغاثية ال24 إلى بيروت    التعاون والخالدية.. «صراع صدارة»    الملك يتلقى دعوة أمير الكويت لحضور القمة الخليجية    الهلال يتعادل إيجابياً مع السد ويتأهل لثمن نهائي "نخبة آسيا"    في دوري يلو .. تعادل نيوم والباطن سلبياً    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء    «التعليم»: 7 % من الطلاب حققوا أداء عالياً في الاختبارات الوطنية    أربعة آلاف مستفيد من حملة «شريط الأمل»    «فقرة الساحر» تجمع الأصدقاء بينهم أسماء جلال    7 مفاتيح لعافيتك موجودة في فيتامين D.. استغلها    أنشيلوتي: الإصابات تمثل فرصة لنصبح أفضل    الأسبوع المقبل.. أولى فترات الانقلاب الشتوي    «شتاء المدينة».. رحلات ميدانية وتجارب ثقافية    مشاعر فياضة لقاصدي البيت العتيق    الزلفي في مواجهة أبها.. وأحد يلتقي العين.. والبكيرية أمام العربي    مبدعون.. مبتكرون    ملتقى الميزانية.. الدروس المستفادة للمواطن والمسؤول !    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    بايدن: إسرائيل ولبنان وافقتا على اتفاق وقف النار    كيف تتعاملين مع مخاوف طفلك من المدرسة؟    حدث تاريخي للمرة الأولى في المملكة…. جدة تستضيف مزاد الدوري الهندي للكريكيت    قمة مجلس التعاون ال45 بالكويت.. تأكيد لوحدة الصَّف والكلمة    7 آلاف مجزرة إسرائيلية بحق العائلات في غزة    الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    كثفوا توعية المواطن بمميزاته وفرصه    شركة ترفض تعيين موظفين بسبب أبراجهم الفلكية    «هاتف» للتخلص من إدمان مواقع التواصل    حوادث الطائرات    حروب عالمية وأخرى أشد فتكاً    معاطف من حُب    الدكتور عصام خوقير.. العبارة الساخرة والنقد الممتع    جذوة من نار    لا فاز الأهلي أنتشي..!    الرياض الجميلة الصديقة    هؤلاء هم المرجفون    المملكة وتعزيز أمنها البحري    اكتشاف علاج جديد للسمنة    السعودية رائدة فصل التوائم عالمياً    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الخميس المقبل    مناقشة معوقات مشروع الصرف الصحي وخطر الأودية في صبيا    حملة على الباعة المخالفين بالدمام    «السلمان» يستقبل قائد العمليات المشتركة بدولة الإمارات    أهمية الدور المناط بالمحافظين في نقل الصورة التي يشعر بها المواطن    المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة يناقش تحديات إعادة ترميم الأعضاء وتغطية الجروح    مركز صحي سهل تنومة يُقيم فعالية "الأسبوع الخليجي للسكري"    "سلمان للإغاثة" يوقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية    جمعية لأجلهم تعقد مؤتمراً صحفياً لتسليط الضوء على فعاليات الملتقى السنوي السادس لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    نوافذ للحياة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيع أراضي الأجهوري لإرجاع مال المتضررين
د. عبدالله نصيف ل (الندوة ): عدم مقدرة المسلمين علىبلوغ مرتبة الإحسان في أدائهم الشخصي أو المؤسساتي من أسباب ضعفهم على الشباب أن يتفهموا الوضع العملي والوظيفي ويتفاعلوا ويتعاملوا مع الواقع
نشر في الندوة يوم 12 - 04 - 2008

فتح معالي الدكتور عبدالله بن عمر نصيف رئيس مؤتمر العالم الاسلامي ونائب رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ورئيس الاتحاد العالمي للكشاف المسلم ورئيس النادي العلمي السعودي قلبه ل(الندوة) وخصها بحديث ضاف ومركز تطرق فيه الى العديد من قضايا المسلمين وهمومهم كقضايا الحوار والقواسم المشتركة بين الأديان ومشاكل كل الشباب وخطر التبشير والتنصير وغير ذلك من القضايا المهمة.
وقد أكد معاليه في معرض حواره ل (الندوة) ان قضية مساهمي شركة الأجهوري قضية طويلة ومعقدة وطال عليها الزمن ونحاول قدر المستطاع عن طريق بيع الأراضي في مدن المملكة المختلفة سيكون التوزيع عادلاً بإذن الله كل على حسب نسبة مساهمته فإلى الحوار مباشرة.
سر النجاح
| معالي الدكتور عبد الله بن عمر نصيف رئيس مؤتمر العالم الإسلامي ونائب رئيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ورئيس الإتحاد العالمي للكشاف المسلم ورئيس النادي العلمي السعودي والكثير من العضويات والأنشطة غير المناصب السابقة التي لم نذكرها سؤالي معالي الدكتور كل هذه المناصب والأنشطة ما شاء الله وكل هذا العطاء ما هو سر هذا النجاح وما هو سر كل هذا الإبداع وأنتم في هذه المرحلة العمرية أسال الله أن يطيل في عمركم وينفع بكم الأمة الإسلامية ؟
|| في الواقع إن المسلمين حينما كانوا أيام عزتهم والحضارة الإسلامية في أوج حضارتها كان الإنسان يسعى ليبذل الجهد في كل المجالات ويجد في الوقت بركه لأنه يمتلك المهارة في إدارة الوقت وهذا الذي ينقصنا في الوقت الحاضر ومن أسباب انحطاط هذه الأمة إهدار الوقت في غير فائدة وعدم وجود مقدرة لدى الناس شبابا وشيوخا على إدارة الوقت فإذا ما استطاع الإنسان أن يتحكم في أوقاته ويديرها على الوجه المطلوب يستطيع أن يحقق أكبر قدر ممكن من الإنجازات ولذلك لا أعتبر نفسي متميزاً .. وإنما أعتبر نفسي استطعت بفضل الله أن أدير أوقاتي وأعمالي رغم تعددها وتشعبها .
وكذلك من المسائل التي فرط فيها المسلمون التبكير في العمل والذي يساعد كثيرا على الإنجاز فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الشرف : (( اللهم بارك لأمتي في بكورها )) فالعمل المبكر يجعل الإنسان ينجز عمله في الفترة الصباحية بنشاط وأريحية ثم يتفرغ بعد ذلك لبقية الأعمال ولقضاء حاجات الناس، لذلك من علامات نجاح الأمة أن الإنسان يعمل طول الوقت فيما يستطيع أن يعمله و الله سبحانه وتعالى يبارك له في عمله ويحقق له الكثير بإذن الله وهذا الذي أرجوه من شبابنا أن يتجهوا إلى العمل الدءوب المبكر المخلص لله عز وجل حتى يستطيعوا أن يعملوا من الآن لنهضة الأمة للأمام .
حوار الأديان
|في الأيام القليلة الماضية قفزت إلي القنوات الفضائية والعناوين الرئيسية في الصحف العربية و الغربية مبادرة مولاي خادم الحرمين الشريفين التي تدعو إلى الحوار بين الأديان : ما هو رأي معاليكم في مثل هذه المبادرة ؟
الحوار مع الأديان منهج متبع في المملكة ففي عهد الملك فيصل رحمه الله تلقى رسالة من البابا فشكل الملك فيصل وفد من العلماء لمقابلة المسئولين هناك وأيضا مقابلة المسلمين في أوربا في المراكز المؤثرة والمؤسسات الاجتماعية والثقافية كان لهذه اللقاءات فائدة كبيرة أولا لأن الحوار مع غير المسلمين أسلوب من أساليب الدعوة الى الله سبحانه وتعالى وتبصير للناس وإعطاؤهم مساحة للتفكير بأن لدينا دين عظيم أصيل وهو خاتم الأديان وفيه سعادة الدنيا والآخرة.
ثانيا الله سبحانه وتعالى خلق الشعوب والناس باختلاف عقائدهم وفكرهم ليتشبث كل إنسان بعقيدته ورأيه وثقافته ولا يمكن تغيير هذه الثقافات و الثوابت بسهولة بل ربما الأسهل منها زحزحة الجبال من أماكنها ونحن بدورنا يجب أن نأخذ بعين الاعتبار بأن لدينا ديناً عظيماً لابد أن نبلغه وهؤلاء الناس الذين لديهم عقائد مختلفة ومخالفة لنا سواء كانت أدياناً سماوية أو كانت سماوية وحرفت وفقدت قدسيتها فنحن مطالبون بأن ندعوهم إلى الإسلام و التفريط الذي حدث بين المسلمين في عدم دعوة غير المسلمين للحوار بسبب انشغال المسلمين عن أسباب الدعوة بمشاكلهم وبتشتتهم جعل هذه الوسيلة معطلة أو غير فعالة .
والآن أجد أن الحوار يعتبر أسلوباً دعوياً حضارياً حديثاً فنحن نلتقي مع قلة من المسئولين سواء كانوا رهباناً أو قسيسين أو حتى راهبات ولكن ومع ذلك تنتشر هذه الحوارات عبر وسائل الإعلام المختلفة وتصل وتبلغ وتحقق الفائدة والحمد لله .
المسألة الثالثة أننا نعيش مع الآخرين في عالم صغير وما لم نتعاون على البر والتقوى فيما يصلح حال المجتمع ونصرف عنه بعض المشكلات الحديثة كالمخدرات والمسكرات وانحراف الشباب والإرهاب بالتعاون مع العقلاء في العالم كله وجميع الثقافات وجميع الأديان مطلب شرعي فنحن أمرنا بأن نصلح هذه الدنيا ونحافظ على صلاحها لذلك لغة الحوار مهمة جدا وخادم الحرمين الملك عبد الله يحفظه الله لديه قناعة بأننا نستطيع أن ننمي هذا الحوار على مستوى الدول والمؤسسات الكبرى في العالم حتى تكون الفائدة أعم وهذه المبادرة إن وجدت الدعم المادي والمعنوي الكبير سيكون لها تأثير أكبر مما نحن أقمناه في الحوار المحدود بين الفئات المختلفة وبإذن الله يكون فيها الخير الكثير .
قواسم مشتركة
| وبصفة معاليكم مشرفا على الحوار العالمي مع غير المسلمين لأكثر من 30 عاما هل كان الحوار وسيلة دعوية مجدية ؟
|| نعم الحوار مع غير المسلمين وسيلة فعالة فمن خلال هذه الحوارات تكونت قواسم مشتركة بين الأديان كوجود إله ورسالة سماوية ويعتبر الحوار من وسائل الدعوة لله عز وجل وإقامة الحجة والبرهان على الآخرين .
الحوار الوطني
| لغة الحوار هذه اللغة المفقودة للأسف .. وانتم رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني .
من وجهة نظركم إلى أي مدى ساهم هذا المركز في زيادة مساحة التفكير ؟ وهل للمركز من بصمة في المجتمع السعودي ؟ كما تعلمون أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني انشىء من أجل نشر ثقافة الحوار في المجتمع والتأكيد بأن هذا الوطن له خصوصيات فهو يحكم بشرع الله سبحانه وتعالى ويحتكم إلى هذه الشريعة في كل أموره وفيه وحدة وطنية حقيقية تحققت بجهود كبيرة وتضحيات كثيرة فالحرص على توفير هذه البيئة بيئة الوحدة الوطنية و بيئة العمل بشريعة الله سبحانه وتعالى اقتضى إنشاء مثل هذا المركز لنشر الثقافة وللتوضيح للناس عامة إنه يجب على الإنسان أن لا يتعصب لرأيه ويتمسك و يتشبث به دون اعتبار للآراء الأخرى الموجودة في المجتمع وإنما يعمل بما يحقق المصلحة العامة ويحافظ على الوحدة الوطنية المبنية على العقيدة الإسلامية ، فالمجتمع فيه مدارس فكرية ومدارس اجتماعية وخلفيات مختلفة وذلك من خلال تكريس الوحدة الوطنية في إطار العقيدة الإسلامية وتعميقها عن طريق الحوار الفكري الهادف ومعالجة القضايا الوطنية من اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية وتربوية وغيرها وطرحها من خلال قنوات الحوار الفكري وآلياته مع ترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته في المجتمع ليصبح أسلوبًا للحياة ومنهجاً للتعامل مع مختلف القضايا كما يعمل المركز على التنسيق مع المؤسسات ذات العلاقة وتعزيز قنوات الاتصال والحوار الفكري مع المؤسسات والأفراد في الخارج وبلورة رؤى إستراتيجية الحوار الوطني مع ضمان تفعيل مخرجاته كذلك فإن تدريب الشباب على أدبيات ووسائل الحوار يساعد على توسيع قاعدة ثقافة الحوار وينمي الفائدة منه .
وينبغي أن يتعلم الإنسان كيف يتعايش مع الذين من حوله والذين يتعامل معهم والذين يعيشون في هذا المجتمع ومن هنا كانت فكرة نشر الحوار التي أخذت تنشر من خلال اللقاءات الوطنية العامة واللقاءات الإقليمية في المناطق المختلفة وورش التدريب للشباب والشابات والمؤتمرات الصغيرة وورش العمل وكل هذه الأمور بإذن الله ستساهم في نشر ثقافة الحوار وأعتقد إن المركز وبعد حوالي خمس سنوات أستطيع أن أؤكد أنه سيكون هناك تفهم لثقافة الحوار وقبول للمشاركة من فئات المجتمع المختلفة باختلاف خلفياتهم الثقافية وتعتبر هذه المشاركة في حد ذاتها تبيان أن هذه الوحدة الوطنية حقيقية وأنها قائمة إن شاء الله وأن شرع الله سبحانه وتعالى يحكم في شؤون الناس العامة والخاصة وعلى مستوى الحكومة والأفراد والمؤسسات.
حاليا نلاحظ بعضاً من التأثيرات الإيجابية في تغيير أسلوب التخاطب لدى الناس وأسلوب الدعاة والخطباء والمدرسين والأئمة كذلك نلاحظ تغير أساليب أدائهم وتأثرهم بالحوار تأثرا ايجابيا ولا بد لمن تأسست عندهم هذه الثقافة بأن يقبلون الآخر ويفهمون الأخر ويتعايشون معه .
رسالة التعليم
| من المعروف أن التعليم رسالة إنسانية نبيلة وانتم لا تزالون رغم انشغالكم بمهمات عظيمة إلا أنكم لا تزالون تحاضرون بجامعة الملك عبد العزيز ماذا تعني لك مهنة التعليم ؟ وماذا قدمت لكم هذه المهنة الجليلة ؟
التعليم رسالة ومن أجل هذه الرسالة درست واجتهدت وتخصصت في علم الجيولوجيا وحصلت على شهادة الدكتوراه للعمل كأستاذ جامعي وهي وظيفتي الأساسية على الرغم من عملي بالرابطة الإسلامية لمدة عشر سنوات ثم تسعة سنوات بمجلس الشورى إلا أني لم أنقطع عن الجامعة كأستاذ وإن كان عملي حاليا تطوعياً فمهنة التعليم مهنة لا أريد أن أفرط فيها فهي من أجل المهن وأهمها وهو رسالة سامية ووسيلة للعيش في المجتمع وللتفاعل مع الطلاب وتطويرهم وتدريبهم وتطوير أدائهم وإعطائهم النصح وتقديم لهم البعض من علمي اليسير وكل هذه المعاني وغيرها تحثني على الاستمرار في التدريس .
التأليف و الكتابة
| معالي الدكتور الكثير يود أن يعرف إن كان لمعاليكم مؤلفات أو مقالات في صحف أو دوريات ؟ وإن وجدت أين هي من الأسواق المحلية ؟ وإن لم توجد ؟ متى سنحظى كقراء لاقتناء مؤلف لمعاليكم ؟
|| الله سبحانه وتعالى يمن على البعض بالمقدرة على التأليف والكتابة وغزارة الإنتاج وأنا لا امتلك هذه المنحة والملكة وكما أن انشغالي بالكثير من الأعمال لكن والحمد لله أجد أن البعض يأخذ شيئاً من محاضراتي وندواتي ومقالاتي ومقابلاتي ويستخلص منها بعض ما يمكن أن يكون على هيئة كتاب .
الآن بعض الأخوة يعملون معي مقابلات ويجمعون ما نشر في كتب ومجلات بصدد إخراج كتاب ليس الهدف منه مدح الذات وإنما لإفادة الشباب من الخبرات والتجارب .
التوازن الوظيفي
| معالي الدكتور في رسالة قصيرة ماذا تقول للشباب الذين لم تتوفر لهم فرص عمل على الرغم من أن البعض منهم يحمل مؤهلاً ودرجة علمية عالية ؟
|| الشباب والشابات الذين يتخرجون من الجامعات لديهم الطموح والأمل في أن يجدوا العمل وفي أي مجتمع من المجتمعات ومهما كانت إمكانيات الدولة لا تستطيع أيجاد فرص عمل للجميع ومجتمعنا نشأ على ثقافة أن الحكومة هي المسئولة عن توظيف جميع المواطنين وطبعا هذه المسألة لا يمكن تحقيقها مهما كانت الإمكانيات المادية لا تستطيع أن تلبي جميع الاحتياجات ومن باب التوازن في المجتمع لابد أن يكون هناك قطاع خاص وقطاع عام ومبادرات من الأفراد لارتياد مجالات لم ترتاد للآن وعلى الشباب أن يتفهموا الوضع ويتفاعلوا ويتعاملوا مع هذا الواقع .. ونجد في كثير من الصحف ووسائل الإعلام المختلفة نماذج لمشاريع صغيرة وأشخاصاً بادروا بالعمل في مشاريع صغيرة وعملوا في أعمال ومجالات كانت لغير السعوديين ونجحوا فيها إلى حد كبير .
وفي اللقاء القادم لمنتدى الحوار بعد شهر تقريبا سيركز على هذا الجانب ما هي الوسائل التي تعين الشباب على ارتياد مجالات العمل المختلفة وعدم الاستسلام للقناعات السابقة لأبناء المجتمع في الماضي بالبحث عن وظيفة والعمل من خلف مكاتب فلابد للإنسان الشاب الطموح أن يخرج للعمل الميداني وكما قال أحد المفكرين لابد من أن تتسخ يد الإنسان في العمل حتى تكون بها البركة والرزق الحلال .
ولا أريد أن أستبق الأحداث فسيكون بإذن الله هناك مؤتمر سيعقد في القصيم يناقش هذه المسائل وستكون هناك توصيات ومقترحات جيدة وبناءة .
موقف نبيل
| من مصادرنا الخاصة علمنا أن هناك وللأسف الشديد من استغل طيبتكم ونقاء جوهركم حيث قام أحدهم بعملية ورطكم فيها وقمتم بدفع مبالغ كبيرة نيابة عنه وأنتم صاحب الحق .. ماهي الرسالة التي أردتم إيصالها من خلال موقفكم النبيل مع هذا الشخص على الرغم من مقدرتكم على حل الموضوع قضائيا ؟
|| لا يخلو العمل الاجتماعي لخدمة المسلمين من شخص يعتبر حالة نادرة جدا وربما وجد في العشرة آلاف شخص شخص واحد يتصف بهذه الصفة فالله سبحانه يحفظنا ويسلمنا من أصحاب الشرور وكون شخص زور خطاباً والحمد لله كشف أمره وقبض عليه من قبل الجهات الأمنية وقد جاء الرجل واعترف ونحن لا نحقق فهذه مسئولية رجال الأمن وكوننا عملنا خطاب توصية ثم استغله أحدهم لا تعتبر ظاهرة منتشرة فمن الجدير بالذكر أن العمل الإسلامي على مستوى العالم الله سبحانه وتعالى يسر وقيض له فئات تعمل في مجتمعاتها الإسلامية بدون مقابل وبدون توجيه وعناية فالمجتمعات الإسلامية والمسلمين فيها فقراء وضعفاء وحتى الدول الإسلامية وأقليات الجاليات فالله سبحانه وتعالى يقيض أناساً لبناء المساجد ودعم المدارس أو للدعوة والإفتاء يأتون من كل جهة هؤلاء لا يمتلكون دخلاً فيستغلون أي فرصة ليتواصلوا مع إخوانهم في هذه البلاد التي فتح الله عليها لخدمة المسلمين في كل مكان ودول الخليج وهذا العمل جليل وعظيم ونحن يجب أن لا ننسى أن هناك جهات تبشيرية تنفق الملايين للتبشير والتنصير وغيرها من الأعمال فينبغي أن لا نقتر على اخواننا أو نمارس ضدهم ضغوطاً ويجب علينا شكر الله ثم شكرهم على أن لديهم جهود واجتهاداتهم تحتاج إلى تصحيح صحيح ولقد ذكرت أن من مظاهر ضعف المسلمين وتخلفهم عدم مقدرتهم على إدارة الوقت وعدم قدرتهم على إدارة المال وعلى عدم مقدرتهم على بلوغ مرتبة الإحسان في أدائهم الشخصي أو مؤسساتهم وهناك آفات الله سبحانه وتعالى ابتلى بعضهم بها في المجتمعات فنجد حب المال وحب الشرف وحب الزعامة وهذه الأمراض الاجتماعية لا تقلل من أهمية العمل الإسلامي ولا ينبغي أن نبخل في دعم المسلمين وأن يتبرعوا فهذا التبرع لا يضيع ( ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) فينبغي على كل شخص أن ينفق ولا يندم ولا يتقاعس أبدا فكل الآيات القرآنية و الأحاديث الشريفة تحث على الإنفاق سارعوا .. وبادروا .. وأنفقوا مما رزقناكم فنفس الإنسان بطبيعتها تمنعه عن الإنفاق وإيمانه يدفعه إلى الإنفاق وهذا باب ينبغي علينا أن نعين إخواننا قدر المستطاع ونساعدهم في خدمة الإسلام والمسلمين والتغلب على ما يحيط بهم من أمراض وكوارث .
النصف الآخر
| هناك عبارة تقول : ( وراء كل رجل عظيم امرأة) سؤالي هل هذه العبارة تنطبق على معاليكم وإذا كان كذلك فمن هي المرأة التي كانت وراء وبجانب الدكتور نصيف ؟!
|| أي إنسان في هذه الحياة لابد وأن تكون له أم وأخت وزوجة وبنت فوجودهم حوله دعمهم له ومن أسباب نجاحه .(وراء كل رجل عظيم امرأة ) مقولة قيلت في مكان ما ومناسبة ما وهي مقولة حقيقية وما هي إلا واقع الحياة ففي المرحلة الأولى الأم تحسن التربية و التوجيه وتساعده ثم تأتي الزوجة في المرحلة الثانية تعينه على أعباء الحياة وعلى تحمل المشاق فما من شك بأنها وحدها لها دور أساسي لا يقل أهمية عن 50% من الجهد منسوب للمرأة في هذه الحياة .
المرأة السعودية
| للمرأة دور مشرق في تاريخنا الإسلامي فأول من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم امرأة وكانت أول شهيدة في الاسلام امرأة وأول فدائية في الإسلام امرأة .. هل تعتقدون أن المرأة السعودية جديرة بهذا الميراث العظيم وهل ساهمت في بناء المجتمع السعودي ؟
صدقا ما من شك بأن المرأة في العالم الإسلامي ظلمت في فترة تخلف المسلمين وضياعهم وتشتتهم وانعدام الثقافة الشرعية الحقيقية من مجتمعاتهم وكانت الثقافة الإسلامية شكلية وسطحية فقد حرمت المرأة من أشياء كثيرة لكن الآن توجد صحوة ينبغي أن نهتم بها وأن لا تكون في الجوانب المادية فقط بل يجب أن لا يكون هناك لا إفراط ولا تفريط فالمرأة لها دورها ومكانتها وهي الأساس في تربية الأبناء وتنشئتهم التنشئة الصالحة وإنجاب أجيال فعلا يعتمد عليها ولا نريد أن توظف الصحوة في إخراج المرأة من بيتها واستغلالها في أعمال ليس لها مردود وإهمالها لبيتها فالتوازن مطلوب والمرأة السعودية في مقدمة نساء العالم ولها خصوصيتها فهي في أرض الحرمين وقبلة المسلمين و المسئول عن التضامن الإسلامي فالمرأة في مجتمعنا مسئوليتها أكبر من أي امرأة في المجتمعات الأخرى وعليها واجبات كبيرة وأمامها رسالة عظيمة نسأل الله أن يهدي الجميع لكي نخط لأنفسنا طريقاً ريادياً في خدمة الأمم النساء في مجالاتهن والرجال في مجالاتهم .
الحركة الكشفية
| معالي الدكتور أطال الله بقاءكم بطاعته ما زلتهم إلى هذه اللحظة وأنتم ترتدون لباس الكشافة وتحضرون المخيمات الكشفية وتستمتعون بذلك .. فماذا تعني لك الكشافة ؟
|| التربية الكشفية مهمة لأنها تتمم ما يقوم به الوالدين في المنزل والأستاذ في المدرسة من المحافظة على الشباب وحمايتهم بالعناية والتوجيه والترشيد حتى يخرجوا للمجتمع رجالا ونساء عاملين مجتهدين في المجتمع وأجد أن التربية الكشفية وسيلة فعالة لتأصيل الأخلاق الإسلامية من تعاون وإيثار وحب للعمل وإخلاص في خدمة الناس وغيرها من مبادئ الكشافة المعروفة وهي من أبواب الدعوة في سبيل الله بتنشئة أجيال شبابا وشابات جيدون يعملون في خدمة المجتمع ويدعون للوحدة الوطنية وكل أسباب العز والكرامة في المجتمع .
وليس هناك حركة شبابية تضاهي الكشافة بالرغم من أن عمرها مائة عام ولقد حث الإسلام على تربية الفتوة وروح الكشافة لأنها جزء من التربية الإسلامية وتأصيلها ووضعها في قالب نظامي ، والآن يوجد الاتحاد العالمي للكشاف المسلم ليتأكد أن كل البرامج والأنشطة تسير وفق منهج الله سبحانه وتعالى تدعو إلى تكوين شباب عاملين وفتيات عاملات يعتمد عليهم .
قضية الأجهوري
| معالي الدكتور هل من رسالة تطمئن بها مساهمي شركة فؤاد الأجهوري ؟
|| هذه قضية طويلة ومعقدة وطال عليها الزمن ونحاول بقدر المستطاع إذا توفرت الأموال واستطعنا الحصول عليها عن طريق بيع الأراضي في مدن المملكة المختلفة فسيكون التوزيع بإذن الله كلٌ على حسب نسبة مساهمته ونحن نحاول على الأقل إرجاع ولو جزء من رأس المال وحاليا ديوان المظالم هو المتولي للقضية وأنا فقط أتابعها كما أن هناك لجنة وهيئة قضائية تتولى وضع الأمور في نصابها .
همسة أخيرة
| هل من كلمة تهمس بها جهرا لصحيفة الندوة ؟؟
|| أشكر صحيفة الندوة على اهتمامها وحيث أنها تمثل البلد الحرام في الوقت الحاضر وتجتهد في المحافظة على كيانها وعلى استمراريتها فأرجو من الله عز وجل أن يوفق القائمين عليها بأن تستمر وتتطور وتواصل نجاحها وتوصل رسالتها لبلاد العالم كلها وأرجو لها التوفيق .
في الختام كل الشكر والامتنان مع الفائض من الود والاحترام لمعالي الدكتور / عبد الله بن عمر نصيف ولا حرمنا الله عبق تواجدكم الممطر دائما بأعماقنا .. ويسعدنا أن نكرر مثل هذه اللقاءات معكم فأنتم إضافة مميزة لصحيفة الندوة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.