تواصلت المتعة والإثارة في مسابقة الدوري الممتاز في أسبوعه التاسع عشر في السباق المحموم بين فرق الصدارة للفوز بلقب الدوري الممتاز وبين فرق المؤخرة التي تتصارع على الهروب من شبح الهبوط الذي قد تكون الجولة التاسعة عشر قد بينت بعضاً من ملامحه وسبرت شيئاً من أغزاره بعد فوز فريق نجران الصريح في المباراة الماراثونية أمام ضيفه فريق النصر الذي تلقى اكبر هزيمة في تاريخه من إحدى الفرق الصاعدة للدوري الممتاز، بينما جاءت بقية النتائج في الأسبوع طبيعية ومنطقية وتتماشى مع التوقعات ومع أحداث المباريات وإن كانت مباراة الحزم والهلال في مدينة الرس قد كادت أن تحمل مفاجأة أخرى بالتعادل السلبي الذي كانت تسير عليه المباراة حتى الرمق الأخير من عمرها في الوقت بدل الضائع لولا غلطة الحارس الشاطر منصور النجعي الذي ألغى كل التألق والنجومية التي كان عليها في المباراة حيث منع هجوم الهلال من الوصول إلى مرماه طوال التسعين دقيقة من عمر المباراة. مباراة الشباب والاتفاق جاءت من طرف واحد هو طرف فريق الشباب الذي واصل جموحه في ملاحقة فريق الاتحاد والهلال فيما كان فريق الاتفاق خارج الشبكة في هذه المباراة وفي الدمام فشل فريق القادسية في المحافظة على تقدمه أمام ضيفه فريق الوطني فضاعت منه فرصة التقدم خطوة إلى الأمام وهو نفس الشيء الذي حدث لفريق الطائي في مدينة حائل عندما عجز عن المحافظة على تقدمه أمام ضيفه فريق الوحدة ليتأزم موقف الفريقين القادسية والطائي في مؤخرة الترتيب النجم الدولي السابق الحسن اليامي قائد فريق نجران كان نجم الأسبوع بلا منازع حيث أحرز سوبر هاتريك في شباك النصر أربعة أهداف وقاد فريقه بكل رجولة وقوة إلى حصد أغلى ثلاث نقاط في الدوري حتى الآن، حيث من المنتظر أن تكون نقاط النصر هي لقاح البقاء في دوري الأضواء بالنسبة لفريق نجران وهذه وقفات عجلى مع أحداث الأسبوع التاسع عشر. الحزم كتم أنفاس الهلاليين في مدينة الرس حبس الحزماويون أنفاس الهلاليين حتى الدقيقة (92) من عمر المباراة وهي الدقيقة التي شهدت الهدف الهلالي الذي أحرزه البديل الناجح المحترف الكنغولي ليلو الذي ارتقى لركنية التائب في الرمق الأخير بكل براعة وأودعها الشباك الحزماوية برأسية متقنة في غفلة من حارسه الشاطر منصور النجعي الذي لم يحسن التعامل مع الكرة فخرج في توقيت خاطئ وترك المهاجم الهلالي ليلو أمامه ليغمز الكرة برأسه في المرمى الخالي من حارسه ومن أي مدافع يحمي ظهر الحارس وهو خارج الشباك فكان الهدف الغالي بل فلنقل الهدف الأغلى الذي ربما يكون هو عربون الفوز الهلالي بالبطولة وغير ذلك فإن مجريات اللعب كانت تنبئ عن تعادل عادل بين الفريقين عطفا على السيادة المطلقة التي تقاسمها الفريقان على مدار الشوطين فقد كان الشوط الأول حزماوياً وجاء الشوط الثاني هلالي الهوية إلى أن حسمه نجوم الهلال بهدف الغفلة الذي أصاب الحزماويين في مقتل وقد تعامل المدرب الروماني كوزمين بحكمة مع أحداث المباراة في شوطها الثاني، حيث لعب بثلاثة مهاجمين صريحين مشدداً الضغط على جبهة الحزم حتى استطاع أن يفكك التكتلات الدفاعية لفريق الحزم في أكثر من مرة إلى أن جاء الفرج في الوقت بدل الضائع الهلال ارتفع بنقاطه إلى (42) نقطة وبات مرشحاً قوياً لحصد لقب الدوري الممتاز والحزم بقي على رصيده السابق (24) نقطة في المركز الثامن. الشباب أسقط الاتفاق بهدفي ماركة أبناء عطيف في مدينة الرياض لم يجد الفريق الشبابي الطامح في تعثر المتصدرين الاتحاد والهلال لم يجد أي صعوبة في إسقاط ضيفه فريق الاتفاق الفتران حيث هزمه بهدفين مقابل هدف واحد سجلهما نجماه الشقيقان أحمد عطيف وعبده عطيف فيما سجل يتيم الاتفاق هدافه صالح بشير ولم يقدم الاتفاق أي خطورة تذكر على مرمى الشباب وواصل الاتفاق مسلسل عروضه الجنائزية وكان لاعبوه كالأشباح داخل الملعب ولم يجد الشبابيون أي صعوبة تذكر في تجاوزهم والارتفاع بنقاطهم إلى (36) نقطة مبقين على أملهم في الحصول على البطولة متى ما لعبت نتائج الفرق الأخرى لصالحهم فريق الاتفاق بقي على رصيده السابق (27) نقطة في المركز الخامس وقد خدمته ظروف مباراة الطائي والوحدة التي انتهت بالتعادل فلو حقق الوحدة الفوز أمام الطائي لكان قد قفز إلى المركز الخامس بديلا للاتفاق الذي فرط هو الآخر في الوصول إلى المركز الرابع لو كان قد حقق الفوز على الشباب بعد هزيمة النصر أمام نجران ومصائب قوم عند قوم فوائد. نجران جندل النصر بخماسية فريق نجران الضيف الجديد في دوري الأضواء سجل أكبر انتصار لفريق صاعد على فريق النصر منذ أن وطئت أقدام الصاعدين إلى الدوري الممتاز حيث تقدم نجران بهدفين من ركلتي جزاء سددهما بنجاح قائده المخضرم الحسن اليامي ولكن عزيمة النصراويين لم تفتر فكان أن وصلوا للتعادل عن طريق نجمهم الواعد القادم بسرعة الصاروخ للنجومية محمد الشهراني الذي سجل هدفين ملعوبين وظن الجميع أن النصر سيقول كلمته بعد التعادل المثير ولكن الحسن اليامي قال كلمته من جديد وأضاف الهدف الثالث لنجران ولكن النصر يعادل أيضاً عن طريق محسن القرني ومن جديد يتقدم نجران عن طريق الحسن اليامي سوبرهاتريك ويأتي اللاعب الدولي سعد الحارثي ليقول كلمته في المباراة فيسجل الهدف النصراوي الرابع وبينما المباراة تسير إلى التعادل العادل بين الفريقين يأبى المحترف البرازيلي (ويلسون) إلا أن يحسم النقاط الثلاث لفريق نجران عندما أحرز الهدف الخامس في المباراة الماراثونية والتي كان بطلها الحسن اليامي بأهدافه الأربعة, فريق نجران قفز برصيده إلى (14) نقطة محافظا على مركزه العاشر بفارق (6) نقاط عن الطائي و(7) نقاط عن القادسية وهو يحتاج إلى سبع نقاط أخرى لتأكيد بقائه في دوري الأضواء دون النظر لنتائج القادسية والطائي. القادسية فرط في نقاط الوطني فريق القادسية لم يكن شيئاً في مواجهة الوطني ولعب المدرب العجلاني بخطة متوازنة وكان من الممكن أن يخرج بنتيجة إيجابية أفضل من التعادل الذي آلت إليه المباراة ولكن رماته تباروا في إهدار الفرص السهلة أمام المرمى وبخاصة الهداف يوسف السالم وزميله السهلاوي وربما يدفع القدساويون الثمن غالياً وهم يفرطون في نقاط الوطني التي كانت في متناول أيديهم, الفريق القدساوي رفع رصيده إلى (7) نقاط وهو يحتاج إلى الفوز في كل مبارياته المتبقية ليصل إلى النقطة (19) شريطة أن يخسر نجران مباراتين أو أن يخسر مباراة ويتعادل في مباراتين لتقام مباراة فاصلة بينهما مع ضرورة أن يخسر الطائي أمام القادسية ذهاباً وإياباً, فريق الوطني أمن نفسه في المنطقة الدافئة ورفع رصيده إلى (21) نقطة في المركز التاسع. الطائي خسر بالتعادل أمام الوحدة فريق الطائي المهدد الآخر بالهبوط لم يكن أحسن حالاً من فريق القادسية رفيق دربه في درب الهبوط فهو قد فرط في نقاط مباراته أمام ضيفه فريق الوحدة حيث فشل في المحافظة على هدف التقدم المبكر الذي أحرزه لاعبه المحترف حمادي سيسيه في الدقيقة الثانية من انطلاقة المباراة وبدل من أن يعزز الطائيون هدفهم عملوا على المحافظة عليه إلى أن جاءتهم الطامة الكبرى في الدقيقة (74) عن طريق اللاعب الوحداوي البديل الناجح جونيور الذي باغت الطائيين بهدف قاتل في وقت قاتل فشلت معه كل محاولات الطائيين للعودة من جديد للغة الفوز وبذلك يحصد فريق الطائي نقطة يتيمة ارتفع بها إلى الرقم (8) من النقاط بينما رفع الوحداويون رصيدهم إلى (26) نقطة في المركز السادس في انتظار ما ستسفر عنه بقية مباريات الأسابيع الثلاثة المتبقية من عمر الدوري الممتاز لكرة القدم.